البارت الخامس والثلاثون

107 8 243
                                    

أهلاً ومرحباااا بك عزيزي القارئ في بارت جديد! 

أعرف انك بتقول: كيف بارت جديد وانتي قايله خلاص هذا الأخير! 

أنا أقولك بس لا تستعجل.. حبيت أطوّل الرواية شويتين عشان خاطر بعض القارئات العسولات اللي ما كانن يريدن الرواية تخلص بسرعة، فديتهن والله يروح التعب كله فدا عيونهن 😭💓💓

الحين يا القارئ العسول اضغط على النجمة العسل اللي مثلك وابدأ في القراءة 😉⭐

تحياتي.. #كراميل

#أصدقاء_في_الغربة

لحظة.. قبل ما تبدأ.. صلِ على الحبيب (عليه أفضل الصلاة والسلام) ✨✨

.. . .. . .. . . . ..... .. . .. 

- الذي يُحب هل يعود؟ 

- الذي يُحب.. لا يرحل يا عزيزي!!

.

كانت جالسة على سجادتها بعدما صلت العشاء، تقرأ أذكار ما بعد الصلاة وعلى ثغرها ابتسامة رضى..

رفعت كفيها تدعي ربها: "يا رب ريحني وأصلح بالي، أشكرك يا الله لأنك هديتني بعد ما كنت في ضلال! أشكرك يا رب انك علمتني الصح من الغلط.. الحمد لله الحمد لله، يا رب أنا بعدت عن يوسف وعن كل الشباب وصرت ما أكلمهم ولا أحتك فيهم زي الأول، صرت ما ألبس قصير ولا ضيق بس عشانك يا ربي! ما قمت أروح حفلات زي الأول.. (وبكت بحسرة) سامحني يا رب على اللي كنت أسويه، وكيان اللي غلطت بحقها مره.. بس أنا عندي نية إني أتغير للأفضل، عندي إصرار وعزيمة بس أبغى توفيقك يا رب وفقني❤"

بعد بضع دقائق، قامت أثير وطوت سجادتها، ونزعت إسدال الصلاة ووضعته على الطاولة واتجهت لسريرها، تريد أن تنام..

استلقت وهي تمسك بهاتفها: أحسن أنام من وقت عشان صلاة الفجر ما تروح عني..

وفي نفس اللحظة، انفتح الباب ودخلت يارا، كانت ملامحها جامدة لأبعد حد، ونظراتها ميته، لقد كانت شبه حية أصلاً! 

لم تنظر لها أثير ولم تعرها أي إهتمام، لقد كانت متضايقةً منها إلى الآن.!!

اتجهت لدورة المياه، وقفلت على نفسها، فتحت الدش وجلست تحته والماء ينساب على كل جسدها وهي بملابسها! وضعت يدها على فمها وبكت بكل حرقة وحسرة.. تبللت بأكملها وتخالط الماء مع الدموع!

: "لييه يصير معي كذا يا ربي؟ ليه أكون ضحية في خطة انتقام؟ ليه.. اااخ يا راااشد ااخ، حبيتك من كل قلبي وعطيتك كل ما أملك بس جازيتني بالغدر!!!"

زادت في البكاء وصارت أصوات شهقاتها الأليمة مسموعة! :"ليه يا بابا؟ لييييه لييه عيشتنا بفلوس حرام؟ لييه غدرت بواحد كان معطيك كل الثقة لييييه؟ ياا ربي وش أسوي الحيين بنفسي وباللي في بطني!!"

فتحت أثير عينيها على أصوات شهقات يارا وعلمت بأنها تبكي، حزنت على حالها لكنها قررت أن تدعها وشأنها ولا تتدخل، فهي تريد أن تبين ليارا بأنها (زعلانة) منها إلى الآن لكي تشعر بحجم الخطأ الذي وقعت فيه، لكن ما لا تعلمه أثير أن يارا قد تم خداعها وإقحامها في شيءٍ لا ذنب لها فيه!!

رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن