23

1.8K 42 1
                                    

البارت " 211 "
-
توسعـت عيونها بذهول من سمعـت وش نطق فيه إعتام .. ومن حـدته ومشيته الواثقة وكأنها زوجته فعلاً ! رفعت حـاجبها وهيّ تشوف عمها فهـد وعمها سلطان يدخلون ، وسُرعان ما شتت أنظارها من طاحت أنظارها على أبوها اليّ كـان خلفهم وأبتسم أبتعدت من شـافته يقترب مـنها ، نطق بخفوت؛ حبيبة بابا ماتسلم عليه ؟ هزت رأسها بالنفي .. وهيّ تبتعـد عنه وعـنهم كلهم وهيّ تحس غصـتها تخنقها وتعيّق تنفسها من حُزنها .. رسـلت لضيّ بإنها بتروح وطلعت متوجهة للكوفيّ حقها وهيّ ضايقة وضايق خلقها ودمـوعها تشوش رؤيتها !
~
رمـت جوالها بغضب وهيّ تشـوف تجاهلة لهـا ، تنهدت بقهر؛ غبيية يا أسيل غبية .. يوم عرف أني ماقوى عليه وللحـين أحبه وسامحـته على كل شيء سحب عليّ وجع
شـدت شعرها بقهر وهيّ تبلكه من كل مكـان لقهرها ! بلعت غـصتها وهيّ ترخي جسدها على سريّرها ، تتذكر أول يوم لها بعد ماتركهـا وبعد كـلامه السّام الي للحين أثره ملازمها ، تتـذكر زعل أبوها وأمها وقت ماقصـت شعرها بويّ .. ودخولـها المستشفى لتعبـها النفسيّ والجسديّ ، نطقت بهمس؛ أتعبتني .. مدري قلـبك ليّ ولا لغيريّ مـاعاد عرفت تبينيّ ولا تبي غـيري يا هّجام !
رفـعت جوالها وهيّ تدخل على الواتس تشـوف المسـج
اليّ وصـلها .. بهتتّ مـلامحها وهيّ تقرأ محتـواه .. ضـحكت بآلم وهيّ تشـوف كـلام هّجام لهـا ، لهالدرجة هي غبية ؟ لهالدرجة الحُب أعماها ؟ رجعت أنظارها لجـوالها وهيّ تقرأ وش كـتب لها يمكن قرت غـلط ! أبتسمت بكسرة وهيّ تقرأ المكـتوب بالرسالة وكـان "طفلة ؟ أسيل أكبري وش هالحركات دخيّلك ؟ مارديت علـيك بلكتيني ؟ أسيل أنتِ مو طفلة كبرتي على هالأشياء مو فراقيّ كبرك فوق عمرك على قولتك ؟ لـيه باقي تسوين هالحركات ليه باقي معلقة عليها لحد الآن! بعـدت ورجعت قلت كبرت وتغيّرت .. وطلعتي نفسك ؟
ماتغيرتي لحد الحين يعني ؟ ماودك نبدأ من جديد ؟ روحيّ ، أيوا روحيّ وأبعدي عني والله يوفقك ! تعبت من هالحركات ومن طفولتك الزايدة ! مادري هيّ مراهقة أو طفولة أو إيش ؟ وش تبغيني أسمي هالأشياء وأنتِ صاكة العشرين أسيل تبغيني أبقى معك تغيريّ تكفين!
عضت شفايفها بنـدم .. هذيّ جزاتها تعطيه فرصة ويكون كذا ؟ هذيّ جزاتها يوم سلـمته قلبها من جديّد !كـتبت له وكلها ينـزف مو بس قلبّها ، كتبت وروحها تشتعـل نيران .. شـلع قلبها بكلامة الجـارح المسموم !
" لو بتحبنيّ بتحـبني بسيئ أطباعي .. لو فعلاً بقلبك ذرة من الحُب مافكرت تكلمني بكلامك المسـموم الجارح للمرة الثانية وبشكل أقسى وأقوى ، بعد ماعطيـتك قلبيّ وعيونيّ من جديد ...
~

البارت " 212 "
-
أكملت بعـد ما مسحت دموعها بـطرف كُم بلوفرهـا ..
" حبيتني تقول ؟ وين الحُب ؟ وييينه علمني ! كذبت عليّ وكذبت على شعوريّ وأحساسيّ وأوهمتني بالحب .. ومابداخلك ذرة من الحب لي ، غـير إني كنت شخص كبر بيـن أحضانك ومعاك فقط . أما الحُب فـ كنت أتوهمة من هيامي الشديّد لك وأنت ماتستاهلة ، صرت طفلة ولازم أتغير ؟ وين الي ينهّب لي الراحة من ضلوعه ؟ وين الي يشتري سعادتيّ ؟ وين حنيتك المفرطة عليّ لا هبنيّ هـواء ! بس هـواء ! ويـنه الله يكسرك ! لـيه تعلقني فيك هالقد وأنت مو كفو بالحُب، لييه أعشمك وتهمشنيّ ؟ ليه أتخيلك أميري وفارس أحلامي وأنت هادم أحلامي وتتلذذ بكسريّ وحُزني ! لـيه ياهّجام لـيه تكسر الي تربت بيـن أحضانك ومعاك ، ليه تـخليها تنزف من صميّمها ! لـيه توجعها هالكثر ؟ تحب ؟ والله أنك عكسه تمامًا ، ليت هالغرابيّل جاتنيّ من عدو ولا جاتنيّ من حبيب يوم أهدي لك البسمة وتهديني أنياب ! ماصرت أحسها رضوض بالمشـاعر أكثر من إنها فُتات مشاعر بسم الله علي منك .. و من قسوة صدودك و الجحود و من قساك علي و أنا كليّ حنان ، تذكر ياهّجام وقـت ماكنت أجيك أركض لجل أتطمن ؟ صـرت نفس المكان الليّ زرع فينيّ الخـوف .. أنتبه لك
~
شـاف كلامها وأرتفع صدره وهـبط بضعف وحُزن شديد
نـطق بقهر؛ لـيش تدخلونها بشغليّ لـيش تكسرون ظهريّ فيها ، لـيش توجعون قلبها عشان حُثـالة لـيش !
اللواء عبدالعزيز؛ لا تضـعف للحب ياهّجام ولا تفكـر لصالحك ولصـالحها .. لو كملت معاها بتخسرها بسببهم وبدل ماتخسرها وتكون حية تخسرها ميته !
هّجام بضعف؛ أحبها ! طول هالخـمس سنين وأنا مو بخيّر بدونها طول هالسنين وأنا أموت ألف مرة لتعبها وضيقتها وحُزنها وماقدر أحتويـها وأخفف عنها لأني سبب بحـزنها وكسرها .. شفت كلامها ؟ شفت وش كثر هيّ مجروحـة بسببي ؟ وش يضمن ليّ بكرة ماتصير حُرم غـيري والسبب جديّ وأبوي وبإني تركتها وكسرتها وش يضـمن لي ما أرجع من مهمتي هذي وبحضنها طفلٍ أنا مو أبوه ! وش يضـمن لي؟ أنا روح بدون جسد وهيّ بعيدة عني أجل لو تصير حُرم غيري وبعيدة عني وش بصـير ؟ علمممني وش بصـير .. لو يصير هالشيء صدقني لا أرتكب باللي خـذاها جريمة قتل وأذبحه وأشرب من دمه ولا ياخذها وهيّ لي وحبيبتي سامعنيّ !
أرخى عبدالعزيز جـسدة بتعب من خـرج هّجام من عنده .. زفر بضيق وهو يشـوفه بهالحال المُزري ، يذكرة بشبابه وقـت ماحب سهام زوجته حالياً وكيف أنهار على أبوه وأمه بعد ماسـمع رفض أمه التام بزواجهم .. تربى هّجام على يد عبدالعزيز الي يكـون خـال هّجام أخو أمه
-

كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن