"التفكير قاتل ، قاتل لثنايا العقل وهدوء الأعصاب أكثر مما نعتقد.."
"كان يسير ذهابًا وإيابًا في غرفته قرابة النصف ساعة بعد منتصف الليل ، زوجته تنام بجانب الطفلة حتي تطمئن أنها لم تخف مما حدث ، توقف أخيرًا أمام النافذة ، علي الرغم من ان عيناه لا تري سوي الضوضاء التي تحدث داخل عقله..
أخذ نفس عميق ورفع هاتفه بإمتعاض بعد أن ضغط علي هذا الرقم المزعج ، ثانية فالثالثة فالخامسة حتي أتاه صوتها اللئيم."
..:اهلا ، كنت مستنية إتصالك
"أردف عمر بإنفعال شديد ، لم يظن أنه قد يصل للغرفة المجاورة له."
عمر:انتِ مين وعاوزة مني ايه!
"ضحكت بسخرية ثم أردفت بنبرة جادة"
.."للدرجة دي عقلك الصغير التافهه بينكرني ومش عاوزك تتعرف عليا! ، حقيقي معرفتي بيك كانت درساً عظيماً .. كلفَني قلبي بأكلمه...
عمر:ليلي..انتِ ليلي صح! ، ما هو مكنش حد في حياتي درامي قوي كده وبيحب يتمسكن غيرك
ضحكت بإستهزاء ثم أردفت"
ليلي:لسه دمك خفيف زي ما عرفتك
عمر:عاوزة مني ايه يا ليلي تاني بعد ما غدرتي بيا وسيبتيني
ليلي:انت اللي اتخليت عني يا عمر في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه ، كنت فاكرة اني أول حب في حياتك وان عمرك ما هتسيبني مهما حصل
"صرخ بإنفعال بعد أن فاض به الكيل من تحمل تلك السخافات"
عمر:احبك ازاي بعد ما والدك هددني لو مبعدتش عنك هيقتلني ومش كده وبس لا واخوك جالي الشغل وكان عاوز يضربني لولا الأمن ، وفوق ده كله توصلني رسالة منك محتواها انك بتكرهيني ومش عاوزة تعرفيني تاني وتقفلي موبايلك ، المفروض اعمل ايه بعد ده كله ، انتوا حسيتوني اني مش من مستواك واني بشحت وانتِ بنت السفير.
راجعة بعد ما بقي عندي بيت وعيلة! ، راجعة تنتقمي ، ليه وعشان ايه ، كنت فاكرة ان انا هجري وراكِ زي الأهبل واقولك لا عشان خاطري متسيبنيش ، فوقي يا ماما مش عمر الادهم اللي يجري ورا واحدة بياعة ، ووعد مني مقابل الخوف اللي شوفته علي وش مراتي وبنتي النهاردة هندمك عليه طول حياتك ، هخليك تتمني الموت ومش هتعرفي توصليله ، وابقي وريني والدك هيحميك مني ازاي ، واظن أنتِ عارفة إن انا ميقولش كلام وخلاص؟!..
"هذه المرة هو أغلق الهاتف أولاً ، لم يشعر بها وهي تقف خلف الباب منذ بداية المكالمة ، ولم تشعره بأنها قد سمعت شيء..
تقدمت منه تحدثه ببلاهه أتقنتها جيدا."
ملك:مالك يا حبيبي وشك متغير ليه ، كان في حد بيكلمك؟
عمر:مفيش ده الشباب بيسألوا علي احوالنا ، المهم سكرة نامت؟
ملك:نامت اه بس مش هينفع أسيبها لوحدها النهاردة عشان لو فاقت بليل تلاقيني جمبها.
أنت تقرأ
اناتولي (مكتملة)
Romanceمن أصدق عِبارات الحُب،عندما تُحب إنساناً ولا تعرف لماذا أحببته." قد تبدو لك البداية سلسلة لكن ما خُفيَ كان أعظم ماهو الحب برأئيك..؟ "عندما تشعر أن أنفاسك ثقلت حينما يمر طيف محبوبك في ذاكرتك وخفقات القلب أصبحت تُقرع مثل الطبول مخترقة عظميات صد...