"تركـتـني حيْـرانَ صـباً هــائمـاً .. أرعى النجومَ وَأنتَ في عيشٍ هني"
.
دخل للغرفة وأغلق الباب بسرعة وأشعل النور لأن الغرفة كانت مظلمة، واتجه لدولاب ملابسه يفتشه ويبحث عن شيءٍ ما..
بشار وهو يفتح عينيه بكسل وتعب: هييي انت شفيك تشغل الليت من صجك يا خي؟
لم يرد عليه لأنه أصلاً لم يسمعه! نعم.. إنه في عالم آخر!
بشار جلس وأردف بضيق: يا خي أحاجيك ما ترد؟
راشد يكمل بحثه: عطني ثواني بس..
: تدور شنو؟
أخرج راشد مسدساً وراح يجلس على سريره ببرود ويتفقد مخزون الرصاص..
توسعت عينيا بشار مما يرى: أنت.. أنت جايب مسدس؟ شبتسوي فيه؟
راشد وهو مشغول بما يفعل: مو شغلك!
رد عليه بانفعال: إلا شغلي ونص، تحجى شبتسوي بهالمسدس لا يكون متضارب مع حد ولا داخل بمشكلة وتبي تقتل!
راشد بخبث وهو يصوب المسدس على بشار: وش رايك أجربه عليك؟؟
بشار ببعض الخوف: صلِ على النبي رااااشد.. شفيك مو طبيعي اليوم؟
أنزل راشد المسدس ووضعه بجانبه وقال بابتسامة فخر: أنت مو عارف باللي صار ولا رح أقولك!
: اممم على سالفة بنت عبد الله ذيج؟
: ايوا.. اللي صار انه عبد الله بنفسه جااا لمصيره!!
بشار بصدمة كبيرة: تمزززح!!
: لا والله ما أمزح معاك، وجات معه زوجته كمان
بشار باستغراب: ايه.. وأنت لا يكون مطلع المسدس هذا عشانه؟ هييي ترا أعرف شنو تفكر فيه راااشد لا يعميك الانتقام والشر!
راشد أخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول: وأخيراً يا بشار.. خطتي قريب تنتهي!!
بشار ببعض الخوف: تعوذ من الشيطان لا تودي نفسك بداهية!
راشد بخبث: يقولون الصبر مفتاح الفرج، أنا ما صبرت كل ذيك الفترة على بنت عبد الله على الفاضي!!
بشار بغضب: ما رح أسمح لك تقتل وتسوي جريمة ساااامع؟ أنت رفيجي أنا مستحيل أشوفك ناوي على الشر وأسكت بكرة تروح ورا الشمس وأنا مستحيل أخليك تسويها!!
رد عليه وهو يخبأ المسدس تحت وسادته: أقول خل عنك الدراما الزايده.. أنا محد يقدر يوقفني ولا يوقف بوجهي!
عض على شفته السفلية بكل قهر الدنيا من صديقه الأحمق الذي يريد أن يرمي نفسه في الهلاك، أرجع شعره الأسود للخلف وهو يحاول تهدئة أعصابه: يعني انت عادي عندك تدش السجن؟
أنت تقرأ
رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •
Maceraمجموعة شباب عرب يسافروا بريطانيا (بعثة) للدراسة.. كل واحد منهم بشخصية مختلفة عن الآخـــر.. ((يوسف - راشد - أحمد - فيصل - بشار - عمر )) يلتقوا ببنات من دفعتهم.. ((كيان - يارا - ريما - نوف - مريم - أثير )) وهنا.. ستبدأ لكل واحد منهم قصة مختلفة فم...