النهايه
« فلتبقى ... ذكريات مجهوله »
نهال...
خرجت مسرعه من الفندق لتلحق ب(هشام) قبل أن يصيبه مكروه ، أو ربما يكون أصابه بالفعل فهى لا تدرك ماهيه هذا الفيروس الذى حقن به وكيفيه علاجه ...عادت إلى شقتهما على الفور باحثه عن (هشام) ...
كانت الشقه بارده خاويه لا أثر ل(هشام) بها ، جالت (نهال) بعيونها المذعوره باحثه عن (هشام) أو أى أثر له ....أخذت تدخل وتخرج من غرفه لأخرى حتى بغرفه مكتبه لم تجده ، كل شئ بموضعه كما هو ....
إرتعشت يديها بإنهيار وهى تجلس باكيه لا تدرك ما عليها فعله الآن ف(هشام) سيضيع من يديها ولا تستطيع اللحاق به ....
نهال: يا رب لأ .... بلاش (هشام) ... ده هو كل دنيتى وكل إللى ليا ... يا رب نجيه ... يا رب ...أخذت تفكر ترى إلى أين يكون قد ذهب (هشام) ...
لم تستطع الوصول لفكرة معينه لكنها قررت الذهاب للجريده فى الصباح باحثه عنه هناك .....___________________________________________
اليوم التالى....
الجريده ....
دلفت بتخوف وهى تبحث بعينيها عنه وهى تدعى بقلبها أن تصل إليه فقد إشتاقت له ...ما كل هذه الوجوه الغريبه التى لا تعرفها إطلاقاً ، هى تبحث عن وجه واحد به كل السكينه والطمأنينه والأمان ، لكن أين هو أمانها ، أين هو سكينتها ؟!! ...
تخشى أن تسأل أحدهم وتكتشف عودتها متأخرة ....
قطع شرودها الحزين صوت مرحب بقدومها لتلتفت له بإهتمام ...
" (نهال).... صح ؟!! "نهال : أيوة !!
راضى : أنا (راضى) صاحب (هشام) ... هو فين أمال ... بقاله كام يوم ولا بييجى ولا بيفتح تليفونه ..؟!!
قالها وغرس خنجره بقلبها ... لم يأتى ولا يعرف عنه شيئاً .. ما تخوفت منه وجدته بالفعل ...
نهال بيأس: متعرفش عنه أى حاجه خالص ... ؟!راضى بقلق: هو فيه حاجه ولا إيه ؟!!
نهال: أصلى مش عارفه هو فين ... كان فيه شويه مشاكل بس ...
راضى: ياااه ... بتحصل فى كل بيت .. تلاقيه هنا ولا هنا ولما يروق حيرجع ... (هشام) ميتخفش عليه ....
نهال: طب متعرفش ممكن ألاقيه فين ... ؟!!
راضى : جربتى تسألى عليه فى بيت والده ...؟؟!
(نهال) وقد شعرت ببعض الأمل ...
نهال: لأ ...راضى : جربى يمكن هناك .... عارفه العنوان ...؟!
نهال : لأ ..
أحضر (راضى) ورقه صغيرة من فوق أحد المكاتب ليسجل بها عنوان بيت (معروف) ل(نهال) فربما ذهب (هشام) إلى والده ....
أنت تقرأ
روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)
Romanceحقوق النشر محفوظة لكاتبه الروايه قوت القلوب (رشا روميه ) ولا اسمح بنشرها دون علم مسبق منى وبإسمى .... تدور أحداث الرواية بين مجموعة من الأبطال بداخلهم حنين وشوق وذكريات حبيسه منعتهم من بعضهم البعض ، فهل ستعود المياه إلى مجاريها أم سيكتب لهم الفراق...