البارت الثامن والعشرون

91 8 22
                                    

"واللي جرحني له في قلبي مكان .. وحبي ليه أكبر من النسيان"

.

مر أسبوع على رجوع أبطالنا من تلك الجزيرة المجهولة.. خلال تلك الأيام كانوا يأخذون قسطاً من الراحة ومنهم من يتعالج من جروحه التي أصابته، ومنهم من كان يومين على السرير من الإرهاق والتعب، ومنهم من اتجه إلى صالون التجميل مباشرة!!! >> عاد اللي في صالون التجميل معروفة (🙃)

في الجامعة

كان يوسف جالساً في الكافيتريا يشرب قهوته الصباحية بكل روقان، ويتصفح هاتفه ليرى آخر أخبار العالم..

بينما هو على ذلك الحال.. دلفت كيان ومريم ونوف للكافتيريا وهن يتحدثن ويضحكن مع بعض، جلسن على طاولة قريبة من يوسف وقامت نوف لتطلب للبنات بعض الطعام.. رن هاتف كيان في تلك اللحظة لتقف بسرعة وخوف وتغيرت ملامحها فجأة، سألتها مريم باستغراب عن سبب وقوفها ومن يتصل عليها لترد عليها بتلعثم شديد وخوف وتخرج خارج الكافيتريا مسرعة.!

كل هذا ويوسف يراقب ما حدث لها.! وقف بهدوء واتجه للخارج وهو عازم على معرفة السر الذي تخفيه كيان وما سبب خوفها وتوترها من هذا الذي يتصل عليها فجأة؟!

جلست نوف مقابل مريم على الطاولة، وأردفت بتساؤل: كيان وين راحت؟

مريم وعيونها على تلفونها: جاها اتصال وطلعت برا

نوف تضع يدها على خدها بملل: هممم.. زين.. اووف متى يجهز الأكل أحسني ميته يووع! (جوع)

مريم باستغراب: توك تطلبينه من ثواني وشلون متى يجهز؟ حسستيني عايشين بكوكب السرعة؟

: يا ليت والله!

خارج الكافتيريا..

كانت تضع الهاتف على أذنها وتستمع بكل خوف للذي يهددها!

: اسمعيني زين.. ترا اشوفك هالأيام مو ملتزمة باتفاقنا...

وفجأة.. سُحب الهاتف من يدها ووضعه يوسف على أذنه ليسمع، قبل أن تنطق بحرف وضع اصبعه على شفتيها ليصمتها!!

كيان تجمدت ولم تقوَ على فعل أي شيء، وكأنها مغلوبٌ على أمرها!

كان يوسف يسمع بكل اهتمام وحذر وينظر إليها بتفحص.!

: رح اذكرك مرة ثانية بالاتفاق اللي بيننا لأنه الظاهر انك نسيتي، كان الاتفاق انك ما تقربين من هذا اللي اسمه يوسف الغامدي بس الظاهر انه الحب أعمى عيونك وحتى قلبك! بس يا حراام.. هل رح تتخلي عن أهلك مقابل واحد ما يسوى؟ أنا أقولك فكري مرره كويس لأني كل يوم أمر من قدام بيتك وانتظر بس اللحظة المناسبة.. اوكي يا حلوة؟ بااااي ههههههه

وقطع الخط!

سحبت كيان هاتفها من يد يوسف بسرعة وهي خائفة بحق؛ من نظراته التي تكاد تمحيها من على وجه الأرض، لقد كانت نظراته توعدية وتنتظر جواباً منها.. وقاتلة!!

رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن