البارت الثالث والعشرون

61 11 18
                                    

أهلاً أهلاً بعد غيااب 💓💓 لا تنسى النجمة عزيزي القارئ 😉⭐

ادعوا لي بس ما أرجع لحالتي اللي قبل وأفقد الشغف لأن التجربة مؤلمة الصراحة 😭💓 بس الحمد لله تخطيت الوضع، يمكن فترة وتمر.. الحمد لله على كل حال

......

هبت عاصفة جليدية شديدة، الباخرة مائلة لأحد طرفيها وتغرق ببطئ شديد.!

كانت الباخرة في حالة إخلاء طارئ، القوارب الصغيرة المخصصة للنجاة كانت تنزل للمحيط عن طريق الحبال واحداً تلو الآخر، الجميع في حالة ذعر.. استعجال.. خوف من المستقبل وماذا قد يحدث في الدقائق القادمة.؟؟

كانت في غرفتها تجمع أغراضها المهمة في حقيبتها ولاسيما كتبها المفضلة التي أشترتها بدم قلبها مثلما يقال.. أنهت ما كانت تفعل، لتخرج وهي تركض بسرعة وطبول قلبها تقرع بشدة.!

لم تجد أحداً على سطح الباخرة، فالجميع كانوا مغادرين.. صرخت بأعلى صوتها وهي تسمع تلاطم الأمواج الهائجة ولا ترى أي شيء من تلك العاصفة الجليدية: هل من أحــد هنااااا؟؟!

لم يجبها أي أحد.. لتركض باتجاه الحافة، نظرت أمامها لتجد عشرات القوارب تبتعد شيئاً فشيئاً عن الباخرة وجميع الطلاب على متنها، لم يتبق سواها على متن الباخرة.!

سمعت أحداً يصرخ بإسمها بأقوى ما عنده: كيااااااااااااااان

لتلتفت مسرعة وخائفة لصاحب الصوت، الذي كان واقفاً على قارب نجاة صغير ومعه يارا وراشد وعمر وريما.! لقد كان يوسف.. ينظر لها بدهشة وعيناه زائغتان من الخوف عليها.!

صرخ مجدداً: نـــطـــي!!

انصدمت كيان من طلبه، هل هو مجنون؟ تقفز من باخرة طولها عشرات الأمتار؟ وإلى أين؟ إلى قارب خشبي صلب أو إلى محيط بارد مظلم؟ هل هو مجنون؟!

صرخت برعب: ماااا اقدررر

يارا بخوف على كيان: كيااان نطييي بتموتين كذااا تعااالي

ريما بصراخ: نطيييي كيااان

يوسف يصرخ هو الآخر ويفتح يديه بلهفه: نطييي ووعد رح أمسكك لا تخااافيييين

راشد بصراخ: مااااا عندك وقت

كيان ببكاء: ما أقدر ما أقدر.. يا ربي شسوي؟ وش هالورطه؟

كانت على وضعها ذاك، التردد والخوف هما من يسيطران عليها، لم تكن لتقفز لأنها متأكدة بأن الموت هو من ينتظرها.. لكن الموت هو الاحتمال الغالب كما كانت تظن، فهي كانت تتوقع الموت في كلتا الحالتين.. ان بقت على متن الباخرة فستغرق وتموت، وان قفزت فربما لن يستطيع يوسف إمساكها وتغرق أيضاً في أعماق المحيط.!

لم يكن لديها وقت للتفكير.. أحكمت شد حقيبتها على ظهرها وقالت بلهجة واثقة ولم تعلم من أين أتتها الثقة في تلك اللحظة، بل قفزت لا شعورياً لتسلم نفسها للقدر..!!!

رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن