اناتولي (مكتملة)

PART23(لحظة المواجهة)

"ربما قد لاحظت إختفاء سيف لبعض الوقت ، في الواقع هو في مهمة سرية لم يتم التصريح عنها ، لكن كان هذا منذ فترة فقد عاد الأن"

"كان قد إتفق مع عمر علي رؤية أخته وأمها بعد عودته مباشرةً من المهمة، وهذا ما حدث"

"كان لابد أن تكون مفاجاة لكنه أخبرها كل شيء قبلها ، لأنها لا تحب المفاجأت، ولسبب أخر وهو معرفة ردة فعلها وإذا ما كانت ستسعد حقًا مثلما كانت تقول ام ليست مستعدة بعت لمواجهة هذه الحقيقة"

"عندما وصل إلي المدينة لم يتجه إلي بيته ليغير ثيابه حتي ، لقد إنتظر هذة الفرصة طويلاً ، لم يجد الا نفسه تأخذه إلي بيت عمر بكامل اللهفة والشوق، حقًا يبدو كطفل صغير سيري أمه بعد غيابٍ طويل ، وهو كذلك"

"خرج عمر سريعًا من المنزل عندما جاءه إتصال سيف يخبره أنه في الخارج"

عمر:سيف! إيه اللي جابك الوقتي ، مش لسه مكلمني من شوية وقايلي انك لسه راجع في الطريق، مروحتش بيتك الأول ايه؟!

"تسأل بينما ملامح الدهشة ظاهرة علي وجهه"

سيف:مش عاوز استني أكتر من كده ، انا إستنيت كتير جدا رغم ان انا كنت عارف إنها اختي، وكمان اللي مزعلني ان كنت حاضر خطوبتها وكانت قدامي ومعرفتهاش "قال بملامح حزينة يئسة"

عمر:انا عارف إن الموضوع صعب بس متقلقش هي مستنياك في البيت هي ومامتها

سيف: بجد ، طب يلا نروح بسرعة

"قال وهو يسحبه ناحية السيارة"

عمر:استني بس احنا هنروح بمنظرنا ده؟!

"قال بينما يضحك علي وجهه ذو التعابير الطفولية"

"نظر سيف علي ملابسه ليجد انه لا يزال يرتدي الملابس الرسمية الخاصة بالمهمة ، وقد كانت في حالة مزرية ، يشبه ظلام الليل ملطخ ببعض الأتربة والوحل علي ملابسه وحذائه."

"حك عنقه بحرج بينما ينظر إلي ملابسه وحتي حذائه مليء بالغبار والأوساخ"

سيف:بس انا مش معايا هدوم حاليا اغير..

"ربت عمر علي كتفه ، ثم سحبه لداخل المنزل"

عمر:هدومي كلها تحت أمرك يا سيف ده انت اخو الغالية ، خدلك دش ساقع وغير هدومك عما أعملك حاجة تاكلها وبعدين نمشي، ملك مش هتطير يعني

"صعد الإثنان لغرفة عمر بعد أن عرف سيف علي والدته وطلب منها إعداد الطعام له"

عمر:الدولاب قدامك اهو نقي اللي يعجبك

"قال وهو يجلس علي الفراش بأريحية"