الفصل العاشر «وردة بيضاء »

346 10 0
                                    

                     الفصل العاشر
                     «وردة بيضاء »

نيويورك.....
هشام ....
أنهى (هشام) قراءة دفتر الذكريات ليجد آخر صفحة مكتوب بها بعض الكلمات ....
" لا أعلم هل أنت يا دفتري من يحمل همي ويخفف عني أم أنت ذكرى دائمة لكل أوجاعي .... لكنني لا أريد حزن و ألم بعد اليوم ، لهذا أودعك إلى الأبد يا دفتري العزيز  (نهال) "

ومن هنا فهم (هشام) لم وجده الأطفال ملقى بالطريق ...
ربما لأن (نهال) شعرت بأن هذا الدفتر هو الشئ الذى يذكرها بأحزانها فقررت التخلص منه .....
أمسك (هشام) بالدفتر وكتب فى الصفحة المقابلة لهذه الكلمات ....

" ربما ألقيت بهذا الدفتر حتى أأخذه أنا ... كم أود فعلاً رؤيتك والتقرب منك كم أشعر بأنك قريبة جدًا مني  .... أتمنى أن يكون لقاءنا عن قريب ......  (هشام) "

وضع الدفتر على المنضدة ممسكًا بالكاميرا الخاصة به وخرج من الفندق ليكمل بحثه ليجمع العديد من المعلومات ليقوم بهذا السبق الصحفي الذى طالما إنتظره وكم يشعر بأنه اقترب مما يريد .....
___________________________________________

الإمارات ......
كـ يوم عادي بالنسبة لـ(عماد) يتأخر به دومًا فى العمل أو فى أى مكان متواجد به فهو لا يحبذ بقاءه بالبيت مع (حوريه)....

وبعد إنتهائها من روتين عملها اليوم بالتنظيف المرهق حتى مع نظافة البيت خوفًا من (عماد) لكنها هذه الأيام لا تستطيع إكمال ما تفعله بسبب تلك الآلام إلى تجتاحها بجانب بطنها يوميًا ....

تجاهلتها عمدًا مع تناول بعض الأقراص المسكنه ...

جلست براحة فى بُعدها عنه فهي لم تشعر يومها بحنينها له أو إشتياقها له بغيابه بل على العكس تشعر بالراحة عندما لا يكون متواجدًا ..

جلست لتشاهد فيلم جديد حتى إقتربت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ....

شعرت (حوريه) بالنعاس فتوجهت إلى غرفتها للنوم ....
إرتدت جلباب قصير لونه أحمر قاتم وإستلقت على السرير وذهبت فى نوم عميق ...

بعد عدة ساعات كانت أنوار الفجر تتكشف عندما عاد (عماد) إلى البيت ، صعد إلى الدور العلوى وتوجه نحو غرفة نومهم .....

فتح الباب ليجد (حوريه) مستغرقه بنوم عميق مما زاد من جمالها الساحر خاصة مع إرتدائها هذا الجلباب القصير الذى زادها نعومة وأنوثة .......

تقدم نحوها (عماد) ليشدها ناحيته ويقترب منها بقوة ولم يستطيع تمالك نفسه أمام
جمالها الرائع ، كانت حوريه مستغرقه بنوم عميق إستيقظت وهى مازال النعاس يداعب جفونها على جذب (عماد) إليها بقوة .....

كالعادة كما مر عليها الموقف مرات عديدة فقط أخذ (عماد) مراده منها ثم يرتمي على جانبه مستغرقًا فورًا بالنوم دون حتى أن يبدل ملابسه .....

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن