البارت " 311 "
-
كـان يسمع كلامها ويناظرها لكن ماكانت تطالعه كـانت منزله رأسها ويعرف بإنها ماتبغاه يشوف دموعها ، كان يسمع كـلامها ودموعه تسابقه دموعه غرقّت لحيته ! أقترب لها وهو يّمسك دقـنها ويرفع رأسها؛ مين ماكنت أكون ، لا تنـزلين رأسك لأحد رأسك خليه مرفوع دايم !
شـافت دموعه وإحمرار محاجره وشاف دموعها وإحمرار ملامحها مو بس محاجرها شـاف قلبها المكسور بيّن عيونها .. ماكان له رد غير إنه يحتضنها ، ولا رفعت يدينه تبادله الحُضن وكل الي سوته إنها كتمت بكائها وتحبس دموعها ولا تسمح لها بالنزول ! أبتعدت عنه وبلعت ريقها من نظراته الي خلت دموعها تنهـمر بشكل قويّ ، أفراح؛ بس بعرف شيء واحد بس ، يوم تكره أمي لييه جبتوني ليه فكرت تجيبني على هالدنيا ! ليه فكرت تقرب منها وتخليها تحـمل فينيّ دامي بتحـمل هالآلم وبعيش هالحياة ليه ما أجبرتها تنزله ، ليه ماقلت طفل منك ما أبغاه سقطيه أذبحيه موتيه ليه أنا من بينهم الثنتين أتحمل كل هالعيشة ! أسالك بالله هو أنا بنتك من لحمك ودمك يوم تعايرني بأمي كل شوي ؟ أسالك بالله جاوبني أنا بنتك يا راجح !
رفع حـاجبه بذهول وهو يمسك أكتافها ؛ أنتي بنتي وغصبًا عن الي يرضى والي مايرضى أنتي بنت راجح ودمك هو دمه أنتي بنته وكل روحه ، كذااب من يقول إنك مو بنته ولا تشاركينه نفس الدم ، أنتي بنتي أنا !
أفراح؛ وأنا ضريتك في شيء ؟ أوجعتك بشيء علمني ؟
هز رأسه بالنفي وهو يقبّل يدينها لكـن سحبتها وهيّ تلتفت لإعتام؛ ما أبغى أشوف أحد برتاح .. ممكن ؟
حـاوط إعتام ظهره وهو يقومه من شـاف أفراح تدخل ،
راجح؛ وبتجلـس زعلانه عليّ طول عمري ؟ بموت وبتفنى عظاميّ وهي زعلانةٍ علي ؟ تكفى يا إعتام نخيتك خلها بس تكلمني اليـوم بس اليوم بعدها بروح ولا برجع
إعتام؛ من غيّر شر يا عم .. من غير شر أنت تعرف طبعها كيّف وكيف هي حـنونه بالحيل ولا بتفكر تطول بزعلها بعد أخر نقاش بينكم ، لكن صدقني لا أسوي كل الي أقدر عليه وترجعـون مثل أول وأحسن بس لا تكون بهالصورة الضعيفة تكفى .. قوم على حيّلك ومايصير شيء !
-البارت " 312 "
-
زفر بتعب؛ أنتي الظاهر أبوك وده أتسلق شجر بيتكم وأنط لشباك غرفتك ، وش هالعيشة يالله أنتي زوجتي !
شهد بضحكة؛ طحت في بنت اللواء عبدالعزيز تستاهل
أخذ ولده وهو ينطق بحُزن؛ تشوف هّجامي ؟ تشوف وش لون بابا يتعنف من ماما وجدو ؟ تشوف أخ بس !
زمت شفايفها؛ أنا أزعلك ياعذبيّ ؟ حرام عليك تظلمني
عذبيّ بتعب؛ هذا بلاء أبوك يالذيّب أمك تزم شفايفها من هنا أبوك يضيع من هنا ، خلك مثل سميك لا تطلع عليّ مابتعيّن خير و تجيك وحده تعلمك إن الله حق !
ضـحكت من أبتسامة هّجام له؛ تشوف ياحبيبي درى إنك خفيف ودرى إن أمه خفيفه أكثر منك وضحك كأنه يقول ماتشوف الي أشوفه أنا خلني بس ساكت يا بابا !
عذبيّ؛ معليك يابابا أنطق وقولي وش تقول أمك عنيّ بشوفها وش كثر تحبني علمني و وعد ماعلم أحد عليك
عقد حواجبه من أبتسم له بعبط؛ وش لون تبتسم لأبوك كذا أنشهد إنك على سميّك قليل حياء صدق !
شهد بضحكة؛ حرام عليك عبيّط الولد طالع عليك لا تظلم ولد عمتي ، بعدين شايف أبتسامتك العبيطة ؟ ترى نفس أبتسامته خل عنك قال إيش قال سميّك
تنحنح وهو يعتدل؛ أشّم ريحه حريق أنتي تشمينها ؟
أقتربن تاخذ هّجام منه ونطقت شهد؛ ياروح ماما شوف قلب أبوك كيف أحترق عشان ماما دافعت عن سميّك !
أبتسم وهو يقبّل مؤخرة عنقها؛ طيب كيفك أنتي بخير ؟
هزت رأسها بإية وهي تترك هّجام على سريرها وتلتفت لـه تحاوط عنقه؛ بس مشتاقه لك .. أنت مشتاق لي ؟
~
ضـحك وهو يسمع نبضات طفله .. أبتسمت وهيّ تشد على يده من فـرط سروره تشـوف وش لون مستانس بس لأنه سمع نبضات قلبه كيف لو يحـتضنه ؟ بيطير !
لفت لدكتورتها ونطقت؛ دكتورة طفليّ بخير صح ؟
هزت رأسه بإية؛ الحمدلله .. وبأحلى حال بعد ماشاءالله وصرتي بالسابع الحين مُجرد ماتحسين بتعب بنهاية ظهرك فهذا شيء طبيعي ولا تخافين أبداً هذا ضغط إضافي للجنين وزيادة بوزن طفلك وإذا حسيتي بتقلصات بشكل متكرر أو تشنجات بالبطن يمكن يكون سببها تمدد في عضلات الرحم وضغط على منطقة البطن ، وأما أنت يا أستاذ إلياس لا تستغرب من نفسيتها الي بتتغير كل دقيقة شيء طبيعي ومايحتاج تدخل طبي أبداً !
-
أنت تقرأ
كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..
Romanceرواية : كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه للكاتبة : دهّام محمد ..