رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •

البارت الثاني والعشرون

كيان ومريم وريما وأثير جالسات على طاولة يتناولن العشاء مع بعض بهدوء..

ريما تغمض عينيها وتقول بتلذذ والأكل في فمها: مممممم أطعم بيتزا ذقتها في حياتي على قولتكم كيون

كيان بلطف: ههههه بالعافية على قلبك

: الله يعافيش

أثير كانت تصور الأكل في (السناب): شوفوا حبايبي هذا عشاي الخفيف في الباخرة.. شوفوا هذي السلطة العجيبة يا كيكاتي مرره رهيبة وصحية مفيدة للشعر مرره، أكلتها وعرفت مكوناتها بكتب لكم ياها بعدين اوكي؟

ريما تفتح تلفونها وتقول باستغراب: نويف وينها؟

كيان وهي تأكل: سمعتها تقول بتروح صالة الألعاب

مريم بضحكة: ايييه عاد هناك هي تطييب مرره

ريما توقف: بروح لها

: خلك جالسة ما خلصتي أكلك؟

: شبعت.. الحمد لله!!

وذهبت مسرعة..

مريم تقف هي الأخرى: أنا رايحه الحمام

.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..

على الجانب الآخر

كانت نوف تجلس في مكان ما ويقابلها فيصل وهما يأكلان البوظة بالفراولة.. يتوسطهما على الأرض هاتفيهما وعلبة ماء..

نوف بكل فخر: ما قلت لك اني بخليك تشتري لي مبرد؟

فيصل يناظرها بنص عين: ايه طلعتي موب هينه مثل ما توقعت!

نوف بغرور: أنا من يومي موب هينه.. لا تستهين بقدراتي!

فيصل يضع يده على خده ويقول برواق وعينيه تتأملانها بحب: بسألك سؤال..

قالت وهي تأكل البوظة: هممم؟؟

: وش تحسين ينقصني؟

عقدت حواجبها وهي تفكر: ممم سؤال ماله فايده الصراحة.. (وتنهدت وهي تنظر له) ناقصك شوية عقل

فيصل يرد بسرعة ورجاء: ولو قلت لك اني بصير عاقل!

نوف باستنكار: ايه وأنا شكو؟

فيصل بنبرة تخشى الرفض: انتي سرقتي القلب.. وشلون تقولين أنا شكو؟!

نوف أكملت أكل البوظة وهي تدّعي عدم الاهتمام بما قال، لكن قلبها كان يرقص.. ربما يرقص فرحاً بما قال؟! أو.. ربما كان يرتجف خوفاً مما يمكن أن يكون مخبوءً خلف هذه الكلمات.! لكنه صادق يا نوف.. إنه متيم بك، كيف ترفضينه وتهشمين مشاعره النابضة اتجاهك بمجرد أنك تخافين من الماضي! أي ماضي وأي ذكريات سوداء هذه يا نوف التي ستحرمك من أن تعيشي حياتك بحريه و.. وحب؟؟

فيصل لم ييأس من سكوتها، كان لديه أمل كبير بأنها ربما تميل له وتشعر بحبه: وش سببك؟ وش اللي يخليك تصديني كذا يا نوف وكل ما اعترفت لك بمشاعري وحبي؟ أبي أعرف.. هل.. هل لأني أضايقك وأسميك أم الاندومي كرهتيني كذا؟؟