18

1.9K 43 4
                                    

163 "
-
تنهـدت بحُب وهي تعـدل جـلالها على رأسها لجل تـشوف العز ، بعد مُعـاناة قدرت تبعد عـن المعازيّم والبـنات وتـقابله مشـتاقه وبقوة له ولـشوفته .. قـادر على تعـديل مزاجها لست سنيّن قـدام بإبتسامة فقط ! تشـوف ماضيّها وحـاضرها ومُستقبلها معه هو مو غيـرة هو الي لا تعاندَت معـاه قلبها ، وهو قلبـها وقف بصفه ، تدور له عذرٍ وهو مخطيّ .. هـو اللي شرع القلب بيديه ولا غيره اللي شد قلبـها وتله ! تـحبه وحُبه ماهو شويّ تـحبه بكل حواسـها ،
تلاشـت إبتسامتها وهيّ تـشوف العز واقف بعيّد شـوي ورِهام بنت خالته محـاوطه عُنقة ، أمتلت محاجـرها دموع وحست بإحتراقها كُلـها إكتسح اللون الأحمر ملامحـها وهيّ تحـس بآلم بشـع جدًا بقـلبها آه ياشيـن الهقاوي لا خـابت ،
عقـدت حواجبها بآلم فضيع بصـدرها وحـريّق محاجرها لاشعوريّ سـقط جـوالها من يديّنها بصـدمة وذهـول بعد ما شـافت قبُلة رهـام لـ العز فـعلاً وعـد إنتهت بهاللـحظة، ألتفت على صـوت الشيء الي طاح ويديـنه على قلبه لحد يشـوف تعُلق زوجته رهـام بعُنقه وقبـلتها له وهو مخبيّ سالفة إنها للحـيّن على ذمته ومُرته ، أرتجف داخله من شـاف إن الإنسانه الي شافت كل شيءٍ قدامها هي نفسـها حبيبته و روحُـه وطـن العز وملجأه أول حُبٍ له وأخر حب !
دفع رهـام بشده وركض لمعشـوُقته المكسورة قدامـه ، رجفة يديـنها وشفايفها، دمـوعها وإحمرار محاجرها الـواضح وبشده ألمها الواضح لـه لإنه يشـوف حُزنها وإنكسارها من الـداخل .. طاح على ركُبه وهو يحـاوط وجها بحُب؛ لا ياوعديّ ياروح العـز دخيّلك إلا هالـرجفة تكفيين !
نطقـت بصراخ مليّان قهر وغيـره؛ أنا وعد أنا حبيبتك أنا شفاتيّ مالامست شفاتـك وأنا روحـك لييه ياعزيّز لييه هي !
لا تعطيينيّ وعدٍ ماتقدر توفيه لا تعطيني ، لا تجلس تمثل لي شعـور وإحساس أنت ماتحسه تجاهيّ وتحسسه تجاها هي، ييوم إنيّ عطيتك قلبٍ ماعطيته لغيـرك تكسره ياعزيـز بأي حق ! كم مرة بغفـر لك وبسامحك وبعطيك قلـبي من جديد لـيش مُصر تكسرنيّ لـيه مُصر تأذيني لـيه وأنا أحبك،
هز رأسه بالنفي مُباشرة؛ لا ياضحكتيّ لا ياسعادتيّ لا تصـيرين أم الشعور الي يبكي دخيـلك، أنا أبرر لك أنا أوضح لك كل شيءٍ.. وعد أنا أحبك هي أنا ما أحـب رهام صدقينيّ صـدقي حبيبك صدقينيّ دخـيلك ياشريّان هالـروح تكفين !
مالي غناة عنك يا مال الغناه انتِ الحياة اللي اهيم بحبها !
دفـعته بآلم يجتاح صدرها لشده غيـرتها كل ماتتذكر بإن شفات غيّرها لامست شفاته، قوتها ولاشيءٍ قدام جسمه وقوته!
-

البارت " 164 "
-
أرتسمت ضحكة ساخرة على شفاتها؛ ما بينك وبين الأوادم فارق يالعـز ومحبّتك هذيّ لا عاد أشـوفك تسأل عنها ، و إنّ كان ودّك بالمفارق فارق .. فارقت ناسٍ منت أطيَب منها !
غلطتيّ بإني عطيـتك قلبيّ من جديد وهذي غلطـه وصدقنيّ وفي ذمـتي ماعاد أعيدها ولا عـاد بقصدها ياجريّح المحبة !
عقد حواجبة من كلامها؛ وعد أنتِ فاهمة غـلط ، كل شيء فاهمته غـلط خلينيّ أبـرر لك دخيـلك ياوعد أسمعيني بس،
هزت رأسها بالنفي، رفـعت يدها تأشر على رهـام الي وراه؛ وضيّعه فعـلاً ! جيـتي لواحد تدريّن بإني أحبه .. ونعم الصداقة ياحُثـاله ماتوقعتك رهام صديقتي نفسـها أوهمت نفسيّ بإنك إنسانه ثانيه .. تكـلمت لك عنه وحبيتيه معي ؟ خذيّـه والله يهنيّ رخيـص برخيصة يالله عسى الـنوم مايجافيك يالعـز لا أنت ولا هيّ عساكم بكسـرًا أعظم من كسريّ .. كسـرت فيني شيءٍ والله ماتقدر تجبـره الله يكـسرك بمثـل جرحيّ وأردى عسـاك تدور الراحة ولا تلقـاها ما أسمح لك تخلينيّ بالأحتـياط وأنا دائمًا أساسية فاهم !
لي عزة نفس ولـك هالرخيصه، مثل ما باعتنيّ وباعت عشرة سنين لا تستغرب إنها تكـون بإحضان غيرك باكر يالعـز ،
كـانت مشكلتي إنِ أغليك وأحبك ومشكلتك أنت إنـك كسرت لك شيءٍ ماتقدر على جبره ! ما دام قلبك لغيري ليه تسكنيّ .. والله أن صـار لي كفوفٍ تـودع ماترحب وتناديّ !
'
مايدريّ ليـش حس بإن محاجرة أمتلت دمـوع ، العز يبكيّ !
شويّ البـكي مـاوده يخسرها ماوده تـبعد وتُروح مـاوده تتركه وتكسـره وهو مكسـور أساسًا.. وده يقـولها بإنه ماخذ رهـام عشانها كـانت زوج صاحبٍ له وطلقها بالثـلاث وصار وده يـرجع لها وتـزوجها لجل يرجعُـون لبعض، بس قلب رهـام مـال له مآله ذنب بحُب رهـام له أبدًا، رافضه تبريره وكـلامه رافضه تشـوف وجهه وتطيّح عيـونها بعيّونه .. بلع ريّقه بآلم وسببها نيّران يحس بـها، أول حُبٍ له تكرهه وتنسـاه وتصد وتبـعد عنه ! وعـد صـارت فعلاً تكرهه ولا عـاد لها خاطرٍ ترجع لها ولا لـها نيه، مسـتعد يبوسّ رجليـنها بس إلا إنها تتركه وهو يهـيّم فيها، تذبحه بس تكرهه مـاوده إي والله ماوده ،
-

كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن