إرتدت مريم سروال جينز باللون الفاتح و كذلك قميص باللون الأبيض مرسوم فيه زهرة الياسمين الصفراء.
أعجب خالد بها لأنها تبدوا مثل الطفلة الصغيرة.
كادا يخرجان من الغرفة فأمسكت ذراعه، دق قلبه بسرعة و تنهد ببطى يحاول قدر الإمكان إخفاء إبتسامته.
ذهبا إلى الحديقة التي تجاور الفندق، لقد كان منظر خلاب يسحر الأنظار، ذلك الإخضرار و النسيم المنعش و كذلك في هذا الوقت لا يوجد الكثير من الناس، لهذا شعرت مريم بالراحة و تركت ذراع خالد و بدأت تتجول حول الحديقة و هي ترسم إبتسامة على شفتيها.
مريم: يا ريت أحضرت أدوات الرسم معي لقد جاءني الإلهام.
إقترب خالد منها ببطئ حتى كاد يلتصق بظهرها و أنزل رأسه لمستواها و همس في أذنها: إحتفظي بهذه الصورة في ذهنك جيدا...
شعرت بالقشعريرة تسري في جسدها، قفزت من مكانها و أحمرت وجنتاها و إبتعدت مسرعة عنه.
ثم بعد ساعة تقريبا رن هاتف خالد.
بعدما أقفل الخط: يجب أن نعود للفندق لدي عمل.
عادا للفندق، بعدها هو ذهب لعمله و هي بقيت في الغرفة، بعدما أغلق الباب بعده.
تجولت قليلا في الغرفة، ثم خرجت للشرفة، فلاحظت خالد من بعيد يحمل أوراق في يده و مشغول جدا.
قالت في نفسها: إذا هو طبيب، لم يكن يكذب.
كان خالد يرى أخر تحديثاته لما يتحدث عنه في مؤتمر اليوم و حبات العرق تنزل من جبينه.
إقتربت فتاة طويلة القامة، ذات شعر قصير ترتدي فستان أسود يصل لركبتيها و يبين تفاصيل جسمها.
سارة: هل أنت متوتر؟
إبتسم خالد: قليلا..
وضعت يدها على كتفه: لا تقلق أنا كذلك كنت هكذاةفي يومي الأول.
ثم قدمت يدها: مرحبا إسمي كيان سارة دكتورة في العيون.
ثم قدم خالد يده أيضا ليصافحها: فياز خالد دكتور نفسي.
سارة: تشرفت بمعرفتك.
كانت مريم تشاهد هذه المحادثة من فوق.
شعرت بألم في قلبها و صعب عليها التنفس، شعرت بالغضب الشديد.
مريم في نفسها: لماذا أشعر بالغضب، أريد أن أضرب شيئ ما، لماذا هو يتسلى خارجا و أنا هناا أووف أكرهه.
بقيت تشاهد التلفاز، حتى جاء خالد.
ثم دخل وراءه رجل يدفع عربة الطعام ثم غادر.
خالد: هيا لنأكل.
مريم بتجهم: لست جائعة.
خالد: حقا أنتي لم تأكلي طوال اليوم.
مريم: لا أكلت بعض الوجبات الخفيفة.
كانت تنظر إليه بطرف عينيها تشاهده يتناول طعامه، لكنها كانت تغمرها رغبة كبيرة في ضربه.
زفرت بقوة ثم ذهبت لسريرها لتنام.
إستغرب خالد من فعلتها، حيث قال في نفسه: ماذا حدث لها لقد كانت سعيدة و مرتاحة معي البارحة.
بعدما أنهى تناول طعامه إقترب منها ووجدها تنام في سلام، أبعد خصلات شعرها من عينيها و بقي ينظر إلى وجهها كانه يحفظ ملامحها، ثم عاد لمكانه ينام.
كانت مريم مستيقظة و شعرت بكل شيئ، لكن في نفس الوقت شعرت براحة غريبة من لمسته.
في الغد بعد إستيقاضهما.
مريم: هل لديك عمل اليوم؟
خالد: المؤتمر في الليل.
مريم: و ماذا ستفعل الأن؟
خالد: لا شيئ.
كانت تريد أن تطلب منه أن تذهب خارجا لكنها ترددت.
خالد: هل نذهب إلى مكان ما؟
مريم: مثل ما تريد.
ذهبا خارجا حيث المسبح و جلسا هناك.
لكن كلن هناك الكثير من الناس و إنزعجت مريم كثيرا..
خالد: هل تريدين الذهاب إلى مكان أخر؟
مريم:الحديقة.
ذهبا إلى الحديقة مرة أخرى و جلسا هناك تحت شجرة.
كانا صامتان لا يتكلمان...
ثم وقف خالد فجاة و قال: سأعود حالا.
إبتعد قليلا و هي بقيت تراقبه بصمت حتى رأته يذهب لشراء كعك.
نظرت حولها و قالت في نفسها: لو هربت الأن مسرعة من ذلك الإتجاه، ربما سأجد شخصا ما و أطلب مساعدته أو سأجد شرطي في طريقي أو..أو عائلتي....
نظرت مرة أخرى لخالد...
إشترى خالد الكعك و هو عائد لمكانه لكن لم يجدها رمي ذلك الكعك في الأرض و بحث حول المكان لكن لا أثر لها.
فصرخ:مرييييييييييم.
شعر بالألم في صدره و بالبرودة في بطنه، هل هربت؟
بقي ينظر في الفراغ، حتى رأى ظل يقترب منه و عندما إقترب إتضحت الصورة إنها مريم.
أسرع إليها و هو ينظر بحزن شديد.
مريم:أين الكعك؟
لكنه إرتمى في حضنها و شد عليها و نزلت الدموع من خده.

أنت تقرأ
خطفني طبيبي
Misterio / Suspensoفتحت عيني و أنا في غرفة غريبة عني، خرجت أدور أين أنا هذا ليس منزلي، لا أحد هنا،هبطت السلالم أنادي ماما بابا.... لا أحد يرد، فجأة خرج شخص يلبس مئزر أبيض، من هو؟ أنا طبيبك.... أه حسنا، و عدت أدراجي لكن فجأة أدركت هذه ليست مستشفى... من أنت؟ لكن فجأة إن...