الفصل الثامن والعشرون« فرح يتيم .. »

343 8 0
                                    

الفصل الثامن والعشرون
« فرح يتيم .. »

لم تكن تلك هى الزيارة الوحيده الثقيله على قلب (هشام) .. لكنه مجبر للقيام بتلك الزيارة أيضاً ..
تقدم بضيق نحو تلك البوابه الكبيرة ليفتحها متقدماً نحو بيت والده (معروف)....

طرق الباب بعد تردد لتفتح له (هايدى) الباب ناظره نحو (هشام) بدهشه لقدومه إلى البيت بعد قراره الأخير بألا يعود إلى هذا البيت مرة أخرى ...
هايدى: خير ... إيه إللى جابك تانى ... مش كنت قلت مش راجع البيت ده تانى ...؟!

هشام: أنا مش جاى لك .. أنا عاوز بابا...

زمت (هايدى) فمها جانبياً وهى تتنحى عن الباب تاركه (هشام) واقفاً بمفرده لتصعد إلى غرفتها بلا إكتراث ليتقدم معروف نحو بهو الفيلا متطلعاً نحو (هشام) بتساؤل ...

معروف: (هشام) ....!!!

هشام : أيوة ... (هشام) ... إبنك لو لسه فاكره ....؟!!

معروف: لزمته إيه الأسلوب ده ... خير يا (هشام) ....؟!!

(هشام) وقد أحس أن ما سيعرضه على والده ثقيلاً جداً على نفسه لكنه أصبح مجبر الآن على قوله بتلك المواجهه ..
هشام: أنا جاى أعزمك على فرحى ... أنا خلاص حتجوز ...

إندهش (معروف) من هذا الخبر غير المتوقع إطلاقاً بالنسبه له .. ألهذه الدرجه هو بعيد عن ولده ليأتى لدعوته كالغريب ...

لتفاجئه (جيهان) التى كانت تسترق السمع لهذا الحوار القصير بين (هشام) و(معروف) قائله ....

جيهان: وجاى طبعاً عايز فلوس عشان تتجوز صح يا شاطر ...؟!!

هشام بحده: أنتى ملكيش كلام معايا ... أنا جاى لبابا وبس ..!!

جيهان: بس يا شاطر ...

ثم نظرت بحده إلى زوجها مردفه...
جيهان: سامع يا (معروف) قله أدبه معايا ... !! إنت لازم تطرد الواد الطماع ده من هنا ... مش بييجى إلا عشان فلوس ومصلحه و بس ..

معروف: إستنى بس يا (جيهان) ... خلينى أفهم كويس ... إنت حتتجوز يا (هشام) ... ؟!!

هشام : أيوه ... ومش عايز منك حاجه ... زى ما الست دى بتقول ... أنا بعزمك تحضر فرحى ... أو على الأقل تعرف أنى حتجوز ..

معروف: أنا جـ ......

قاطعته (جيهان) مرة أخرى بحده أكبر...
جيهان: (معرووووف) ...!!! أنت ناوى تحضر فرح الواد ده ... بقولك إيه ... لو حضرت له حاجه أو إديته فلوس أنا مش حقعد لك فى البيت ده ... فاهم ...!!

ليكظم شفتيه بحده وهو يوارى وجهه بعيداً عن (هشام) قائلاً بضعف ....
معروف: أنا مش جاى ... يا (هشام) ....

حرك (هشام) عينيه بين أبيه وزوجته عائداً ببصره فى النهايه نحو والده ليضحك بتهكم مردفاً بحسره ...
هشام : أنا كنت عارف إن ده إللى حيحصل ... بس كان لازم أعمل إللى عليا وأجى لحد عندك أكبرك وأعرفك إبنك إللى أنت ناسيه ناوى يعمل إيه ...

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن