الفصل الثالث والعشرون« يوم الوداع ... »

347 13 2
                                    

الفصل الثالث والعشرون « يوم الوداع ... »
               
تركيا...
الفندق ...
لن يسمى ما يعيشها إسمها حياه بل هى عذاب وعقاب هى الموت الحي بحد ذاته ...
ضرب بجواز سفره فوق كفه عدة مرات بضيق فكلها ساعات وتتحرك رحلته متوجهاً إلى القاهرة ويبتعد إلى الأبد عن الأمل الذى كان يحيا من أجله ....
علاء: خلاص يا (أميمه) .... أنا حبعد للأبد ... حسيبك لحياتك إللى أنتى إخترتيها .... كفايه إللى عملته فيكى.... مش حقدر أكون سبب فى تعاستك تانى ... بس ... لو حتى تدينى فرصه أودعك .... مش كل محكوم عليه بالموت ليه أمنيه واحدة .... وأنا أمنيتى أودعك .....
هز رأسه عدة مرات على ما قد عزم على فعله ... سيودعها للأبد قبل أن يقتلع روحه بيده ويبتعد عنها نهائياً .....

__________________________________________

اميمه....
حملت (سيلا) إحدى الحقائب لتطلب من (ماندى) مساعدتها فى وضع الحقيبه الأخرى بالسيارة بالخارج فبعد عوده مربيه (يامن) لم تعد (أميمه) بحاجه إلى بقائهم معها بالمنزل ليعودوا إلى منزلهم الذى إشتاقوا له ....
سيلا: (ماندى) ... هل تحملى معى الحقائب لوضعهم بالسيارة من فضلك ....؟!؟
ماندى: حسنا سيدتى ....
حملت (سيلا) و(ماندى) الحقائب لوضعها بالسيارة بينما أقبلت السيدة (توتشا) لتحتضن (أميمه) بحنان مودعه إياها ....
توتشا: متغيبيش عنى بقى ..  أنتى و(مينو) بتوحشونى أوى ....!!
اميمه: أبله (توتشا) ... متتصوريش أنا كنت مبسوطه قد إيه وإنتوا قاعدين معايا ...
توتشا: خلاص يبقى آخر الأسبوع تيجوا تقعدوا معانا ونعمل عيد ميلاد (مينو) إللى مأجلينه دة ...
اميمه: حاضر ... نعتذر ل(ضيا) عن الحجز فى المطعم ونعمله عندكم فى البيت ...
توتشا: تمام يا (أميمه) سلام حبيبتى ....
اميمه: مع السلامه ....
ودعت (أميمه) (توتشا) و(سيلا) لتبقى مرة أخرى بمفردها بهذا المنزل مع (ماندى) كما كانت من قبل .....

____________________________________________

بيت أهل حوريه ....
حاولت (حوريه) تناسى ما قد سمعته من والديها والإنغماس وسط أهلها لتعويض حرمانها منهم طوال هذه السنوات ...
إستطاعت الإطمئنان وسطهم لكن عند بقائها بمفردها تظهر لها كل مخاوفها من (عماد) طريقته معها قسوته نحوها ضربه المتتالى غطرسته وزهوه بنفسه ...
ولم تنسى أنانيته الشديدة وإعتبارها مجرد سلعه لإمتاعه فقط ....
تجربه قاسيه لن تكررها مرة أخرى مهما حدث ...

بالمساء...
جلست بغرفتها تنظر بصورها القديمه أثناء دراستها تتحسر على ضحكتها الصافيه التى ضاعت فى زحام الحياه ....
طرقات تقطع تفكيرها على باب غرفتها ....
حوريه: إتفضل ...
ام حوريه: (حوريه) ... (سامر) إبن عمك بره وجاى عشان يسلم عليكى ... أصله جه من كام يوم وأنتى كنتى نايمه ....

(حوريه) متذكره حديثه معهم قبل أن تجيب والدتها...
حوريه : حاضر يا ماما... أنا جايه....
لملمت الصور المبعثرة حولها لتضعهم بعلبتهم الخاصه متجهه إلى غرفه المعيشه لمقابله (سامر) ...
ربما شعرت ببعض الراحه لزيارة (سامر) فبعد سماعها لحديثه مع والدها ونهره على تفكيره المادى أخذ (سامر) رصيداً حسناً لدى (حوريه) بأنه إنسان خلوق بالفعل ....
تقدمت (حوريه) نحو (سامر) الجالس على أحد المقاعد فى إنتظارها لتتأمله قائله لنفسها ....
حوريه " زى ما هو ... متغيرش أبداً ..."
تقدمت بخطوات هادئه لتلقى إليه بالسلام فى حين هب (سامر) منتفضاً لرؤيتها لترتسم على شفتيه إبتسامه عذبه برؤيته لها ...
حوريه: السلام عليكم ..
سامر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ....

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن