الفصل الثامن « كيف أنساك..؟ »

323 11 0
                                    

الفصل الثامن
« كيف أنساك..؟ »

الجامعة ...
إنتهت المحاضره وبدء الطلاب فى مغادرة القاعة بينما بقيت الفتيات تتحدث كغريزة طبيعية بالأنثى تهوى تجاذب أطراف الحديث ...
مالت (رحمه) على أذن (هاجر) هامسة ..
رحمه: نفسي أنااام .... أنا حروح بدري أنام شوية قبل الشغل .....

هاجر: طيب ما نطلع على الشغل ونستأذن بدري ونروّح أصل جاي لنا ضيوف وماما مصرة آجي بدري وكده ....

رحمه: فكرة حلوة برضة ....

رمقت (هايدى) كلاً من (رحمه) و(هاجر) وهم يتهامسون لتحاول التدخل وإفساد لحظه قُربهم ....
هايدى: مالكوا ... بتتوشوشوا على إيه أنتِ وهي ...؟!! مينفعش كدة .... محبش أنا الناس إللى بتتكلم على جنب دى .... بيبقوا خبثاء كدة ...

تكتفت (رحمه) بضيق لما تفوهت به (هايدى) فهي تنتهز أى فرصة لتسخر منهم أمام بقية الفتيات ....

رحمه بضيق: أنا بكلم (هاجر) فـ حاجة ملكيش دعوة بيها ....

هايدى بإستفزاز: مفيش حاجة ماليش دعوة بيها وحتى لو فيه ..... برضة مينفعش تتكلموا كدة وتسيبونا ... ما تقولوا بتتفقوا على مين أنتِ وهي ...؟!!

رحمه: وبعدين يا (هايدى) .... أما حاجة غريبة والله ....!!!

هاجر: ما تهدوا شوية ... خلاص محصلش حاجة ...

هايدى بتعالى: قولي لصاحبتك مش ليا أنا.... أنا مبغلطش أبدااااااا ....

قالتها (هايدى) بغرور وهى تضغط على كل حرف بالكلمة موجهة نظرها المشمئز بإتجاه (رحمه)...

رحمه بغضب: أنا ماشيه...

نهضت (رحمه) غاضبة من غرور (هايدى) وتعاليها عليهم وكيف تراهم وتعاملهم بهذه النظرة الدونية لوضعهم المادي البسيط بخلافها هى و(رقيه) و(بسمله) ...

أسرعت (هاجر) تلحق بـ(رحمه) التى أسرعت مبتعدة عنهم ....

هاجر: (رحمه).... إستني بس .... متزعليش كدة .... يعني إنتِ مش عارفاها ... (هايدى) عمرها ما حتتغير ....

رحمه ضاحكة : عادي عادي .... يلا بس نبعد عنها أحسن خنقتني ....

(هايدى) وهى تتابع (رحمه) التى إبتعدت هى و(هاجر) عنهم ....

هايدى : أنا مش فاهمة مالها دى ... فاكره نفسها لها قيمة ولا إيه؟؟! .... هى مش عارفة أنا مين !!!!

رقيه: وهو إنتِ حتقارني نفسك بدي ... دى واحدة فقرانه ... إش جاب لجاب ....

هايدى : ضايقتني وعصبتني والله ....

رقيه: لولا شطارتهم فى الدراسة مكناش عرفناهم ... سيبك سيبك ... كملي لي إللى حصل ....

هايدى بزهو: لما بصيت بقى من الشباك لقيته بيبص على بيتنا ...

رقيه: عارفة يا (هايدى) ... هو ده فعلا إللى يناسبك ....

هايدى: طبعًا ... دة أنا الناس بتجري ورايا أد كدة ... ومن حظه لو إتجوزني ...

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن