أنا راضية أبقى فراشة وقتلها حب النور
ولا أعيش قلبي (مقهور)!
كانت جالسة على مكتبها وتراجع المحاضرة التي من المفروض أن يأخذوها اليوم لولا ذلك الحريق الذي جعل كل المحاضرات تلغى!
جاءتها مريم وأردفت بتأفف: كيون ممكن خمس دقايق من وقتك الثمين؟
كيان تلتفت عليها وتقول باهتمام: ايه حياتي وش تبين؟
مريم تجلس على الطاولة وتقول: ما عرفت حق هذا ممكن تفهميني (وأشرت على الورقة التي بيدها)
كيان تمسك الورقة وتقول باهتمام: اوكي تعالي
قرأت كيان الكلام المكتوب على الورقة بعينيها ثم قامت بشرحه لمريم، وبعد أن أنهت شكرتها مريم وذهبت لتكمل مذاكرتها.. لتتنهد كيان وتعود للمذاكرة، وأنهت بعد ربع ساعة.
أغلقت كتابها واللابتوب الخاص بها وهي تتنهد مرة أخرى. أغمضت عينيها ليأتي هو في بالها مباشرة! عقدت حواجبها وهي تتذكر آخر كلامه ووصفه لها بالضعيفة!
لتعقد قبضة يدها بغضب وتفتح عينيها التي بدأت تقدح شراراً، أخذت نفساً عميقاً وهي تقول بداخلها:" لازم أصير قوية وأنسى الشخصية القديمة اللي كنت عايشتها! أنا مو ضعيفة زي ما قال عني، أنا قوية.. قوية ورح أثبت له هالشي!"
وقفت واتجهت للبلكونة لتفتحها بغضب وتمسك بذلك الشيء الذي تسقي به الزهور والنباتات الصغيرة الموجودة هناك، لتبدأ في السقي ورأسها مرفوع وفي نفسها كانت تردد عبارات القوة والتوعد لذلك الذي نعتها بالضعيفة وأكّد لها هذا الشيء!
ويا للصدفة الألف.. كان الآخر واقفاً على الجانب الآخر، يراقبها كعادته.. استغرب عندما نظرت إليه ورفعت رأسها وكأنها تنظر له من طرف أنفها كما يُقال! ثم عادت لما كانت تفعل وكأنها لم تره؟! ليندهش يوسف من فعلها ونظراتها تلك!؟ (🙂😂)
بعد دقيقة..
رفعت رأسها ونظرت إليه لتجده ينظر لها وكأنه مستمتع بمراقبتها رغم أنها لا تفعل شيئاً مميزاً! لتردف بغضب وصوت عالي: أنت ليه تطالعني كذا يا سيد يوسف؟ قالوا لك تأمل هذي لوحة فنية للرسام دافنشي ولا وشو؟
ابتسم يوسف بسخريه، ورد بصوت عالي: لا يا ست كيان لأنه بعمرك ما رح تكوني رسمة للرسام دافنشي!
انجرحت كيان بداخلها لكن تظاهرت القوة: هه لاااه؟ وعلى بالك بزعل يعني؟
يوسف بخبث وهو يغمز لها بعينه: انتي أحلى من انه يرسمك!!
شعرت كيان بالخجل الشديد والإحراج لكنها قالت بغضب: أنت تبي أكسر هذا الأصيص في راسك صح؟؟
يوسف بتحدي وخبث وهو مستمتع بمضايقتها: ايه والله لكن المشكلة انك ما تقدرين!
أمسكت كيان بأصيص يحتوي على نبتة صغيرة ثم أردفت بقهر: أنت اللي بديت وشكلك ما تعرفني كويس! (ورمته بقوة لكن الأصيص سقط من على ارتفاع أربع طوابق وانكسر في الشارع الضيق (السكة) الذي يفصل العمارتين!!)
أنت تقرأ
رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •
Aventureمجموعة شباب عرب يسافروا بريطانيا (بعثة) للدراسة.. كل واحد منهم بشخصية مختلفة عن الآخـــر.. ((يوسف - راشد - أحمد - فيصل - بشار - عمر )) يلتقوا ببنات من دفعتهم.. ((كيان - يارا - ريما - نوف - مريم - أثير )) وهنا.. ستبدأ لكل واحد منهم قصة مختلفة فم...