يوسف

3.7K 67 0
                                    

شعرت بكمية هائلة من الأدرينالين في جسدي أسرعت إليه و أمسكت في يده بقوة عندما رأيت الطبيب خالد ينزل من الدرج إختبئت خلف ظهر يوسف و همست في أذنه: أنقذني.
نزع يوسف يده عني و نظر إلي بإستغراب: ماذا تريدين؟
مريم: أرجوك أنقذني من هنا إنه الخاطف.
يوسف بسخرية: ماذا تقول هذه المجنونة.
خالد بغضب: راقب ألفاظك.
واجهت الطبيب و قلت بغضب: إبتعد عنا ماذا تريد منا؟
خالد: أقدم لك أخي أيمن.
مريم بإستغراب: هل تسخر مني هذا الممرض يوسف.
ضحك أيمن: ممرض؟ أنا لم أكمل دراستي بعد...
نظرت إليه حقا نظراته مختلفة أخر مرة رأيته كان ينظر إلي بود.
صرخت: ماذا؟؟ هل تريدون أن تجننوني ؟ أو هذا مقلب؟ أين الكامرات الخفية فلتخرجوها ها لقد إستسلمت.
إقترب خالد ببطئ: فلتهدئي.
لكنني خفت و أمسكت بقميص أيمن، لكن هذا الأخير إبتعد عني و قال بإنزعاج: إبعد مجنونتك عني.
أمسك خالد في رقبته بقوة و قال: ألم أخبرك أن تراقب ما يخرج من فمك؟
رفع أيمن يديه، ثم تركه خالد فقال أيمن بقلة حيلة: حسنا حسنا، أنا سأذهب لغرفتي لا أريد أي إزعاج.
شعرت برأسي يدور و أنا أشاهد صعود يوسف أو أيمن الدرج، ما هذا هل هم مجانين؟ هل هم عائلة أيضا؟ هل كانوا يمثلون علي في المستشفى؟ لم أشعر بنفسي حتى أظلم كل شيئ حولي.
إستيقظت مساءا و أنا في السرير مثل العادة و كان خالد يراقبني من بعيد...
قفزت من مكاني و أنا أشعر بالخوف و قلة حيلة: ماذا تريد مني؟ أه قل لي ؟ هل تريد فدية؟ هل أنت مجنون يجب أن تتعالج...
خالد: يجب أن تستحمي، أحضرت لكي ملابس جديدة...
نهضت من مكاني أصرخ: ماذا تريد أيها الغبي أنا لن أبقى هنا لدقيقة واحدة...
لكنه لم يستمع إلي و خرج من الغرفة.
قمت بشم ملابسي لقد كانت متسخة جدا، لذلك أغلقت باب الغرفة من الداخل و ذهبت مباشرة لأستحم...
أحضر بنطلون جينز و قميص وردي يحتوي على ورود بيضاء، سرحت شعري على شكل ذيل حصان و خرجت من الغرفة، أمشي ببطئ حتى إصتدمت بأيمن، لقد كان عاري الصدر و شعره المبلل على وجهه، إنه في قمة الوسامة.
لكنه تجاهلني و دخل غرفته التي ملتصقة في الغرفة التي توجد فيها الكرسي...
بقيت أنظر في خياله حتى فاجأني صوت خالد: إنتهيتي...
مريم بإنزعاج: نعم.
أمسك ذراعي: هيا إلى الأكل..
دخلت إلى المطبخ و تناولت فطوري على مضض.
خالد: سأذهب للعمل اليوم.
سعدت كثيرا هو ذاهب و يتركني هنا وحدي...
ثم أضاف: لكن أيمن سيبقى معك.
مريم: ستبقى أنا و يو.. أقصد أيمن وحدنا؟
خالد بإنزعاج: نعم.
سعدت كثيرا ربما سأتكلم معه و يجعلني أهرب من هنا.
غادر الطبيب أخيرا...
تقدمت من غرفة أيمن و طرقت الباب.
أيمن: أدخل.
فتحت الباب ببطئ، كانت غرفته يطغى عليها الون الأسود، غير مرتبة و ملابسه في كل مكان.
مريم: مرحبا.
لكن أيمن لم يجبني.
مريم: يجب أن أتحدث معك.
أيمن بإنزعاج: ماذا تريدين؟
مريم:أرجوك ساعدني أخوك خطفني و يبقيني هنا غصبا عني إنه وحش...
نظر إلي و أقترب ببطئ ثم نظر إلى عيني، كان شخص مختلف، شكله وسيم جدا جاعلا قلبي يخفق بسرعة، بلعت ريقي و بقيت أنظر إليه.
حتى قال: هل قام بضربك؟
مريم: لا..
أيمن: هل إغتصبك أو لمسك غصبا عنكي؟
مريم: لم يفعل.
أيمن: إذا لماذا تسميه وحش.
مريم بغضب: لأنه خطفتني من عائلتي يبقيني هنا غصبا عني.
أبعد عينيه مني ثم قال: ربما هو يحبك.
مريم: هل تسخر مني؟ لقد قام بتخديري بالحقن.
أمسك أيمن ذراعي و أخرجني من غرفته ثم أغلق بابه على وجهي.
عدت إلى غرفتي ، و بقيت أفكر قليلا حتى خطرت على بالي فكرة...
تذكرت أنه يوجد نافذة في المطبخ ربما يمكنني الهروب من هناك.
تسللت ببطئ إلى المطبخ، ثم صعدت فوق الرخام لأصل للنافذة لكنني لم أشعر بنفسي حتى أظلم كل شيئ حولي...
إستيقظت على صوت فوضى، و ها أنا في سريري مرة أخرى..
ماذا حدث؟
فتحت باب غرفتي فلاقاني شخص غريب عني، أقفلت الباب بسرعة و أنا أشعر بالخوف، و إلا دقائق حتى دخل خالد.
مريم: ماذا حدث من هؤلاء؟
خالد: أخي أقام حفلة في المنزل، لا تنزعجي ستنتهي قريبا، هيا إلى المطبخ.
خرجت من الغرفة مع خالد، كان المكان ممتلئ بالأشخاص الغرباء يرقصون و يمرحون، لكنني شعرت بالخوف منهم.
دخلت إلى المطبخ مع خالد و قفلت الباب بعدي.
نعم أنا أعلم أنني لا أثق به لكنه لم يضرني حتى الأن.
شربت قهوتي ، حتى دخلت فتاة طويلة القامة ذات شعر أشقر و إبتسامة مشرقة، إقتربت مني و عانقتني: صديقتي إشتقت لكي.
أبعدتها عني: عفوا من أنتي؟
الفتاة بإستغراب: دنيا.

خطفني طبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن