ظل علي هذا الحل قرابة الخمس دقائق ، لا يقوي علي تشغيل المحرك ، يعلم انه إذا تحرك إنش واحد الأخر سيسحقه..
بإمكانه سماع صوت ضربات قلبه بوضوح كأن لا صوت غيرها ، نعم الجميع سيظن أنه مجرد حادث مؤسف ، يستطيع قتله الأن بكل أريحية..فهل سينفذ تهديده أم يدور في عقله شيء أخربينما حرب التفكير هذه تعصف به كان أصدقائه قد إجتمعوا منذ مدة قصيرة..
"أحمد ماله اتأخر كده ، دائما كان بيوصل علي المعاد ويشتكي من تأخرنا"
هكذا أردف "يوسف" يجذب إنتباههم بنبرة قلقة ، فرد عليه "مراد" بعدما إرتشف من كوب العصير الذي أمامه:
"عمر كمان لسه مجاش ، يمكن هيجوا سوي ، خلينا نستني ونشوف"
كان قد وصل بالفعل يوسف ، مراد ، ادهم وبالطبع سيف الذي يسكن معه في نفس المنزل ، فحمحم "سيف" يجذب بإنتباههم بإبتسامة واسعة:
"طيب يا شباب انا عندي خبر حلو عاوز اقولكم عليه"
"طيب يا شباب سيف مبسوط عشان شاف مامته واخته النهاردة"
هكذا أردف "أدهم" جملته بنبرة جامدة وعيناه تطلق الشرار ، تبادل "يوسف" "ومراد" النظرات من حديث أدهم ، ليتسائل التاني بسخرية:
"حاسس أنه خبر حلو بس باين أدهم عنده رأي تاني!"
تبادل "يوسف" النظرات الخبيثة معه ليقول بنيرة أثارت حنق "أدهم" بشدة:
"متظلموش يا مراد ما يمكن غيران ولا حاجة"
قال بنبرة خبيثة يستشعر الحنق والغيرة في نظرات الأخر ، نظر "أدهم" بعيدًا بوجهه الغاضب ليؤكد علي كلام يوسف ، فتنهد "سيف" بقلة حيلة مضيفاً:
"هو بس زعلان عشان قولتله إن ملك قالتلي أعيش معاهم بس انا طبعا مقدرش ازعل ادهم واسيبه ، هو مش مصدقني بقي وفاكر ان أنا ندل وهلم هدومي وأهرب الساعة 12 زي سندريلا"
إنفجروا في الضحك علي هذا التفكير الدرامي بينما أدهم يحاول إخفاء إبتسامته بتصنع الجمود..
في هذه الأثناء قد وصل عمر ليرحب بهم ويجلس ، ليقول بمرح:
"إيه يا شباب بتضحكوا من غيري ، مكنش العشم برضو"
رد عليه "أدهم" بتذمر قائلاً:
"أبدًا يا سيدي ما صدقوا لاقوا حاجة تضايقني ويمسكوا فيها ، يرضيك يتفقوا علي أخوك وأنت مش موجود!"
جعد "عمر" ملامح وجهه مدعي الغضب ليقول بحزم:
"طب ما تعرفوني ايه هي خليني أغيظ معاكوا"
كاد يتحدث "سيف" لكن "أدهم" وضع يده علي فمه يمنعه من الحديث قائلاً بضيق:
"ما نفضها سيرة بقي عشان ما أعملش فيها زعلان واسيبكم وامشي"
أنت تقرأ
اناتولي (مكتملة)
Romantizmمن أصدق عِبارات الحُب،عندما تُحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته." قد تبدو لك البداية سلسلة لكن ما خُفيَ كان أعظم ماهو الحب برأئيك..؟ "عندما تشعر أن أنفاسك ثقلت حينما يمر طيف محبوبك في ذاكرتك وخفقات القلب أصبحت تُقرع مثل الطبول مخترقة عظميات صد...