تتبدل الفصول والقلب واحد.."
كان يجلس علي مقعد أمام الشرفة يطالع الأزهار تتفتح ، وقطرات الندي تتساقط علي أوراق الشجر..أنه الربيع الأن ، فصل الأحلام والأمنيات السعيدة..بداية كل شيء جميل بعد عواصف هالكة.."
ودتُ لو أبدأ صفحة جديدة من دفتر يومياتي بهذه العبارة التي ظلت تتردد علي مسمعي من عقلي الباطن لبعض الوقت..
لا زلت أجد الأمر غريب بعض الشيء ، لم أتخيل أبدًا أنني سأجد الوقت لأدون كل ما يحدث في يومي علي هذه الورقات البيضاء المسطرة..انا أسجل كل ما حدث في يومي! ، هذا مستحيل..لكن ما كنت لأثق في ذاكرتي بأن تحتفظ بكل ما حدث بتفاصيله المهمة لذا قررت كتابة كل شيء حتي يكون مرجع مهم في حياتي فيما بعد..
لأكون صادق فمن غير طريقة تفكيري بل وحياتي كلها للأحسن بالطبع "هي" بدون مجهود يذكر حولتني من شخص مهمل ومحب للكسل لشخص أخر متفاني يستيقظ في السادسة صباحًا ليوصلها لجامعتها ، وبعد ذلك ينتهي عمله كامًلا في أسرع وقت ممكن حتي يتسني له تناول الغداء برفقتها..
اليوم يكون قد مر عامان علي لقاءنا الأول ، عندما أعود من عملي في المساء سيكون هناك إختبار سيحدد أين سأنام اليوم..أتذكر هذا اليوم العام الماضي عندما أجرت دي إختبار مفاجئ لتري ما إذا كنت أتذكر ام لأ..وبالطبع مثلي مثل كل رجل إنتهي بي الأمر أنام في منزل والداي بعد أن قامت بطردي لأنام علي السلم..
حقًا تبدو مخيفة في بعض الأحيان.."
..حدث الكثير من الأشياء في هذه الفترة، ليس معي فقط ، فقد كانت فترة مليئة بالصعوبات والعراقيل التي ما زالت تحدث حتي الأن ، نحاول التعايش معها قدر الإمكان عن طريق التمسك بكل ذكري سعيدة قد مرت علينا طوال حياتنا.."
ادهم بخير الأن ، او هذا ما يظهر لنا..لأننا نعلم صديقنا ووالدنا عند الأزمات فنستطيع القول يقينًا أنه عندما ينفرد بنفسه في هذا المنزل البارد بعد أن أصبح خاليًا من أي مشاعر دافئة فهو يبكي..يبكي بحرقة شديدة تكاد تدمر حباله الصوتية..
ليس من السهل أن يتقبل المرء خسارة شخص كان بالنسبة له عالمه بأكمله...لكنه بخير ، طالما نحن بجانبه فهو بخير..
من ليس بخير حقًا ويكاد يفقد صوابه في أي لحظة هو يوسف ، ظن أنه بدأ حياة جديدة ومحي ما تبقي له من ماضٍ تعيس ، لكن ما ينفك يطارده هذا الماضي ، لِما والده يصر علي تدمير حياته بهذا الشكل الغير معقول..ليس لدي إجابة..
صحيح لدي أخبار سارة أيضًا..
"لدي طفلة الأن ، ملاك أخر إنضم للعائلة ، أسميتها "لميس"
عندما رأيتها أول مرة...ممم أريد وصف عيناها لكنها كانت مغلقة لا اعلم لماذا لكن مراد قال أنه شيء طبيعي فقد ولدت للتو ، مع ذلك لديها رموش كثيفة مثلي ، وشعرها يشبه سواد الليل مثلي كذلك..لديها أنف صغير ووجنتان ممتلئة مثل والدتها..،وأصابع صغيرة تجعلني أريد إلتهامها..
أنت تقرأ
اناتولي (مكتملة)
Romanceمن أصدق عِبارات الحُب،عندما تُحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته." قد تبدو لك البداية سلسلة لكن ما خُفيَ كان أعظم ماهو الحب برأئيك..؟ "عندما تشعر أن أنفاسك ثقلت حينما يمر طيف محبوبك في ذاكرتك وخفقات القلب أصبحت تُقرع مثل الطبول مخترقة عظميات صد...