رواية أصدقاءٌ في الغُربة • مكتملة •

البارت التاسع عشر

أهلاً بكم في بارت جدييييد

(لا تنسى النجمة يا قمر، أنت ايوا أنت ارجع بسرعة حط نجمة.. شكراً من القلب🥺❤⭐)

*****

يا زمان خلينا نسهر .. في القمر ويا النجوم 😴⭐

خرجت من دورة المياه بعد حمام ساخن هدئ لها أعصابها وجعلها تسترخي، كانت ترتدي بيجامة وردية لطيفة، نشفت شعرها ومشطته، وارتدت لبس الصلاة وصلت ركعتان قبل النوم.. وأخيراً اتجهت للسرير بعد يوم طويل مليء بالأحداث..

طفت النور وجلست على سريرها، التفتت لصديقتها فوجدتها تغط في نوم عميق، ابتسمت على شكلها اللطيف وفتحت هاتفها تتصفح الرسائل قبل النوم.. ما أثار دهشتها هو رقم غريب.. أرسل لها رسائل عديدة فوق العشرين رسالة!

عقدت حواجبها وفتحت المحادثة بإصبع مرتجف، قرأت واحده منها وكانت تقول: "اذا ما ابتعدتي عن يوسف أهلك رح يكونوا بخطر، وخاصةً الوالد!"

شهقت كيان بخوف وصدمة، لقد كانت الرسائل كلها مشابهة لهذه الرسالة، كانت رسائل تهديد بصريح العبارة! وأرسل لها هذا الرقم أيضاً صورة منزلها وكتب تحت الصورة: "في أي وقت أقدر أدخل وأقتلهم!"

كيان بخوف شديد: يا ربيي وش أسوووي؟!؟!

وأتاها اتصال في الوقت نفسه، لترى بأن الرقم هو نفسه الرقم الذي هددها، لترد عليه بعد تردد كبير، لكنها صمتت وعضت على شفتها السفلى بخوف وارتباك شديدين..!

ليأتيها صوت غليظ مخيف: يا هلا بكيان..

اندهشت كيان بشدة، هل نطق اسمها للتو؟؟

: اسمعيني زين.. انتي أكيد شفتي الرسايل، وفهمتي مضمونها.. ابتعدي عن يوسف ولا ما رح يجيك مني إلا الشر!

ردت كيان بصوت باكي: أنت مين؟؟ وليه تهددني أصلاً؟

رد عليها بقوة وصرامة: سوي اللي أقولك عليه وخلاااص بلا كثرة حكي، اسمعي ترا أنا مراقبك زييين، وان شفتك تقربين من يوسف هذا ولا حتى تكلمينه رح أبدأ بأبوك!

كيان بترجي وخوف: لا تسوي بأبوي شي الله يخليك، إلا أبوي.. هو مريض هو..

يقاطعها بغضب: أجل تنفذين اللي قلت لك عليه، وتذكري تراك بعيوني ومراقبك، وكذلك عايلتك أنا أعرفهم وأعرف مكان بيتكم.. وأي غلطة منك رح يكونوا همه الثمن!

وأغلق الخط في وجهها، لتبدأ كيان بالبكاء بخوف وكل ذرة بجسمها ترتجف برعب وارتباك وخوف على عائلتها ووالدها، من يكون هذا؟ وكيف عرفها وعرف عائلتها؟ ولم يريد منها أن تبتعد عن يوسف؟ كيف عرف أنها تتحدث مع يوسف أصلاً؟

كيان وهي تنظر للسقف وتردف برجاء وخوف: يا ربي والله مالي غيرك، أنا.. أنا ما أبي يصير شي في عايلتي والله ما أقدر.. ما أقدر..