البارت بعنوان :" هدوء ما قبل العاصفة !!"
قاطع تلك اللحظات المؤثرة صوت الزعيم بارك و هو يقول
« حسنا !! هذا يكفي خذوه بعيدا من هنا ! »
وبذلك حان وقت الفراق أفلت هوسوك يد أخته ميليسا رغما عنه و كلما خطا خطوة يلتفت و يتأمل وجهها بحسرة .
امتلأت عيناهما بالدموع ...
أحد الرجال أمسكه من رأسه و أدخله السيارة رغما عنه و غادر حديقة القصر .. تاركا ميلي هناك تنظر إليه بأعين ملؤها اليأس ... تترقب تلك السيارة السوداء حتى غابت عن نطاق رؤيتها ، لقد تركها رغم أنه أقسم أن لا يفعل .
رفعت ميليسا رأسها و نظرت إلى السماء كما لو أنها تتضرع لله .. فقاطع شرودها صوت ثخين .
_" أنتِ ! يا طفلة ! أدخلي بسرعة إلى القصر سوف تغرب الشمس و يصبح الجو باردا ستصابين بالزكام " قال جيمين ببرود شديد و هو يحشر يديه في جيوب بنطاله الأسود .
نهضت ميليسا و تبعته إلى الداخل .. و ذهبت فورا إلى مضجع الخدم لعل وعسى أن تنسيها المهام المتراكمة المصيبة التي وقعت أسيرة لها
_ أسيرة مافيا بارك _
و طوال تلك الليلة ظلت تمسح بلاط القصر لم تنم ، لم يرف لها جفن و هي تفكر في مصيرها ... و لم تأكل ... و استمرت الحالة كذلك ثلاثة أيام .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و في صباح اليوم الرابع كانت ميلي تضع الطعام على الطاولة التي يأكل عليها تاي و جونغكوك ، نعم هما وحدهما يتشاطران وجبة الغداء يتناقشان في مواضيع عشوائية .
كان تايهيونغ يراقبها من بعيد ، وجهها بدا له شاحبا للغاية ، إنها على الأرجح ليست في صحة جيدة لذلك قرر الإقتراب منها ، وقف خلفها ثم همس لها :" هل أنتِ بخير ؟!"
لم تجبه ميلي إطلاقا ... ظلت فقط تنظر إلى جونغكوك الذي كان يراقبهما بصمت ... و يبتسم لها .
_" هاي أنتِ يا فتاة لقد طرحت سؤالا و أنا أنتظر الإجابة !" قال تاي بغضب .. ثم سرعان ما أمسك يدها يشدها مانعا إياها من الابتعاد .
:" اترك يدي !!! تريد الإجابة ؟؟!!! أنا لست بخير يا تايهيونغ !!! أنا لست بخير على الٱطلاق ! كيف أكون بخير"
سرعان ما أفلتها تاي بذعر خشية أن يسمعها زعيمه و يظن أنه فعل بها سوءا .. و لكنها بقيت تصرخ و فجأة أغمي عليها ...
_______________________________________
Jimin pov :كان صباحا هادئا للغاية كنت أراجع أوراقي فأنا رئيس شركة بطبيعة الحال .. و ككل صباح كنت أشعر بالغضب .. حقا إنني أتوق إلى الخلاص !! أتمنى لو أجد السعادة في مكان ما في هذا القلب ..
فجأة قطع تأملي تايهيونغ الذي دخل علي و هو يلهث ... ثم استأذن مني أن يطلب طبيبا بسرعة لأن ميليسا قد أغمي عليها ... أذنت له حالا بفعل ذلك .
ثم نزلت فورا إلى الأسفل ورأيتها مرمية على الأرض
مغما عليها و قد أحاطت بها الخادمات ...ركضت إليها ... و حملتها بين يدي !! كان بوسعي الإحساس بأنفاسها الدافئة.... صعدت بها إلى غرفتي و وضعتها على سريري ... حضر الطبيب .. و أراد فحصها فخرجت من الغرفة و ظللت أنتظر و أنتظر و أنتظر بقلق... و لماذا القلق ؟؟! هل يعقل أنني أ....!! لا هذا مستحيل شخص مثلي لا يحق له أن يراوده شعور مقزز كهذا !!!
_________________________________________
كان جيمين يجلس على الكرسي خارج الغرفة و ينتظر ....
خرج الطبيب ، يخلع سماعته و بعض من الانزعاج على محياه« من المسؤول عن هذه الفتاة ؟!»
سأل بجدية:« أنا !! أنا هو المسؤول !هي تحت وصايتي»
أردف جيمين بقلق و الطبيب قطب حاجبيه يحاول استيعاب ما قاله ، أنها تحت وصايته أو شيء كهذا .
:« هذه الفتاة التي أغمي عليها لا تعاني من أي مرض ! لا أدري لماذا و لكن من الواضح أنها لم تأكل منذ مدة طويلة و لذلك أغمي عليها زد على ذلك الهالات التي تحيط بعينيها توحي أنها لا تنام جيدا ! احرصوا فقط أن تنال قسطا من الراحة و أن تأكل جيدا ! كونك الوصي عليها فسأخبرك أن حدوث أمر كهذا معها شيء ناجم عن انعدام مسؤوليتك »يعاتبه الطبيب بحنق و هو يشد على فكه و يصغي دون أن ينبس بكلمة .
:« شكرا يا دكتور !! »
قال بعدم اكتراث و الرجل الآخر جمع أغراضه .غادر الطبيب و تركه واقفا في الرواق ... و سرعان ما دخل جيمين على الغرفة .
لقد فكر عدة دقائق قبل أن يفعل ذلك ، لأنه خشي أن تكون نائمة فيوقظها ، أو تنزعج و تبدأ بالصراخ كما حدث مع تاي فيغمى عليها مرة أخرى
و لكنه استجمع قواه و بالفعل كانت مستيقظة .
_« أنت ِ يا طفلة !!! هل تشعرين بالتحسن الآن !!؟؟» سألها دون أن يحدق بالركن الذي تجلس فيه يتظاهر بحمل إحدى الأوراق .
و احزروا ماذا ؟! لقد حمل الأوراق بالمقلوب
نظرت إليه مليا و كانت تفضل أن تصمت و لكنها تذكرت كيف يتعامل مع من يتجاهله .... فأجابت بصوت منخفض :« لا !! لست بخير !»
بصراحة أجابته راسمة ملامح الاحتقار و هو تنهد
نظر إليها بعينين مخدرتين ثم جلس إلى قربها يقلص المسافة بينهما
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نهاية الفصل 💜💜✨شكرا على 5.5 k قلبي الصغير لا يتحمل 🤧
أحبكم و لا تبخلوا علي بتعليقاتكم و دعمكم .
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜✨💜💜💜
أنت تقرأ
أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|
Romance_ هُو رجُل مَافْيَا يُلَقّبونَه المُبَجّل بَارْك ... و هِي أَسِيرتُهُ ، لَقَد وَقَعَ بِحّبها فهَل يُمْكِن لِشيْطَان مِثلَه أَن يسْتَحيل مَلاَكاً ؟ [ مكتملة ]