الفصل السادس والعشرون « كشف حساب ...»

367 11 0
                                    


              الفصل السادس والعشرون
                   « كشف حساب ...»

أميمه ...
بعد إتهام (والدة علاء) لها قررت (أميمه) أن تستجمع إرادتها وثقتها بنفسها لترد على كل الإتهامات .. فهى المجنى عليها هنا وليست الجانيه.....

اميمه: بصى يا طنط ....

ام علاء: بس ولا كلمه ... لمى هدومك أنتى والولد ده وتطلعوا بره بيت إبنى ... إحنا مبنربيش عيال مش عيالنا .... بررررره ..

إرتبكت (أميمه) وهى تحاول أن تبرئ ساحتها مما إتهمت به زوراً ..حاولت أن تنفى هذا الإتهام وأنها لا تدعى بأن (يامن) إبن (علاء) كذباً لمجرد أن تعود إليه ... بل هو ولده بالحقيقة ...

وأن (علاء) هو من يُحاسَب على خيانته لها هو وتلك السارقه التى سرقت حياتها وأحلامها وزوجها ، هى من يتوجب عليها وضع كشف حساب لهما ....

اميمه ثائرة : ده إابــ...........

قاطعهم صوت (علاء) الجهورى الغاضب الذى تدركنه جميعاً ، ليلتفتوا بفزع بإتجاهه وهو يدلف من باب الشقه الذى مازال مفتوحاً ....

علاء: أنتوا بتقولوا إييييييييه ...؟!  (يامن) دة إبنى .... ومحدش يقدر يفتح بوقه فى كدة ... إبنى فاهمين .... إبنـــــــــي ..!!!

ثم أكمل وهو يصرخ بوجه ثلاثتهم وهو يحمى (أميمه) خلف ظهره مبعداً إياها عنهن جميعاً وعن تلك الأفكار السوداويه التى يقذفونها بها ..

علاء: أنتوا مكفاكوش كل إللى حصل لى .... جايين بتتدخلوا تانى بينى وبينها ..... أقسم بالله إللى حتتدخل فى الموضوع ده أو يتعرض ل(أميمه) بأى صورة ليكون آخر إللى بينه وبينه ومش حتشوفوا وشى تانى .... كفايه بقى .... كفاييييييه .... أنا تعبت ..   بقالى سنين بمووووت .... سيبونا فى حالنا بقى .... إبعدوا عنها وعنى وعن إبننا ..... إرحمونا من أفكاركم وظنونكم دى ....  أنا مش عايز غير (أميمه) فى الدنيا دى ... (أميمه) و(يامن) وبس ...  يا إما هم فى حياتى ... يا أما أموووت ...  فاهمين... يا (أميمه) ... يا الموت ....

جمله " يا أميمه يا الموت " ظلت تتردد صداها بإذن (أميمه) وقد تعلق بصرها على (علاء) الذى وقف قبالها كما كان يقف من قبل لحمايتها من أى شخص آخر سواء من أهله أو من غريب ....

ذلك الإحساس الذى فقدته لسنوات "الأمان"  ..   الذى لا تشعر به إلا معه هو فقط ، لكن كلماته تلك التى تتردد بأذنيها ... ألهذه الدرجه مازال يحبها ... وإذا كان حبه متوطن بقلبه بهذه الصورة لم خانها ... وماهذا الذى تفوهت به والدته منذ قليل ...

أفكار عدة تشوش بها عقلها وهى تراقب (علاء) ووالدته التى نكست رأسها على الفور بعد حديثه معها لتتراجع خارجه من الشقه تلتها إبنتها بصمت مخزى ..

لترمق (هند) (أميمه) بغيظ محاوله إفساد تلك اللحظه التى يبدو أنها ستقرب بين (علاء) و(أميمه) أكثر بخلاف ما كانت تسعى إليه اليوم بأبعادها عنها إلى الأبد ....

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن