هل تريدني؟

1.2K 41 5
                                    

منذ عودتنا ذلك اليوم كنت أستلقي في السرير فقط...
لقد رتبت نورا المنزل ثم غادرت سريعا لم ألخق حتى لأشكرها..
أما خالد بقي يعتني بي، يعطيني أدويتي، يطبخ لي و يغير الأفرشة.
لم نتحدث عن شيئ لم يسألني عما حدث و لم يسألني عن هذه الأثار في جسمي، و لم أسأله ما حدث لذلك الحقير..
يسألني هل أتألم، هل أنا جائعة أو أشعر بالحر...
لا أعرف ما أفكر به الآن لكنني أشعر بالراحة فقط.
ها أنا أستلقي في سريري أنظر في سطح الغرفة أشعر بالملل الشديد.
لذلك أجمعت قوتي و حاولت أن أقف رغم ضعفي الشديد...
سمع خالد صوت ما فذهب إلى الغرفة مسرعا فوجد مريم تقف على رجليها.
أسرع و أمسك بها: لما وقفتي؟
مريم بتذمر: أشعر بالملل و كذلك جسمي أصبح ثقيل و متصدي.
خالد: لكنك مريضة.
مريم: هيااا أتركني.
خالد: لا سأخذك أين تريدين..
ذهبنا إلى المطبخ.
قلت بحماس: أريد تناول البيتزا اليوم.
خالد: لا ستأكلين أكل صحي هذه الأيام..
مريم بطفولية: لقد مللت الأكل الأخضر.
ضحك خالد من براءتها و قال: حسنا اليوم فقط.
فضحكت: شكرااااا
جلست لدقائق معدودة ثم وقفت مرة أخرى.
خالد بتساؤل: إلى أين؟
فشعرت بالحرج: إلى الحمام، أريد أن أستحم.
فأقترب خالد منها: هيا بنا.
إبتعدت: سأذهب لوحدي.
خالد: أخاف أن يغمى عليك.
لم أستطع أن أجادله فقد بدأت أشعر بالتعب.
أمسك يدي و دخلنا الحمام، كان هناك كرسي في الداخل حلست عليه في الوقت الذي مان يجهز حوض الإستحمام.
لقد بدأ الضباب ينتشر في المكان، إقترب مني و قال: هل أنتي بخير؟ هل تشعرين أنك لا تستكيعين التنفس؟
صدى صوته في المكان جعل جسدي يتخدر.
شعرت به يمسك قميصي، أفقت من شرودي: ماذا تفعل؟
خالد: هل ستستحمين بملابسك؟
مريم: لكن...
كنت أشعر بالخجل الشديد، لكن خالد قد فسر تصرفاتها و نظراتها أنها خائفة منه.
كاد يغادر.
مريم: إلى أين؟
خالد دون أن ينظر إلي: سأتصل بنورا لتساعدني.
شعرت بالألم في قلبي و لم أدرك نفسي حتى أمسكت يده بصعوبة: لا تذهب.
نظر إليها ليرى عيون تنظر بترجي.
إقترب مرة أخرى و بدأ يفتح أزرار قميصها.
كانت قلبي يخفق بسرعة لدرجة أنه كاد يخرج من مكانه..
نظر خالد إلى أثار الجروح في جسدها كان يشعر الحزن و الغضب في الوقت نفسه.
كان كل الوقت مركز في ملابسي لكنه نظر إلي يعيون غير قابلة للقرأة ثم قال: ماذا فعل لك؟
لم أفهم في البداية لكن عندما عرفت مقصده شعرت بالألم الشديد في قلبي.
لم أستكع التحكم بنفسي و الدموع إنزلقت من عيني.
شعر خالد بالخوف الشديد فأمسك وجنتاها بقوة: إلى أي حد وصل؟
نظرت إليه و مأنني أحاول أن أبرأ نفسي: لا لم يفعل لي شيئ أنا مزلت فتاة.
نظر إلى عيوني بحدة ثم إرتخت ملامحه تدريجيا ثم أكمل ينزع ملابسي.
أردت أن أمسك يده أن أوقفه لكنني لم أستطع ذلك.
ثم توقف فجأة و نظر إلي: عندما ألمسك هل يذكرك بذلك اليوم؟
مستحيل، كيف أقول له هذا هذا شعور مختلف، أنا لا أشعر بالتقزز أو الغضب، إنما أشعر بالخجل و الخوف.
أومات بلا.
حملني بين يديه الباردتين، و ذلك الملمس تسلل جسدي جعل القشعريرة تنتشر فيه.
أدخل في الحوض و كان الماء دافئ بشكل مريح و تنعبق منه رائحة اللافندر جاعلت جسمي يرتاح و أشعر برغبة كبيرة في النوم.
إقترب مني و قال بصوت هادئ: أخبرتك أنك سوف يغمى عليك إن لم أكن معك.
هذه المرة لم أشعر بالخوف و لا الخجل و حتى القشعريرة لم أشعر بها، هذه المرة أشعر بشعور مختلف أول مرة أحس به.
الحرارة تصعد في جسدي و كل عصب فيه يقف.
أشعر أنني أريد أن يلمسني أكثر....
قلت بصوت لا يكاد يسمع: خالد..
قال بنفس الصوت: نعم مريم..
مريم: أنا أشعر...
لم أستطع أن أكمل حديثي، صمتنا لثواني نسمع صوت الماء فقط.
ثم قال: أنا أيضا.
نظرت إليه كان وجهه مصبوغ بالأحمر و يعرق من كل مكان، لدرجة أن جسمه يظهر من تحت قميصه.
تكلمت و كأنني متخدرة: جسمك جميل.
قال بإبتسامة: و أنتي أيضا، عندما تذهب هذه الجروح من جسدك سيكون مثاليا.
مريم: هل أنا جميلة؟
خالد و هو يرمي الماء على شعري: جداا، لستي جميلة فقط أنتي فاتنة.
هذه الكلمات تجعل جسدي يرتجف.
نظرت مرة أخرى إليه: هل تريدني؟
لم أكن أعرف المغزى من هذا السؤال أو لماذا سألته، شعرت أنني أنا من أريده.
إقترب وجهه من وجهي و قال:أكثر مما تتصورين.
بدون نا أدرك نفسي ألصقت شفتي بشفتيه و أحاول أن أجرب تلك القبلة مرة أخرى و ألمسه مرة أخرى و أشعر أنه قريب.
لكنه فجأة إبتعد عني و وقف بسرعة، أحضر المنشفة و قال: إرتديها..
ثم غادر مسرعا من الحمام.
مرحبا❤ أريد أن أخبركم أنني سوف أتخرج في شهر لذلك سأكون مشغولا جدا، أرجوكم أدعوا لي و سأعود قريبا 💗

خطفني طبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن