PART49(هلا باريس)

985 79 10
                                    

"علي مدار الواقع..
نتعرض في حياتنا الي الكثير من المواقف ومنها ما يؤثر علي حياتنا بشكل إيجابي او سلبي ، لذلك يلجأ الكثير من الناس إلي فكرة إذاء النفس وهناك من يفضل إذاء الغير سواء بالكلمات أو الأفعال ، هناك طرف أكثر تعقل وهو من يلجأ الي البوح بما في داخله عبر الكلمات..علي الأقل يجد لنفسه رفيق يأمنه علي أسراره المؤلمة."

"في ذلك المنزل الصغير الدافئ توجد هي..تجلس علي المقعد أمام الطاولة المستديرة التي قد جهزت عليها سلفًا عشاء فاخر وبعض الشموع السوداء ولا ننسي تلك الزهرة الحمراء التي تكمل الطابع الرومانسي الذي تريد أن تظهره.."

عندما سمعت صوت سيارته تقف أمام المنزل سارعت بإشعال الشموع وإطفاء الأضواء بعد أن تأكدت أن ملابسها جيدة وشعرها مرتب..

أدار مفتاحه داخل الباب ثم اشعل مفتاح الضوء بجانبه ، إبتسم بتوسع عندما وجد سهم علي الأرض بجانبه ورقه تخبره بأن يتبعه..سهم بعد أخر حتي وصل أخيرًا للغرفة المنشودة..أمامه الأن إمرأة فاتنه يفوح منها عطره المفضل وخلفها طاولة يفوح منها طعامه المفضل كذلك..

"تقدمت منه ووقفت علي أطراف أصابعها ثم قبلت خده وهمست في أذنه بعبارة جعلت من قلبه يتراقص من الفرحة والدهشة معًا.."

نور:Congratulazioni, presto diventerai padre.."تهانينا ، ستصبح أبًا قريبًا"

"نظر لها بأعين دامعه منتظر تاكيدها علي حديثها هذا لتومئ له بفرحة شديدة ، ضمها إليه بقوة ثم اردف بإمتنان."

احمد:Ti amo, mia moglie, più di ogni altra cosa al mondo.."احبك يا زوجتي اكثر من أي شيء في العالم"

"ضحكت بخفه وقالت بينما تريح رأسها علي كتفه."

نور:بتتكلم كأني بفهم إيطالي يعني ، ده انا قعدت أحفظ في الكلمتين دول من الصبح عشان اقولهم كويس

"تبسم ضاحكًا وقبل جبينها ثم أراح جبينه مكان القبلة وأردف بنبرة هادئة سعيدة."

احمد:بقول إن انا بحبك جدًا أكتر من أي حاجة في الدنيا

نور:انا عارفة انك كنت زعلان عشان ربنا كان مأخر عننا نعمة الخلف بس مكنتش بتبين زعلك قدامي..

"نظر داخل عينها بحب ثم قال بنبرة هائمة"

احمد:وجودك بيغنيني عن أي حاجة وبيعوض أي فراغ بحس بيه ، حتي لو ربنا مكنش انعم علينا بنعمة الخلفة خالص كنت هبقي مبسوط وسعيد بوجودك جمبي وشريكة حياتي لأخر العمر.

"جلسا مقابل بعضهما علي الطاولة ، بدي هو في غاية السعادة ، وإكتملت سعادته بالطعام الإيطالي الذي أعدته خصيصًا له ، فهي تعلم مدي عشقه للغة والطعام وكل ما يتعلق بهذا البلد.."

"في المشفي كان مراد يتجهز للذهاب للمنزل ، خلع عنه اللسكراب الخاص بالمشفي وإرتدي ملابسه ، كان سعيد لأنه لأول مرة منذ أسابيع يتخلي عن النوبات المسائية ويذهب للمنزل باكرًا..

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن