البارت " 241 "
-
فـتحت الغرفة الي كانت مسكرة وماتدري ليـه شدتها هالغرفة وليه هيّ مسكرة عكس كل الغـرف الي بالبيت ، وزعت أنظارها وهيّ تشـوف الغرفة وكانت لطفلة وعرفت بإنها كانت لـ ود بنت نهيّان أبتسمت بحُزن من شافت صورها وصـور نهيّان على السرير ، ألعابها الواضح بإنها ماتحركت أبدًا ، واضح شـقد حزن نهيّان عظيم .. واضح كيـف إنهد حيله بعد وفاتها لتغيره له وجه بالصـور وله وجه بالواقع .. بالصور لـه جسمٍ رياضي و وجه مليان حياة ومبتسم بكل صوره معاها ! بس الواقع عكس ذلك تمامًا نحيـل جدًا له وجه ذابل وماليه الهـم والحُزن إنهد حيله وأنكسر ظهرة بعد وفاتها معقـولة وفاه الأبنـاء تهد الروح بهالشكل المؤلم! تذكرت أبوها مباشرة ، بدت تقـارن حب نهيّان لطفلته وحُب أبوها لها الي مايتسمى حُب كثر مايتسمى كرة ! نهيّان تلبسة الحُزن والقهر والضـيق لفراق طفلته من ثلاث سنيّن ، بس هيّ لها سبعة وعشـرين سنة ولا سأل،
ودها تـقابلة وتشوف وجهه شـلون ودها تعرف شكله ! ماعندها له ولو صورة تذكره فيه ، ماتتـذكر أبدًا أبوها ..
سكرت عيونها من وصل صـوته من وراها؛ وش تسوين؟
ميّراج بهـمس؛ أقارن حُبك لـبنتك وحُب أبـوي لي بس ،
أقترب وهو سـامع كلامها اليّ أستغربه فعلاً ولا فهمه نطق بهدوء؛ تقـارنين حبي لبـنتي وحـب فهد لك ؟ عايشة براحة وحُب ومدلـله معاه أنتِ تسوقينها علي ؟ هزت رأسها بالنفي؛ لـيه أستهبل معاك ؟ ولـيه أمزح صاحبيّ أنت أعرفك تعرفني ؟ لا طبعاً ما أعرفك ولأ شيءٍ
بعد أسوعين بس أسبوعـين وأكمل ثمانية وعشرين سنة ولا أعرفه ولا أكون سامعة حتى صوته ، متخيل بإني ماعرف شكله ؟ بتضحك وتـقول أبوك قاعدة تكذبين ؟ لا ما أكذب أنا ما أعرف أبوي ولا لي صورٍ له حتى ، ولا أعرفه ولا تصادفنا أبدًا ، من تـوفت أمي ونا عايشة مع خالي أبوي رماني ونا بعمر بنتك الي ماتت بعمرها تخيل عمـري خمس سنين وأبوي جاء قالي لخـالي أمسك بنت أختك ما أقدر أتحمل مسؤوليتها بعد وفاة أمها !
نهيّان بسخرية؛ متوقعة منيّ أصدق كل هالسـيناريو ؟ عشان ما أأذيك ؟ بس تراك شاطرة بالكذب وبالحيّل لوهلة كنت بـصدقك بس حاولي من جديد مامشت !
-البارت " 242 "
-
ميّراج نـطقت برجفة؛ ما أسمح لـك يانهيّان ما أسمح ! ماتوصفنيّ بالكذابة و أنا صادقة بكل حرفٍ قلته لك ، وماعرفت شـلون طلعوا منيّ وأنا ما أشكي لأي جنس مخلوق غير رب العالمين ونا بنظري الشكوى لغير الله مذلة .. ما نطقت إلا وقت ما تفتت قلبيّ من فرط قهريّ لـحُبك لبنتك وأنا فهد مهمشني تماماً ولا كأني من دمة!
ما ألومك لـحبك لبنتك لا والله والله يزيّدة وعساها شفيعة لك أنت وأمها وطير من طيـور الجنة ، أنت جربت فقد البنت ؟ أنا جربت فقد أم وأب ، أنت لك أم وأب ؟ أنا ماعنديّ لا أم ولا أب ، تشـوفهم ؟ بس أنا ما أشوف أمي الا بصـورها .. فـكت سلسالها اليّ يحاوط عنقها وهيّ تفـتح القلب الي تتوسطة صورة لها ولأمها ، نطقت برجفة مليانة آلم فضيع؛ شـوف هذي أنا وماما ! بس فهد ما أعرفه وأستنكر أقول بابا مثل ما أقول لأمي أحس غريّب عليّ بالحيل .. يعني راميني ويقول لخالي بإنه مو قد المسؤولية أبـدًا وهو له ولد وعلمتني فيه ؟ ليه ماسوا فيه نفس ماسوا فيني ؟ ليه ما رماه مثـلي ؟ قاعد تسأل نفس السؤال ببالك صح ؟ حتى أنا من قلت لي عنه جـلست أسأل نفسي هالسـؤال ليه ماصار كذا ؟
نهيّان إلتزم الصـمت وهو يخرج برا الغرفة تاركها بدوامة مليانة حُزن ، إنفتحت جروح لحد الآن ماتسكر ولا بتتسكر .. تنهدت وخرجت تـروح وراه مُستحيل تجلس بهالمكـان معاه وهيّ مو على ذمته وزوجته حرام ! نطقـت بعد مامسحت دموعها؛ متى بـترجعني نهيّان ؟
إلتفت لها وهو يتآملها من رأسها لأصابع رجـولها تعجبة البنت الي تكون بهالقوة حتى بعز حزنها ، بكت وتآلمت وقدامة ومع ذلك تتكلم معاه ولا كأن شيء صار بالغرفة أبدًا
نهيّان بسخرية؛ ما أخذت أحتياطاتي وقت ماقربت منك ياخوفيّ تحملين بطفلي وتكونين بعيدة عني يامـيّراج !
ميّراج بصـراخ؛ تخسيّ ! والله تخسيّ وتعقب وهالشوارب مو على رجـال لو سويتها ، أنا أشرف من إنك تلمسنيّ !
نهيّان بتمثيل للبراءة؛ بس أنا سويتها ولـمستك ميّراج ،
ميّراج؛ وش فـرقك عن بدر هذا الي ماعرف من وين جاء ؟ هو أختطف بنتك وأنت خطفتني ، هو أغتصب بنتك وأنت أغتصبتني ، هو قتل بنتك لا يكون بتقتلني ؟ سوهـا ترى ورايّ خـال مابيسكت عن حقيّ صدقنيّ !
-
أنت تقرأ
كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..
Romanceرواية : كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه للكاتبة : دهّام محمد ..