PART50 (ماذا بعد)

945 77 11
                                    

"التفكير قاتل ، قاتل لثنايا العقل وهدوء الأعصاب أكثر مما نعتقد.."

"كان يسير ذهابًا وإيابًا في غرفته قرابة النصف ساعة بعد منتصف الليل ، زوجته تنام بجانب الطفلة حتي تطمئن أنها لم تخف مما حدث ، توقف أخيرًا أمام النافذة ، علي الرغم من ان عيناه لا تري سوي الضوضاء التي تحدث داخل عقله..

أخذ نفس عميق ورفع هاتفه بإمتعاض بعد أن ضغط علي هذا الرقم المزعج ، ثانية فالثالثة فالخامسة حتي أتاه صوتها اللئيم."

..:اهلا ، كنت مستنية إتصالك

"أردف عمر بإنفعال شديد ، لم يظن أنه قد يصل للغرفة المجاورة له."

عمر:انتِ مين وعاوزة مني ايه!

"ضحكت بسخرية ثم أردفت بنبرة جادة"

.."للدرجة دي عقلك الصغير التافهه بينكرني ومش عاوزك تتعرف عليا! ، حقيقي معرفتي بيك كانت درساً عظيماً .. كلفَني قلبي بأكلمه...

عمر:ليلي..انتِ ليلي صح! ، ما هو مكنش حد في حياتي درامي قوي كده وبيحب يتمسكن غيرك

ضحكت بإستهزاء ثم أردفت"

ليلي:لسه دمك خفيف زي ما عرفتك

عمر:عاوزة مني ايه يا ليلي تاني بعد ما غدرتي بيا وسيبتيني

ليلي:انت اللي اتخليت عني يا عمر في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه ، كنت فاكرة اني أول حب في حياتك وان عمرك ما هتسيبني مهما حصل

"صرخ بإنفعال بعد أن فاض به الكيل من تحمل تلك السخافات"

عمر:احبك ازاي بعد ما والدك هددني لو مبعدتش عنك هيقتلني ومش كده وبس لا واخوك جالي الشغل وكان عاوز يضربني لولا الأمن ، وفوق ده كله توصلني رسالة منك محتواها انك بتكرهيني ومش عاوزة تعرفيني تاني وتقفلي موبايلك ، المفروض اعمل ايه بعد ده كله ، انتوا حسيتوني اني مش من مستواك واني بشحت وانتِ بنت السفير.

راجعة بعد ما بقي عندي بيت وعيلة! ، راجعة تنتقمي ، ليه وعشان ايه ، كنت فاكرة ان انا هجري وراكِ زي الأهبل واقولك لا عشان خاطري متسيبنيش ، فوقي يا ماما مش عمر الادهم اللي يجري ورا واحدة بياعة ، ووعد مني مقابل الخوف اللي شوفته علي وش مراتي وبنتي النهاردة هندمك عليه طول حياتك ، هخليك تتمني الموت ومش هتعرفي توصليله ، وابقي وريني والدك هيحميك مني ازاي ، واظن أنتِ عارفة إن انا ميقولش كلام وخلاص؟!..

"هذه المرة هو أغلق الهاتف أولاً ، لم يشعر بها وهي تقف خلف الباب منذ بداية المكالمة ، ولم تشعره بأنها قد سمعت شيء..

تقدمت منه تحدثه ببلاهه أتقنتها جيدا."

ملك:مالك يا حبيبي وشك متغير ليه ، كان في حد بيكلمك؟

عمر:مفيش ده الشباب بيسألوا علي احوالنا ، المهم سكرة نامت؟

ملك:نامت اه بس مش هينفع أسيبها لوحدها النهاردة عشان لو فاقت بليل تلاقيني جمبها.

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن