14

1.9K 47 3
                                    

البارت " 127 "
-
والـواضح بإنها مشغولة بأوراق على مكتبـها؛ التأخيـر يليق لمسـاعدة المدير بنظرك !
وصلت لمسـامعه شهقتها الخفيفة وشاف فـزتها وقت ماسمعت صوته خلـفها وألتفت له؛ شـلون ماتدق الباب ؟
رفع حاجبة بسـخرية؛ هالشركة لي أدخل متى ما أبغى !
تكتفت بهـدوء؛ وهالشركة أنا أشتغل فيها من سنين ، ولي الإحترام حـتى من أبوك الله يرحمه أنت مالك حق ماتحترم وجوديّ هـنا وتدخل بكيفـك وبأي وقت تبغـاه يمكن أكون بدون عبايتي أحشـم نفسك لو سمحـت !
ميّل شفايفه بخفيف؛ عمومـاً التأخير ماهو لصـالحك مثل ماتشتغلين هـنا من سنين أطردك ولا تدخلينها سنيّن !
رفعت حاجبـها بعدم إعجاب لكلامه بس هيـهات مو هـو الي يهددها ويطـردها ويكلـمها بهالطريقة الغيّر مناسبة؛ أعلى مابخيـلك أركبه إذاً ، وقبـل تطردني يالمديّر أنا أقدم أستقالتي .. ونشـوف وش بيصـير بعـدها إن ماخليتك تجيني لعـند بيتي لجل أرجع لهالشـركة ماكون سُدف سـامعني !
أشر عـلى البـاب وأبتسم بسخرية من شـاف نظرات الكره بعيـونها ورفعه حاجبـها الي إن دلت على شيء دلت على عدم إعجابها بكل شيءٍ سواه بهاللحظة ،
~
دخـلت البيّت والود ودهـا تاخذ سكـين وتطعن الي بين ضلوعه من شدة قهرها ، تشتغل بهالشركة من عـمرها عشرين سنة ويجي هالشخص ويطردها بأي حق !
والي زاد قهرها زيادة بإن أمها ماتشـتغل وهالشركة الشيء الوحيّد الي يسـاعدها بمصاريف البيّت وبكل شيء تحتاجه
نصـار ومشـعل أستقبلوها بصدرٍ رحب بهالشركة لعمرها الصغيّر بعد ماقالـت لهم وشرحت لـهم حالتها المادية وبإنها تحتاج هالوظيفة كثيـر ، وماقـالوا لا أبداً بعد ماعرفوا إنها سعودية الجنسية ! ومع إجتهاد شافوه مـنها خلـوها مساعدة المديّر الي هو إلياس .. لكن ماكان يجـي إلياس هالشركة أبداً كان طول وقته بالسعودية مع عيـال أعمامه وكاره الجيّه لسـويسرا ورافض رفض تام أنه يجي
تنهـدت بقهر وشـدت شعرها وهي تسـمع أمها تسألها عن سبب رجوعها المُبكر؛ سوسـو راجعه بدريّ ليش شفيك !
توجهـت لها والزعـل واضح عليـها وبقوة؛ أنفصلت ياماما
لفت على جهة بنتها وهي مسـتغربة من الي قالته شـلون يفصـلون بنتها والكُل شـاهد بحُبها لشغلها ومستحـيل تفرط فيه أبداً ومستحيل تغلط بشيءٍ بهالشركة وكانوا أصحاب هالشركة يرجعونها البيـت لو مالقت أحد يرجعها كانت سـدف بحسبه بنتهم والحيّن أنفصلت وليش يفصـلونها أساساً؛
-

البارت " 128 "
-
أم سُدف " أمل " ؛شصـاير يا أمي ليش أنفصلتي !
شتت أنظارها لجل ماتنزل دموعهـا؛ المديّر هذا الي أقولك إنه ولد نصـار جاء اليوم وكان يهدد وأسلوبه وقح معي وقلت أقدم أستقالتي على أساس يتراجع عن كلامه وصدق وقع على أوراق أستـقالتي ولا كأني شيءٍ بهالشركة يا ماما!
~
شد شعـره وهو فعلاً حاس نفسه غبيّ بهاللحظة وبقوة شلـون يوقع أوراق أستقالتهـا بكل دم بـارد وهي شخص مُهم وبقوة بهالشركة ، ناظر ساعته وشاف إن الوقـت متأخر بس يحتـاج سُدف بكره معه وضروريّ ، طلع مـوقع بيتها وتوجه لبيـتها وأبتسم بغـباء لوهله حس إنه بجيح وحس بإنها فازت عليه وهي فعلاً فـازت عليه وجاها لبيـتها يقول لـها أرجعي نحتـاجك !
سمـعت صوت الجرس وتوجهت للـباب وماتدريّ ميـن وراه بس فـكرت إنها أمها الي طلعت بتروح لجـارتها السعودية الي جنب بيتها ، تلاشـت أبتسامتها من تواجده عند بيـتها وكـان يـناظرها بتمعن مـاكان يناظر جسـمها كثر ماكان ينـاظر ملامحها كل هالغـرور وشُوفه النفس والكبر لصاحبة الملامح الطفولية هذي مستحـيل ! الغـرور الأن بنظره مايليـق الا عليـها هي لوحدها حتى هو مستحيّل يلوق عليه كثر مايلوق عليـها هيّ يشـوف بنات كثيّر من وصل لسـويسرا وبـشركته فيه بس ما أنعجُب بأي بنت شافها يشوفهم عادييّن جدًا عكـسها هي بيضـاء بياض غريّب و وجناتها المايله للحـمّار وشفايـفها التوتيه المليـانه شعـرها الأسود القصيّر الي كـان يوصل لتحت أذنها بشويّ ..
صد مُباشرة من شـاف ملابسها والشـورت الي هي لابسته وكـان شايف فخـذها بس بعد إيش يصد ؟ بعد ماحفظها بعد ما أنرسخت ملامحـها بعقله ! رجعـت شيـلتها على رأسها وتوجهت لخلف الـباب وهي تكلمه بغضب؛ ليش جايني هـنا ! وليش مو قايل أنك بتجيّ أساسـاً خير !
تنحنح وعدل وقفته؛ داوميّ من بكرة ياسُـدف ،
رفعت حاجبها بسخرية؛ شفت إنك تحتاجني بهالشركة أكثر من أي شخص موجود فيـها ؟ بس زين خل شوفه نفسك تنفـعك ياحضره المُديـر ! مارح أداوم لو تسوي الي تسوي
-

كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن