PART27(إبتسامة مشرقة)

1K 85 0
                                    

"واحدٌ من الأسباب الذي يدفعني للنهوض إثر كلّ إنهيار.. أنني أوقن تمامًا أن الحياة لا تعتني بأحد، وأن الأيام والأشياء.. بل وحتى الأشخاص؛ لن يتوقف أحدٌ منهم ليتساءل إذا ما كنت أشعرُ بالحزن أم لا، إذا ما كانت قدماي تعرجان إثر الجرح أم لا، لن تتوقف الحياة حداد علي فقداني لروحي.."

"لن تعدل الشمس عن الشروق مثلًا لأنني لست في مزاج جيدٍ للنهوض صباحًا، ولن تتقاعس النجوم عن دورها ليلًا لتواسيني في محنتي، الحياة أوسع مني"

وهذه الدنيا أكبر من أن تتوقف لأجل إنسان في العالم ملايين غيره، إذا ما قررتُ أن أقف؛ فإنني سأتحمل عناء السير وحدي طوال الطريق، إذا ما أردنا أن نواكب سير هذه الحياة؛ فإن علينا أن نحزن ونبكي ونستسلم لانهياراتنا ونحن نمضي، لا وقت للتوقف عند أي شيء..لا وقت للبكاء علي اللبن المسكوب."

"كانت الساعة تشير إلي السادسة صباحًا عندما فتح عينيه.."

"يشعر بالآلم في سائر جسده..أزال قناع الأكسجين وحاول النهوض لكن جسده يأبي التحرك"

"فتح عمر عينيه عندما أحس بتلك الحركات ، هب فزعنا عندما وجد احمد قد إستيقظ"

عمر:احمد انت كويس، حاسس بإيه ، إستني هنادي علي مراد يشوفك

"لم يعطه الفرصة للرد حتي ، كان مراد قد ذهب للإطمئنان علي مريض أخر عندما ذهب له عمر مسرعًا ليناديه"

"ركض الإثنان داخل الغرفة لا يصدقان انه بخير أمامهم ، ما بالك أيها الطبيب تبدو كطفل هرول إلي أمه من شدة الإشتياق.."

مراد:احمد انت سامع صوتي "أومئ له احمد ، ليواصل الأخر فحص مؤشرات الأجهزة ، كنسبة تشبع الأكسجين ، وجهاز القلب وما إلي ذلك"

احمد:قومني يا مراد "قال بشق الأنفس، سيكون النهوض صعبًا لكن الركود في الفراش يبث شعورًا أصعب"

"رفع مراد الفراش عن طريق جهاز التحكم ، وعدل الوسائد خلف ظهره"

مراد:كده احسن؟

احمد:احسن..ماما وبابا فين

عمر:كانوا هنا إمبارح طول النهار بس خليتهم يروحوا عشان مينفعش غير مرافق واحد

احمد:ومراد بيعمل ايه هنا

"نظر له الأخر ثم أردف بسخرية."

مراد:مراد شغال في المستشفي يا قلب مراد

عمر:حاسس بوجع في أي مكان

احمد:حاسس بوجع في كل مكان ، لولا الوجع كنت إفتكرتني ميت

"تابع الحديث بينما النظرة السوداوية لم تختفي عن وجهه."

عمر:مش عاوز أضغط عليك بس إحكيلي إيه اللي حصل

احمد:مش فاكر حاجة غير العربية بتتقلب بيا ، بعدها فقدت الإحساس بأي حاجة...نور..نور فين زمانها مستنياني"قال بإندفاع عندما تذكرها ، وضع يده علي موضع الجرح في جانبه وأغمض عينه من الآلم"

اناتولي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن