كيف حالك!
-من انت؟
-الم تعرف ملامح وجهي؟!
-من..
-إستمع الي صوتي جيداُ..!
-لا استطيع التركيز..
-لماذا..؟
-يوجد الآف الأصوات داخل رأسي..اشعر بإزدحام شديد وكأني لستُ بخير..
-لقد شارفت علي الجنون.
-ومن انت لتقول هذا.."
-لم تدرك بعد!
-توقف عن مضايقتي أرجوك..
-في وسط تلك الأصوات الكثيرة في عقلك يوجد انا..
الغريب عدم تعرفك علي وجهك أمام مرآتك، ولا حتي صوتك،
وإذ يصل بك الحال تخاطب نفسك في غضب أمام مرآة في غرفة وحيد تغمرها شيء من الظلمة يكاد..يكاد ينفجر رأسك من وقع تلك الاصوات..تكاد تُجن من كثرة الحديث وحيدًا..يمكنني إعتبار ذلك إنفصام لو لم اكن انت أُحدث نفسي..!-قل ما شيئت المهم الأ تتركني وحيدًا يكفي ترك كل من احببتُ لي.
-استفق من هذا الوهم فلن يدوم طويلاً...إصنع كياناً خاصً بك..دع قلبك يشعر بالحب من جديد..توقف عن كونك إنهزامياً
إفتح عينيك وأنظر لديك الكثير من الأصدقاء الا يخيفك خسارتهم ايضاً..؟-اخرج من رأسي..ارحل انت ايضاً، ارحلوا جميعا..
-توقف عن لوم نفسك، فهذا لن يغير شيءً..إرفع عينيك وانظر كيف أصبحتُ غريبا عنك!..لم تتعرف إلي نفسك..توقف عن طلب العفو..
"صوت تكسير المِرآة جعل قلبي يستفق من عتمته ،جعلني أدرك ان كل هذا كان حُلماً، لا اعرف إن كان سيء أم انا الأسوء ، كيف اصبحت هكذا..
لِمَ وصل بي الحال ممزق القلب..مبعثر المشاعر..مشتت التفكير...لا أزال أُعاني من حادث وقع منذ سنين طوال ولا أعلم كيف أتعافي منه..، ربما إن توقفت عن لوم نفسي سأتخطي الأمر ،لكن كيف وانا آري ذلك المشهد يتكرر أمام عيني كلما أغلقتها.
"الحديث مع النفس"
نهض والهلع بادي علي وجهه بكل وضوح رغم انها ليست أول مره يراوده حُلم كهذا
ربما ما حدث في الماضي ما يجعله شديد التعلق بأصدقائه هكذا
ربما يحاول ألا يفقد الأمل في العيش..
بعد أن هدأ قليلا وجمع شتات نفسه رسم إبتسامة علي وجهه تخفي كم الآلم داخل قلبه
أنت تقرأ
اناتولي (مكتملة)
Romanceمن أصدق عِبارات الحُب،عندما تُحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته." قد تبدو لك البداية سلسلة لكن ما خُفيَ كان أعظم ماهو الحب برأئيك..؟ "عندما تشعر أن أنفاسك ثقلت حينما يمر طيف محبوبك في ذاكرتك وخفقات القلب أصبحت تُقرع مثل الطبول مخترقة عظميات صد...