الفصل الرابع والثلاثون « إختطاف ...»

328 8 6
                                    

الفصل الرابع والثلاثون
« إختطاف ...»

علاء...
أغمض عيناه ألما وهو يرى قطته الشرسه مستكينه بهذا الإنكسار والحسرة وهى تسير خلف (سامر) مصطحبها إلى منزلها ليستدير بحده تجاه حارس الأمن الواقف أمامه آمراً إياه ....
علاء: أنا عايز تسجيلات كل كاميرات المراقبه إللى فى المول .... حالاً ....

الأمن: إتفضل يا فندم ... إحنا حاولنا والله بس موصلناش لحاجه ...

علاء: أنا عايز أشوفها بنفسى ....

إتجه (علاء) بصحبه حارسى الأمن بإتجاه غرفه الكاميرات والمراقبة ....

أخذ يتابع تسجيلات للعديد من شرائط الفيديو لتلك الساعه التى تواجدت بها (أميمه) مع (يامن) ووالدتها بالمول ، لكن لكثرة الكاميرات ومواضيعها إستغرق الأمر الكثير من الوقت حتى عاد (سامر) إلى أخيه يتابع أمر إختفاء (يامن) ....
سامر: لقيت حاجه ..؟!

علاء بملل : لسه ....!!

جلس (سامر) إلى جوار (علاء) يتفحصان جميع التسجيلات ، مر وقت طويل حتى هتف (علاء) بمشغل الفيديو ....
علاء: رجع كدة تانى هنا .....

سامر: إيه شفت حاجه ..؟؟؟

علاء: أظن كدة ... رجع بس يا إبنى ....

أعاد العامل بضع دقائق بشريط الفيديو لينتبه كلاً من (سامر) و(علاء) بشاشه الكمبيوتر محاولين ملاحظه ما حدث بدقه ....

رأى كاميرا توضح جلوس (أم أميمه) "كوثر" إلى جوار (يامن) حول إحدى الطاولات الصغيرة بالركن المخصص بالطعام بينما تركتهم (أميمه) وذهبت ....

لاحظ (علاء) أحد الفتيات تسللت من خلف (أم أميمه) وفتحت حقيبتها ثم إبتعدت بعيداً عنها محدثه إياها فيما بعد دون أن تلاحظ (أم أميمه) ما حدث ...

بتلك اللحظه أمسكت (أم أميمه) بحقيبتها وإنشغلت بها بينما إقترب أحد الرجال نحو (يامن) واضعاً قطعه من القماش حول أنفه ليسقط غائباً عن الوعى ويحمله فى ثوانى خارجاً من المول دون أن يدركه أحد ....

علاء بفزع: (يامن) إتخطف ...!!!!

سامر:مين ده ... وإشمعنى (يامن) ... يا ترى مقصود ولا صدفه فى خطف الأطفال ....؟؟!!

ثم أمر (سامر) العامل بصرامه ...
سامر: حرز لى يا بنى الشرايط دى أخدها معايا على المكتب .... تعالى معايا يا (علاء) ...

توجه (علاء) برفقه (سامر) إلى مكتب (طارق) بمبنى مديرية الأمن للبحث والتقصى بهذا الموضوع لمعرفه من الذى أقدم على خطف (يامن) بتلك الصورة ....

___________________________________________

نهال...
حاولت تجنب (هشام) طيله اليوم فهى لا تستطيع مواجهته بعد حوارهم الأخير لتفضل الصمت والإنزواء بعيداً عنه تماماً متجنبه إياه ، كما كان رد فعل (هشام) لا يختلف كثيراً عما فعلته (نهال) فقد إقتصر وجوده بالمنزل بغرفه مكتبه فقط لساعات طويله ...

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن