PART4(ملاكي)

2.9K 175 15
                                    

لم يكن يمزح..، نحن حقا أمام منزلي، لو لم أكن أعاني من مشاكل في النوم لظننت أنني أحلم..

أزال "عمر" حزام الأمان ثم نظر لها ليجدها شاردة تنظر الي اللاشيء ، نمت بسمة هادئة علي وجهه بينما يراقبها.. ، تحدثت هي بنفس معالم الصدمة:

"أنت هتقابل ماما بجد!!"

عقد "عمر" حاجبيه بتساؤل قائلاً:

"مش عاوزاني أقابلها ولا إيه؟"

"أنا..إفكرتك بتهزر.."

قالت بنبرة مهتزة وهي تنظر له بصدمة.

نفي "عمر" قائلاً:

"حد يهزر في حاجة زي دي يابنتي؟!"

أومأت هي بقوة قائلة:

"أه عادي لا وكمان بيضحك عليها ويحدد كل حاجة وخلاص ويعزموا الناس ويجي يوم الفرح يسيبها

نظر لها "عمر" مستغربًا ليقول:

"إيه بس جو الأفلام ده ، مفيش حد كده"

"لا دي مش افلام ده واقع وانا شوفته"

قالت بيأس وهي تتذكر مع حدث لجارة لها كانت تسكن بجانبهم في مدينتهم القديمة"

أومأ "عمر" ثم نظر لها قائلاً بجدية:

"طب سيبك من كل ده اسمعيني كده عشان نكون علي نور."

حقًا لا يبدو أنه يمزح في قراره هذا ، هل حقًا ينوي التقدم لخطبة فتاة رأها بضع مرات فقط!

نظرت له "ملك" ببلاهه وعقلها لا يستوعب أي شيء لتقول:

"وانت تعرف نور صاحبتي منين؟"

رفع "عمر" رأسه للأعلي وكأنه يستنجد من غبائها المفرط ليقول بضيق:

"نور مين لا انا قصدي نتفق ، انت تفكيرك متخلف كده ليه!"

إرتجفت شفتاها وأوشكت علي البكاء عندما وجدت أنه لا مفر لتردف قائلة:

"عـمـر أنـت فاجـئـتـني.."

رد عليها عمر بهدوء قائلة:

"ممكن تهدي وتسمعيني؟"

اومأت له ، ليسترسل في الحديث:

"الوقتي انا زي ما بقولك كده معجب بيكِ تمام لحد كده، وهتجوزك دي بقي مفهاش فصال ، المهم يا بنت الحلال أنا جاي معاكِ الوقتي وعاوز أقابل مامتك عشان يكون الكلام رسمي قدامها وكمان عشان أستأذنها أوصلك للجامعة لأن شكلك مش هتحليني ، وعشان منبقاش بنعمل حاجة من وراها، وكمان عشان اقنعها بيا وأخليها تحبني ، وأخليكِ أنتِ كمان تحبيني"

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن