لماذا لم أهرب؟
لقد كانت فرصة ذهبية، كان ممكن أن أذهب بعيدا...
Flash back
عندما سنحت فرصتي ركضت مسرعة و أنا أفكر لقد وجدت حريتي، لكن شعرت بألم في قلبي و صدري بدأ يضيق تدريجيا كلما إبتعدت...
توقفت فجأة و بدأت يدي ترجف و أشعر بالدوار، لماذا أتا خائفة، مهما كان ما سأجده أفضل من السجن الذي أعيش فيه، أليس كذلك؟
نظرت حولي و شعرت بعيون تراقبني و دقات قلبي ترتفع مثل الطبول، لم اعد أسمع و لا أرى و لا أفكر...
لا أعرف ماذا يجري لكنني عدت أدراجي، وجدت خالد ينتظرني و هناك نظرة في عينيه لم افهمها أبدا، ركض إلي خفت كثيرا هل سيضربني؟ سيعذبني؟ هل سيعطيني إبرة مرة اخرى؟
لكن فجاة عانقني، شعرت بالدفئ و الأمان، دقات قلبي المتسارعة إنخفضت، و إرتجاف جسدي هدأ و تنفسي بدأ يتحسن.
لم يتكلم في شيئ، أمسك يدي جيدا و عدنا إلى الفندق.
قال شيئ واحد فقط: هناك فستان في حقيبتي، إرتديه و إنتظريني مساءا.
Flash end
إرتديت الفستان أسود طويل ذو أكمام مطرزة و يفصل منحنيات جسدي...
لماذا أبدوا كبيرة؟
فردت شعري ووضعت القليل من المكياج...
بعد دقائق دخل خالد لم ينظر إلي حتى، دخل إلى الحمام، إرتدى طقم باللون الأزرق الغامق مع قميص أبيض، لقد لاحظت أنه يمتلك جسد جميل و ضخم.
قاطع تفكيري:هيا.
خرجنا ثم إتجهنا إلى السطح كان هناك عدد من الناس الذين يبدوا أنهم من نخبة المجتمع.
إقترب خالد مني و همس في أذني: امسكي ذراعي و مثلما إتفقنا.
إقتربنا من الناس، لكنني شعرت بالإنزعاج قليلا.
جاء رجل إلينا كبير في العمر و قال: مرحبا السيد خالد، من هذه الجميلة التي معك؟ زوجتك؟
أجاب خالد: نعم، زوجتي مريم.
قدم الرجل يده ليصافحني، فصافحته بعد تردد.
شعرت بالخجل الشديد، نعم إتفقنا أنني زوجته، لكن الموضوع غريب نوعا ما.
لقد جلسنا في طاولة وحدنا...
كان يبدوا خالد متوترا جدا، يده ترتجف و يبلع ريقه، أردت أن أسأله، لكنني ترددت.
بعد دقاىق جاءت تلك المرأة التي رأيتها من الشرفة البارحة، نقز قلبي مرة أخرى.
لم أرتح لها أبدا.
جلست جنب خالد و قالت:هل مازلت متوتر؟
خالد: نوعا ما
سارة: كل شيئ سيكون بخير.
ثم نظرت إلي و قالت: لم تعؤفني من هذه اللطيفة هل هي أختك الصغيرة؟
إندفعت و قلت: لا زوجته.
فتحت عينيها: حقا؟ لم أكن أعرف أنك متزوج.
خالد: نعم أنا كذلك.
إبتسمت ببرود: جيد، أتمنى لكم السعادة.
ثم ذهبت...
شعرت بالخجل الشديد، لماذا إنزعجت عندما قالت أنني أخته، لماذا أخبرتها أنني زوجته..
بعد ثواني صعدذلك الرجل الذي حادثنا سابقا، و سكت الجميع ينظر إليه، ليبدأ في التحدث، في الحقيقة لم أفهم شيئ مما قاله، كان رأشي يؤلم بشدة،لكنني سمعت إسم خالد، فوقف و صفق الجميع له.
صعد على المسرح و بدأ يلقي في خطابه، كنت أنظر إليه و كأن المكان لا يوجد فيه أحد غيرنا، اتساءل من هو خالد؟
أيقضتي صوت التصفيق من أفكاري، إبتسم خالد فإبتسمت معه تلقائيا و تقدم إلي..
خالد: إذا إنزعجت من الزحام سنذهب من هنا..
مريم: نعم رأسي يؤلمني قليلا.
ودع أصدقاءه و ذهبنا إلى غرفتنا.
خالد: غدا سنعود.
لماذا يتحدث دون أن ينظر إلي...
فقلت بغضب: لماذا لا تنظر إلي؟
نظر إلي و كانت هناك نظرة حزينة في عيونه: و لماذا أفعل؟
مريم: أنت دائما تنظر إلي لكنك لا تفعل اليوم.
إقترب مني و قال: لماذا لم تهربي صباحا؟
تدفق الدماء في وجهي و بدأت أتلعثم في الكلام: لا.. لم أ.. أنا لم أفكر..أقصد.. لم أكن سأهرب.
فقال بصوت عميق و هو ينظر في عيوني: لماذا لم تفعلي؟
مريم: لان.. لأنني..
فسكت لأنني حقا لا أريد أن أهرب.
نظرت إليه و الشرارة في عيني: هل تريدني أن أهرب لذلك أطلق سراحي.
إقترب خالد ببطئ مني حتى بقي شبرا بيننا: لا أريد.
ثم دخل الحمام ليبدل ملابسه.
كانت الحرارة تخرج من وجنتي ووجهي أصبح لونه أحمر،و دقات قلبي تكاد تسمع.
أمسكت صدري و أحاول التحكم في تنفسي
ماذا يحدث لي؟
أنت تقرأ
خطفني طبيبي
Mystère / Thrillerفتحت عيني و أنا في غرفة غريبة عني، خرجت أدور أين أنا هذا ليس منزلي، لا أحد هنا،هبطت السلالم أنادي ماما بابا.... لا أحد يرد، فجأة خرج شخص يلبس مئزر أبيض، من هو؟ أنا طبيبك.... أه حسنا، و عدت أدراجي لكن فجأة أدركت هذه ليست مستشفى... من أنت؟ لكن فجأة إن...