PART22(ذاتك الحقيقية)

1.2K 95 2
                                    

"لم أشعر أن الوقت مر حتي سمعتُ صوت أذان الفجر، سماع صوت المؤذن بث في شعور الطمأنينة"

"فكرتُ في النزول والصلاة في المسجد كما هي عادتي..،لكن الخوف تملكني..بعد التفكير في الأمر وجدته انه ما من داعٍ للخوف..لن يصيبني شيء ليس مقدرًا لي مهما حاولت.."

"بعدما عاد من صلاة الفجر، شعر بالهدوء والسكينة في قلبه ونام علي الفور..لم يوقظه سوي صوت المنبة ليذهب إلي العمل"

"كان قد قرر انه لن يخبر أحد عن تلك المكالمة، لكنه ليس القرار الصحيح، أن كانت لديك مشكلة فشاركها مع أصدقائك لتجدوا الحل سويًا، فرأيان أفضل من واحد كما يُقال"

"أخبر عمر كل ما حدث مباشرة بعد ان وصل للعمل"

عمر:متخافش يا احمد إحنا كلنا معاك، ومش هنسمح لأي حد يقربلك، وكمان إحنا عرفنا مين ورا التهديد وكده نقدر نبلغ عنه بسهولة، مش انت معاك تسجيل للمكالمة

"خرجت تنهيدة عميقة من فمه قبل أن يتحدث بنبرة محبطة"

احمد:موبايلي بيسجل المكالمات تلقائي، بس انا..انا مش عاوز ابلغ عنه

عمر:انت اتجننت يا احمد! ، امال عاوزنا نستني لما يأذي حد فينا؟!

"قال بإنفعال وملامح الغضب والدهشة باديه علي وجهه"

احمد:يا عمر انا عاوز اساعده يتجاوز المحنة دي، انتوا كنتوا جنبي وقدرت بفضل ربنا ومساعدتكم اكون كويس، محدش حاسس بيه قدي، عشان كده مش هبلغ عنه..

"أمسك الأخر رأسه بألم غير راضٍ أبدا عن تلك الأفكار العقيمة التي ينبذ بها صاحبه"

عمر:لا ده جنان رسمي، تقدر تقولي هتساعده ازاي وهو مستني فرصة عشان يخلص منك

"نفي برأسه بهدوء ثم أردف ببسمة واثقة"

احمد:ياسر مش عاوز يقتلني، هو عارف إن انا مكنتش السبب في الحادثة، وان كان ممكن اموت انا كمان، بس مش عاوز يصدق ده، عاوز حد يلومه بس مش اكتر، عاوزني أعاني ومع ذلك مش هيبقي كويس

عمر:ايه اللي مخليك واثق كده!

احمد:نبرة صوته بتحكي كل حاجة، هو لو كان عاوز يقتلني كان قتلني من زمان، انا مش هلومه علي أي حاجة عاوز يعملها، اذا كنت انا فضلت أعاني سنين، امال هو هيعاني قد ايه...

"زفر الأخر مستنكرًا ثم قال بضيق"

عمر:زعله مش مبرر انه يهددك ويهددنا كمان، ده مكتفاش بينا بس لا، ده هدد البنات اللي نعرفها كمان، سارة كان دخلها ايه باللي حصل عشان يوصلها الرسائل دي، ومراد كان مسافر وقت الحادثة، الموضوع مش بينك وبينه بس، ده بيشملنا كلنا، عشان كده مش هسيبك تتصرف لوحدك

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن