لم يجب خالد عليها و هم ليغادر...
أمسكته من ذراعه و قالت بغضب: أنظر إلي أخبرني الحقيقة.
أمسك ذراعها هو الأخر و إقترب منها حيث لا يفرقهما سوا بعض ميلمترات: الحقيقة أنني سوف أجن ماذا تفعلين بي مريم؟
نظرت مريم في عيونه و لاحظت حزنه و إنكساره فقالت بنبرة هادئة: أنت من تفعل بي.
بقي ينظرا إلى بعضهما لبضع ثوان ثم إبتعد عنها و غادر.
بقيت مريم ساكنة في مكانها تردد في نفسها:من هذا الشخص ماذا يريد مني بالضبط، و ما الذي أشعر به الأن هل أنا أشفق عليه؟ هو من خطفني و حبسني و كذلك يعطيني إبر مهدئة...
جلست في غرفتي في هدوء أفكر ما الذي أوصلني إلى هنا، و ما هو ذلك المشهد الذي جاء في عقلي البارحة....
عدا ذلك شيئ غريب يحدث أنا لا أتذكر حياتي قبل هنا، نعم أتذكر تركت المدرسة،كنت أعيش مع والدي في المنزل و أخي الصغير و أحب الرسم و لدي صديقتي المقربي لكن عدا ذلك أشعر أن صفحتي بيضاء عديمة الذكريات...
لم أشعر بنفسي حتى حل الضلام،أنرت الغرفة و ما ني إلى دقائق دخل خالد و في يده أدوات الرسم.
فور دخول خالدلاحظ إبتسامة مريم عندما رأت أدوات الرسم.
مريم: ها قد أعدتهم.
خالد: أنتي طلبتهم.
أمسكت مريم بالأدوات لترتبها.
خالد: ماذا سترسمين.
أغمضت مريم عينها ثم فتحتهم:لا أدري،لا يوجد شيئ في عقلي.
خالد: ما رأيك أن ترسميني.
مريم بإستغراب: لم يسبق لي رسم إنسان من قبل.
خالد: فلتحاولي.
جلس خالد في كرسي قبالتها و هي جلست خلف اللوحة لترسمه.
بقيت أنظر إليه من أين أبدا، لم يمر سوا دقيقة حتى وجدت نفسي أرسم في ملامحه ووجهه بالضبط كأنني حفظته.
و هو ينظر إلي نظرة غريبة لم أفهمها أبدا ولم يتحرك من مكانه و لم يشتكي من الوقت التي قضيته و أنا أرسمه.
بعد ساعة أكملتها.
مريم: لقد إنتهيت..
خالد: دعيني أرى..
نظر خالد إلى اللوحة ثم قال:هل يمكنني الإحتفاظ بها؟
مريم: نعم يمكنك.
أخذ اللوحة و خرج من الغرفة بهدوء...
ثم ذهب إلى المستودع و بعد دقائق من البحث أخرج لوحة في يده و كانت صورته في تلك اللوحة.
نظر إلى الصوتين و قال: هناك إختلاف عظيم، في الصورة السابقة كان وجهي يشع، يبتسم و سعيد، أما في هذه الصورة أبدا كوحش ساحن عيونه سوداء، إذا هكذا ترينني يا مريم.
أنت تقرأ
خطفني طبيبي
Mistério / Suspenseفتحت عيني و أنا في غرفة غريبة عني، خرجت أدور أين أنا هذا ليس منزلي، لا أحد هنا،هبطت السلالم أنادي ماما بابا.... لا أحد يرد، فجأة خرج شخص يلبس مئزر أبيض، من هو؟ أنا طبيبك.... أه حسنا، و عدت أدراجي لكن فجأة أدركت هذه ليست مستشفى... من أنت؟ لكن فجأة إن...