الفصل الثاني عشر «المواجهة»

347 9 0
                                    

الفصل الثاني عشر «المواجهة»

المستشفى.....
عادت (نهال) بصحبة (سلمى) من المركز الخاص بعمها بعد أداء الإختبار الأول .....

نهال: أنا مش مصدقة يا (سلمى) ... أنا فعلاً جبت المستوى ده ... مكنتش متخيله ....

سلمى: عمي إنبهر بيكِ يا (نهال) .... إنتِ ذكية أوى ما شاء الله عليكِ ... دة حيساعدك فى المرحلة التانية من الكورس حيكون أسهل عليكِ جدًا ....

نهال: مش عارفة أشكركم إزاى .... حتى عمك ساعدني كتير أوى ....

سلمى: وعشان قدرتك العالية دى الإختبار التاني كمان أسبوعين بس ....

نهال: كأني بحلم بجد .... ياااه على كرم ربنا ....

سلمى: الحمد لله ... أروح أنا ألحق مناوبتي أحسن إتأخرت ... وحبقى أرجع لك لما أخلص شغل ....

نهال: ماشي ...

تركتها (سلمى) بروح جديدة تتملك منها فقد شعرت بأنها (نهال) جديدة بها شئ تغير يدفعها للإرتقاء بنفسها لم يعد مجرد كلمات بالحبر على الورق بل يتحقق ليصبح واقعًا وحياة ....

قبلت وردتها البيضاء ممتنة لها وكأنها ساعدتها فيما وصلت إليه اليوم أو كانت كبشرى لها ببداية حياة جديدة منذ رؤيتها لتلك الورود .....
___________________________________________

فى المساء.....
هند..
قبعت بغرفتها تفكر بـ(علاء) وأن عليها إستردادة مرة أخرى ...
هند :" ما هو لما يلاقى مني الإهتمام بيه متواصل حيرجع تاني وينسى كل الأوهام إللى فى دماغه دى ... (أميمه) خلاص ... كفايه عليها كدة ... الوقت دة وقتي أنا ومش حسيبه يضيع من إيدى زى المرة إللى فاتت ...."

أمسكت بهاتفها لتضع الشريحة الجديدة التى أحضرتها فهى تعلم بأن (علاء) لن يرد على مكالمتها فقامت بشراء خط جديد للهاتف ليرد عليها ووقتها لن تضيع فرصتها بالحديث معه وستحدثه مباشرة بمشاعرها وتوضح له إهتمامها به ....
هند: النهاردة عيد ميلاده وأكيد محدش إنتبه له .... لما يلاقي مني الإهتمام ده أكيد حيفرق معاه ....

أرسلت له رسالة برقمها الجديد بمناسبة يوم ميلاده ...
" حبيبي ... كل سنة وإنت طيب ... يا أغلى الناس .. عارفة مفيش غيري حيفتكر إن النهاردة عيد ميلادك ... عشان محدش بيحبك قدي ... "

وجلست تنتظر رده على رسالتها بشغف .....
_________________________________________
فرنسا...
إنتبه (علاء) لصوت رسالة نصية وصلت على هاتفه ليتملل بجلسته رافعًا الهاتف أمام وجهه ليقرأ الرسالة ....
إعتدل بلهفه عندما وجد رسالة من رقم مجهول ليظن أنها (أميمه) ربما يكون رق قلبها له أخيرًا وتذكرت هذا اليوم ....

أخذ يعيد قراءة الرسالة مرات ومرات عديدة غير مصدقًا لما يراه ...
علاء متمتمًا : معقول ... (أميمه) ... حبيبتي ... أخيرًا .... يااااه ... ياه يا قلبي ... وحشتيني ....

روايه "ذكريات مجهوله" قوت القلوب (رشا روميه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن