البارت " 261 "
-
ناظرت باطن يـدها والقزاز الي بداخلها سكرت عيونها بقوة وهيّ تتجاهل هالآلم وتفتح الـباب وتنزل ، لوهلة ضاعت وينه ويـن راح وين أختفى بهالسرعة وين هّجام!
أرتفع حاجبه بـذهول من شـاف امرأة واقفة ومعطيته ظهرها .. أقترب وهو يسحبها ويـدخلها لسيارته ، نـطق بحدة؛ وش تسـوين هنا ومين أنتِ وشلون جيتي لهنا !
أرتجف داخلها بخـوفٍ شديد وآلم من سحبته لـها ، أجهشت بكيّ مباشرة ، توسعت عيونه بـذهول من عرف مين تكـون وهالبنت هي نفسها حبيبته هالبنت نفسها أسيل ! شـال لثامها وهو يشّوف جرحٍ بجبيـنها وأطراف فستانها تلونت باللون الأحمر .. أرتجف داخله من أرتمت بأحضانه وتتعـلق بعنقه ، نطقت؛ هّجام لا تتركنيّ
أبعدها عـن حضـنها وهو متنرفز لحد النخـاع من تهورها وبإنها جاية لهنا؛ وش جـابك علمينيّ وش !
هزت رأسها بالنفي وكلها تـرجف بآلم؛ ماصرت تبينيّ ؟
أستوقف وهو يزفر؛ شفتي لو تتحركين شبر من هنا وش بسوي؟ بدل ما أفرغ سلاحي بروسهم أفرغه برأسك !
صـرخت بخوف من رصاصة ضربت فيّ باب السيارة ،
هّجام؛ بس بعـرف وش الشيء المهم الي خلاك تجين !
أسيل برجفة؛ بس كذا بـدون سبب عشان أحبك جيت !
هّجام بقهر؛ ناويه تكسرين ظهري فـيك ؟ علميني وش ناويه عليه ؟ ناويه أموت من فرط قهري لا صابك شيءٍ؟
مدت يـدينها تحاوط وجهه؛ بسم الله عليك من الموت،
هّجام؛ خـليك هنا ولا تفكرين تتحركين يا أسيل والله لا أشرب من دمك لو جيت ومالقيّتك بنفس المكان والله
~
تنهـد ونطق بغضب؛ عارفه كمية فداحة الشيء الي صار
أسيل بصراخ؛ مايهم ! مايهمنيّ غـيرك حتى لو أموت مايهم الي يهم أشوفك وأقولك بإني رفضته وأسفه على كلاميّ أدري زعلتك .. مايطاوعني قلبيّ أزعل قلبك هّجام
هّجام؛ والله ؟ تدريّن الشيء الي سويتي يزعـل أكثر من الكلام الي قلتيه ! أدري كل كلامك من ورا قلبك ولا تقصديّن تقولينه من الأساس .. بس فعلتك الي صارت ؟
-البارت " 262 "
-
أسيل ببكـاء؛ ما أهمك ؟ علمني أنا ما أهمك هّجام ؟
نـطق بصراخ؛ لو تهمينيّ خليتك قدامهم وتوسطت صدرك رصاصة تنهيّ حياتك لو تهمينيّ ماطلبت فـرق ثانية يجون لمنا يساعدونا ونقضيّ عشان أتفرغ لك وأشوف وش صابك وش خلا فستانك يقلب من أبيض لأحمر ، وش خلا عيونك تبكيّ وش خلا شهقاتك ماتوقف لو تهميني ولو بمثقال ذرة مافكرت أبرر لك عنهم وبإني ماتركتك عبث وكلامي من ورا قلبيّ ولا يمس له من الصدق شيءٍ ، بس أنتِ جايه بين أشتباك عسكر وأرهابين فاهمة وش يعني يا أسيل ؟ قاعدة تعرضين حياتك للخطر عشان تكلميني وأنا أقولهم أذبحوني بس لا تأذونها مستوعبة أني أبيع نفسي و روحي لجلك أنتِ وبس ؟ بكل مرة بتعرفين أني أحبك فيها وبتعرفين مقدار حبيّ لك بيكون نقطة في بحـر يا أسيل والله !
أسيل؛ لو أكرهك تتوقع منيّ بأني بسوي كل هـذا ؟ بغامر بحياتي عشان شخص أكره ؟ مستحيل هّجام أنا لو ما أحبك مافكرت أخطي هالخطوة وأسوي هالشيء بس مايهون علي أترك بنار غيرتك وأنا أكثر وحده تعرف وش كثر تتأذى من غيرتك .. وش لـون تنقهر بسببها !
أقترب يسحب يدها ويسحـبها لها ، نطق؛ كمليّ ؟
دمعت عيونها مباشرة من مسح باطـن كفها؛ هّجام ؟
هّجام؛ لبيه ياعين أبوي وعين جداني لبيه يا قطعه منيّ !
أبتسمت وهيّ تشوفه يـطلع شاش من درج سيارته ويلف يدها ، نطق؛ بوديك لأمي أول ، تتسبحين وتبدلين ملابسك ، وترجعين تجينيّ أسوي لك يدك وأعقمها مافي بسيارتي شيء يعـقم لك جرحك ، مسحته ولفيته وأنتبهي على يدك ، وجبيـنك لا يبّرى إلا لما أعقد عليك! وأعالجه بنفسي وأبوسه لك بعد ، أرجعي البيت وعقميه زين وحطي عـليه لصق جروح وأنتبهي تقربين منه !
~
مروه " أم هّجام "؛ شفيك ياولد ؟ أثقل وروح هناك !
هّجام؛ يمه تكفـين إذا ودها بشيء لا تقصريّن عليها وأنا موجود هي تطلب وصدقيني أدفع لها الغالي والرخيص
مروه بإبتسامة؛ الله على الحُب ياهّجامي يعني للحين تحبها ماتتوب ؟ ماتخلينا نقرب لها ونزعلها وهيّ صغيرة وبعد وهيّ كبيرة نفس الشيء يعني ماتتغـير ياهّجام ؟
هز رأسه بإية؛ حرميّ هذي يمه .. حبيبتي وكل روحيّ !
مروه؛ حُرمك بإذن الله قريب وأم لعـيالك يا أمي ..
-
أنت تقرأ
كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه ..
Romanceرواية : كل ماجاء طيفً لك زاير خيالي فز قلبي مرحباً حيك وحيّه للكاتبة : دهّام محمد ..