شعور غريب

2.8K 64 3
                                    

شعرت بشيئ غريب داخل قلبي، كأنني أريد هذه القبلة، كأنني أريده قربي...
لكن فجأة تذكرت من يكون إنه طبيب مريض نفسي، خطفني و حجزني و الأن يحاول إغتصابي..
أبعدته عني و قفزت من السرير مندهشة...
مريم: ماذا تحاول فعله أيها الحقير؟
كان خالد يزال ينظر إلي بعيون غامضة...
ثم زفر الهواء من رئتيه و و إنقلبت ملامحه إلى إستياء...
أخرج المفاتيح من جيب سرواله و قال: هل كنتي تبحثين عن هذا؟
إقترب مني قليلا و كردة فعل وضعت يدي على شفتي و عدت للوراء خطوتين أقول بصوت جهوي: فلتبتعد عني حالا إن لم تريد أن أؤذيك.
لكنه بقي يقترب مني ببطئ وأنا أعود للوراء...
لكنني خبطت في الجدار و هو بقي يقترب أكثر، حتى أصبح يفصل بيننا إنشين فقط.
قال بصوت عميق و هادئ: لقد أذيتني بما فيه الكفايه...
ذلك الصوت و تضارب أنفاسه على وجهي و كذلك عطره، جعلت القشعريرة تسري في جسدي كأنني تخدرت.
لكن بعده عني أفاقني من شعوري، و غادر الغرفة تاركني أفكر ماذا حدث لتو؟
لكنني أقفلت الغرفة من الداخل و بقيت جالسة على الأرض أشعر بالدوار...
بعد مرور ساعة تقريبا لم أسمع صوته و لا خطواته..
فتحت الباب ببطئ و أخرجت رأسي لا شيئ...
خطوت خارج الغرفة و بحثت عنه في المنزل لكن لا أثر له...
في المساء، عاد للمنزل و يلبس المئزر مثل العادة و أنا شعرت بالخوف منه جدا..
يال الغرابة عندما ينزع هذا المئزر لا يخيفني أبدا..
لكنه كان محبط جدا، حتى أنه لم ينظر إلي و لم يتكلم معي...
و أنا جالسة في المطبخ ساكنة لا أفعل شيئ،
دخل و في يده أكياس..
خالد: لقد أحضرت لكي البيتزا.
من حماسي قفزت أفتح الأكياس و قلت بسعادة: إشتقت لها.
قال بهدوء: هل تحبينها مريم؟
مريم: جداا.
خالد: فلتستمتعي..
ثم خرج من المطبخ، أكلت تلك البيتزا وحدي لكنني شعرت أنني رأيت هذا المشهد من قبل..
هل حدث لكم من قبل أن تمروا بموقف كأنكم رأيتوه من قبل بالضبط هكذا حدث معي..
لكنني شعرت بالحزن مرة أخرى و قلت في نفسي: لو أنني كنت أعرف من قبل أنني سأخطف، لم أكن أذهب لزيارة أمي في المستشفى أبدا.
ثم تذكرت أمي، أبي، أخي...
يا ترى ماذا يفعلون الأن؟ هل يشعرون بالقلق علي؟ هل أبلغوا الشرطة عني؟ لماذا لم يصلوا بعد؟
شعرت بالنعاس الشديد و نمت فوق تلك الطاولة بين البيتزا.
إستيقظ خالد صباحا، و توجه خارج الغرفة ليرى أين تنام مريم، فوجدها نائمة على الطاولة، إقترب منها و شرد في وجهها البريئ مسح طرف شفتيها التي كانت تلطخها بقايا البيتزا.
لكن مريم إستيقظت إثر لمسته،
إبتعدت مسرعة حتى أسقطت الكرسي الذي كنت نائمة عليه.
خالد: كنت أريد إقاظك، تستطعين الأن النوم في السرير لابد أنك متشنجة من النوم هنا.
نعم حقا كان ظهري و وركي يؤلمانني جدا من النوم على الكرسي، لكن لا يجب أن أظهر ضعفي.
مريم: أنا بخير، لا تقترب مني مرة أخرى.
خالد بعدم إهتمام: مثل ما تريدين.
مريم: إلى متى سوف تبقيني مسجونة هنا؟
لكن خالد لم يجبها شيئ...
شعرت بالغضب لذلك أمسكته من قميصه بعنف و نظرت إليه بحدة: أجبني أيها الحقير.
خالد: أتركيني الأن..
صرخت بغضب هستيري: أخرجني من هنا أيها الملعون أخرجني...
لكنه أمسكني بقوة و أدارني على الجهة الأخرى و عانقني من الخلف تحت صرخاتي...
أخرج الإبرة و غرزها في رقبتي و دخل ذلك السائل جسمي، و بدأت أشعر بتثاقل حتى غبت عن الوعي.
إستيقظت على السرير، و لم أستطع أن أحرك جسمي بعد، لكن تناقلت بعيني المكان إنه ليس هنا.
تحررت من خمول جسدي و تحركت من مكاني و خرجت من الغرفة، لقد كان الليل قد حل بالفعل..
و المكان كان مظلم، لكني رأيت شرارة ضوء صغيرة تأتي من الغرفة التي يوجد فيها الكرسي.
خفت جدا، لكنني تجرأت و دخلت الغرفة.
لقد كان خالد يجلس على الكرسي، و في يده كعكة صغيرة بذوق الشكلاطة، و فوقها شمعة مكتوب فيها 21.
لم أفهم شيئ، لكنني إقتربت ببطئ منه...
مريم: ما هذا؟
خالد: عيد ميلاد سعيد مريم.
مريم: لم أفهم هل اليوم عيد ميلادي؟
خالد: نعم اليوم السابع من ماي.
مريم: هل تمزح معي؟
لكن لم تكن هناك أي ردة فعل منه.
قلت بخوف: كم مر من الوقت و أنا هنا.
خالد: ثلاث أشهر.

خطفني طبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن