15

2K 47 1
                                    

البارت " 136 "
-
ماجـاها النوم ولا جفـت عيونها من هالدمـوع ، تحرقـها روحها لجل تعبـه وإصابته الواضـح عليها بإن تؤلم وبقوة ، أصرت على أخوانها لجل تروح تشوفه ومن سـوء حظها موافقتهم صح بإنهم كانـوا رافضيّن تزوره لأن مابينهم شيءٍ رسميّ وبس ليـام وإلياس والعز وتميم ومعن و وهيّب المتواجدين هنـاك بدون أعمامها ، شافـته وهو فعلاً مابه روح ، كـان شبه صاحي لاهو المصحصح ولاهو الـنايم مايدريّ من الي حوله لجل ضربه جت برأسه غيـر عن الرصاصه الي أخترقت كتفه ، لأول مرة تشوف هالـتعب على ملامحه وهذي ثاني مرة تـبكي بهالشكل كـانت تبكي وبشدة لجل وفاة أبوها وهالمرة لجل تعـب ذياب ، كـانت تكلمه قبل كم يُـوم وكان يتغـزل فيـها ويقولهـا بإنه يحب خجلها إذا كـان هو المتسبب بخجلها ويحِبهـا كلـها ماهو خجلـها لوحده .. كـانت توعده بإنها تسمح له يـلبسها خلخالها وكـانت ضحكاتها ماتفارقها من فرط سرورهـا لـشده حُبـها له ، و وقت مـاقالها بإنه ينتظر اليـوم الي ينادونها فيـه ياحرم ذياب بن فهّد بفارغ الصـبر و وقت مايـحضن أول طفل لهم ويكون أبـوه ذياب وأمه أمان وهـوشتهم على أسماء أطفالهم الي مابعدو جو أساسًا بس ذيـاب وأمان متجمعين ومايتهاوشون ؟ مستحيل ! وأول ماقالـت له أحبك وسكرت مـباشرة من خجلـها مـنه وكـانت أول أحبك بيـنهمَ ، تنهـدت بتعب وأرهـاق شديّد !
أقتربت مـنه وهي تحـاول تمسك دموعها الي أحرقت محـاجرها وبقوة ، طبـعت قبُله علـى جبينه وهالمرة مو بس محـاجرها الي بدت تحرقها حتى قـلبها و روحـها ! أبـتسمت وهي تمد يدها وتحتـضن وجهه بكفوفها ؛ يا أحلى شيءٍ حصل لي ، كل شيء معـاك يكون مختلف حتى أنا أكون مختلفـه .. حتى قلبيّ صايبة العمى ولو عيني تشوف عيـن قلبي ماتشـوف غيرك خـلك لعيوني ولروحّي قـريب !
هـمس لها ببحة تعـب وحُب لها؛ وديّ أمسك صوتك بكفيّ وأحبه !
أبتسمت من بيّن دموعـها؛ الحـين مايـوجعك شيءٍ صح !
مد يـده لعيـونها وهو يمسحَ دموعها؛ هالـدموع توجعنيّ
مسـحت دموعها بعُنف وتلاشت إبتسامتها من شـافت شحـوب وجهه ؛ أنت تعـبان وبقوة ومو بخيّر ياذيـاب !
هز رأسه بالنفي؛ أنا بخيـر دامك معيّ وحوليّ يا رضاي ،
أمتلت عيـونها دموع .. حتى بتعـبه يتغـزل ويبتسـم لجل مايبين ليّ أنه تعـبان وتنـزل دموعي
-

البارت " 137 "
-
وش سويّت يالله لجل تجـازينيّ بحُبه وش الحسـنه الي سويتهـا وكافأتني بحُبه لي جـاء يرضينيّ ويرضيّ غروري مكـانه بقلبيّ محدٍ يطوله إي والله يارحابة صدريّ وسروره ياخـيّر النـاس لي ياذيـاب !
عقد حواجبة من لمـعان عيونها من أول وجديـد ، مد يـده اليسرى لورا ظـهرها وهو يسحبـها لصدره ومتجـاهل تماماً ألم كتفه وصداع رأسه ، مُعادلة روحه واليّ أغلى من روحه تبكيّ ؟ نـذر ليرخص كل شيءٍ لجلها ولا تذرف دموعها !
شـدت نفسـها على حضنه وهي تحـاول فعلاً ماتبكيّ بس كل محاولاتها تفشـل ماتدريّ ليش تفكر بسـوء وتفـكر بإنه بيتركها وبيصيبه شيء ويخـليها مـثل ماتركها أبوها !
أبتـسم وهو يحس فيها ترخيّ جسمها على صدره؛ ودك يشوفنا إليـاس ولا ليـام وحن كـذا ونيته بيّ تكون شـينه ؟
فـزت مُباشرة من تذكـرت إن مابينهم شيءٍ رسمي من الأساس وبإنه ماصار زوجها لجـل تحضنه بهالشكل ، وجيتها هـنا بعد دموع وصيّاح ورفض تام من أخوانها بس بعديّـن أستسلموا للأمر الواقـع وخلوها تـشوفه؛ أص أنت بعد !
ضحـك بتعجـب؛ أص أنت يعني أنا ذيـاب حبيبك صرت أنت
هزت رأسها بالنفي؛ مو أنت ولا أص لا تخوفنيّ كـذا أخاف يـكون ليّ نصيب من ضـرب بيجيك وأنا مافيني خـلق أساساً
عدل جلـسته وهو يتنهد؛ معـليك هم بينتظروني أصير بخيّر ويلعنون سـابع جدٍ لي عشـاني خطبتك بس أصبري ياحبي !
ميّلت شفايفها بهـدوء؛ لا عينيّ مايقربـونك والله العنهم
تعـالت ضحكاته؛ حبيبيّ أنتِ إي والله حبييبي ليتني خاطب الحـين فعلاً ماكـان سلم فيك ضلع صاحيّ بس من حظك !
كشّرت بوجهه؛ أنت مو محترم أبداً على فكرة ياذيـاب
حك حاجبه ونطق بهمس؛ معـك بس ياحبيّ بس أنتِ
~
سحـب الكمام الي كـان بدرج سيّارته وهو يغطي وجهه به خـوفاً من إن وهيّب يدري بوجـوده هنا مع إنه جـاء لجل مايصيبه شيءٍ لوحـده لأنه يدري بإن عيـال الرعد يبـونه حيٍ أو ميت مافرقت معـهم المهم وهيّب مايـكون ضدهم أبدًا لهم عـلم بإن وهيّب نيته شر بهـم ولجل كـذا يبونه
عكـس الرعد تمامًا مُعجب بوهـيب وبقوة ومع ذلك ناويّ له على شيءٍ كايـد ولا إعتام ولا وهيّب يدرون بالشيء الي يبيه الـرعد ولجـل كذا طغى الخوف على إعتام مو علـيه هـو ! على صـاحب طفولته وأخوه وضلعه وذراعه اليـميّن مستعد يضحيّ بروحه لجـل وهيّب
-

كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن