الفصل 28

4.1K 297 274
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#مذكرات طبيب.

- أهناك سبب معين لهجومك علي بهاته الساعة المتأخرة؟ سألتُ ليلى، وأنا أراها تدخل للصالة مرافقة بصغيرتها البالغة من العمر ما يقارب الشهرين.

هي من كانت متأكدة بأنها ستنجب صبيا !

- إنها العاشرة والنصف فقط.

- وهذا ما أقوله. ساعة متأخرة للزيارة. أين هو زوجك؟

- بسفر عمل ولن يعود قبل الغد مساءا. تنهدت المرأة قبل أن تخرج صغيرتها التي تبكي من العربة. "تالا مريضة."

رفعت حاجبي نحوها..

طبعا ستحضرها الي... لأنني الرجل الذي يحل مشاكل الجميع الصحية وإن كانت بعيدة كل البعد عن اختصاصي.

- اتصلي بطبيبتها. قلت لها وكأنه امر بديهي.

لأنه أمر بديهي !

- لا تجيب. أساسا متى كان هؤلاء الأطباء متوفرين حين نحتاجهم ؟! رميت لها نظرة جانبية قاتلة. "لا تنظر إلي هكذا ! وأنت منهم، اتصلت بك ولم تجبني !"

- كنت مشغولا. أعلنت فقط قبل أسقط تركيزي لصغيرتها. "ما بها؟"

- لا أدري... كانت تبكي بقوة قبل قليل، ابتدأ الأمر من دون أي سابق انذار ثم استمر طويلا. حاولت تهدئتها بشتى الطرق لكن من دون جدوى.

- تبدو لي هادئة الآن. مالذي فعلتيه لتهدئيها؟ حملت الصغيرة بما استطعت من رفق قبل أن أضعها فوق الكنبة داعيا الله بان تحتفظ بوجبتها بمعدتها وأن لا تشاركها مع اثاث صالوني.

- لا شيئ، بكيت معها فقط.

رفعت رأسي نحو ليلى بسرعة كادت أن تصيبني بدوار الوضعة الانتيابي.

- عفوا؟!

- مالذي كنت أستطيع أن أفعله ؟! رفعت ليلى يديها عاليا قبل أن تسقطهما في استسلام على جوانب جسدها. "لا شيئ أبدا كان ينجح بتهدئتها، لم تكن تتوقف عن البكاء..."

- فقررت البكاء معها. أعلنت بتلك النبرة الباردة التي استخدمها مع مرضاي حين يقومون بكارثة ما.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن