البارت 35

1.1K 94 8
                                    

" بابا .... بابا ....٫"
قال صوت بغاية اللطف ليرد عليه الآخر :" كم مرة علي أن أخبرك لست أباك "٫
" أريد أن تأتي مع هوسوك إلى حفله في المدرسة ! هوسوك الصغير يريد أن يراك أصدقاؤه "٫
تنهد بقلة حلية ثم مسح على شعره بلطف ليرد :« أووووه كم أنت لطيف لتوجه لي دعوة كهذه ... و ما مناسبة الحفل ؟؟!»٫

شبك هوسوك الصغير يديه و نظر إلى الأسفل ثم أجاب :« هوسوك الصغير و زملاؤه سيحتفلون بآبائهم و هوسوك الصغير يريد أن يرى أصدقاؤه كم أن تاتا رائع !»٫

نظر إليه تايهيونغ بحزن ثم قال :« همممم حسنا ... و لكن أريدك أن تعرف أن والدك أروع مني بكثير و لو كان هنا لأحبك !»٫

ابتسم ثم رد:« و لكن أليس السجن للأشخاص السيئين ... ؟؟ أهذا يعني أن بابا سيء!»٫
ليرد تاي :« لقد كان كذلك و لكنه غير من نفسه ... و هذا ما يجعل البابا خاصتك أروع مني !»٫

نزلت ميليسا من الدرج ثم نظرت إلى تايهيونغ و ابنها الصغير هوسوك ثم قالت بمرح :« من يريد تناول البيتزا ؟؟؟!»٫

أخذ الصغير يقفز هنا و هناك بينما نظرت ميلي إلى صغيرها و ابتسمت براحة

Mely 's pov
لقد بكيت قليلا عندما غادرني جيمين و لكنني كنت متيقنة أنه الصواب لفعله ... بعد ذلك رزقت بولد ... و كما اتفقنا أنا و زوجي جيمين سنسميه هوسوك على اسم أخي .... لقد كانت الولادة مؤلمة حقا و اللعنة عليك جيمين ... ٫
بعد ولادة هوسوك الصغير بكيت كثيرا للأنني خفتُ للغاية من أنني لم اتمكن من تربيته وحدي ولكن جيد أن تاي كان دائما في الأرجاء يتسوق من أجلنا و يعتني بي و بابني ... و في الواقع يقوم بعمل جيد في ذلك ... يأخذني للعمل صباحا و يوصل هوسوك الصغير للحضانة و يصطحبه للعب في المتنزه و يشتري له دائما الحلوى و المثلجات يدرسه و يقص له عن جيمين و يعلمه كيف يقرأ الرسائل التي ترد من والده... في الواقع هما مقربان للغاية حتى إذا تنمر أحد على هوسوك يذهب و يشتكي لتايهيونغ ... رغم أن هذا يشعرني بالغيط و الغيرة أحيانا .... من المفترض أن يفرج عن جيمين بعد أربعة سنوات تقريبا ... عندها هوسوك سيكون بالثامنة للأسف ... لا أعرف ما إن كان سيتقبل جيمين لأنني بدأت أعتقد أنه يحب تاي بطريقة تجعله يظن أنه والده و ليس عمه ... ٫"

Pov ends

و في تلك الليلة الممطرة و الأجواء الجميلة و رقص هوسوك في أنحاء المنزل تنهدت بطلتنا براحة مزيفة

ثم جلست قربه على الأريكة و سألته :" تاي ... إذا كيف حال ون جون ؟"٫
همهم ثم حك رأسه بارتباك :« لقد طلبت يدها ليلة البارحة .. ز قبلت !»٫
ابتسمت ميليسا بفرح ثم قالت :« تهاني الحارة ... و متى ستتزوجان ؟؟!»٫
صرخ هوسوك بقوة ثم ارتمى في حضن تاي و أخذ يبكي :« اهييي اههيييي لا تذهب مع جون ... هوسوك يحب تاتا »٫

ضحك تاي على كلام هوسوك الصغير و قال :« ليس كل من يتزوج يذهب للسجن ....😂 بالله عليه هوسوك !! توقف الرجل الصغير لا يبكي !»٫

سرعان ما أكملت ميلي و هي تربت على شعره :« الزواج أمر جيد .. معناه سيصير لتاي زوجة و لن يبقى وحيدا .. ثم قد يصبح أبا و سيكون ابنه صديقا لك  ... و أنا أراهن أنك تريد الحصول على ابن عم يقارب سنك !!»٫

ابتسم فجأة و قال :« اااوهه رائع هوسوك الصغير يريد من تاتا أن يتزوج الآن !!!!!! الآاااااان !!»٫
" على رسلك يا صغير !٫"
سخر تاي ثم تنهد براحة بعد أن مسح دموعه

فجأة فتح الباب و قال صوت :« من سيتزوج؟؟؟؟!»٫
لم يكن الصوت غريبا عن مسمع تاي و ميلي .. سرعان ما دخل عليهم و هو لا يرتدي معطفا حتى بل يرتجف و هو مبتل من المطر الغزير في الخارج ...٫

أمسك هوسوك الصغير المكنسة و صرخ :«اخرج من هنا أيها اللص !!»٫
" من هو هذا المتحاذق ؟"
أردف الدالف إلى غرفة الجلوس

انهمرت الدموع من عينيها بينما ابتسم الجالس إلى جانبها ابتسامة جانبية....٫
قفزت ميليسا إلى حضن جيمين و هي تبكي و أخذت تهمس له :« المتحادق هو ابنك !! جميل أليس كذلك !!»٫

للحظات لم يفهم هوسوك الصغير ما يحدث ... و ظل يحدق باستغراب و هو يرى تاي و أمه يرحبان به ترحيبا خاصا

ترك جيمين يد ميلي ثم نهض و ابتسم :« همممم .... كم أنتَ ولد جميل مثل أبيك تماما !»٫
تمتم تاي :« و متحاذق كوالده»٫

أدرك هوسوك الصغير لتوه من يكون هذا الرجل ... تقدم و أمسك بوجه جيمين بين يديه و قال :« بابا ؟؟!»٫

أخذه جيمين في حضنه بقوة و لأول مرة انهمرت دموع جيمين  مشهد ظل سيظل راسخا في مخيلة ميلي .... " أنا آسف لأنني كنتُ بعيدا عنك طول هذه المدة !!"٫

أردف هوسوك الصغير بحنق :« هوسوك الصغير لا يحتاج البابا الخاص به إلى تلك الدرجة لأن تاتا يعتني به جيدا ... !»٫

ضحك تاي مستلطفا كلام هوسوك ليستدير جيمين و ينظر إلى تاي بحدة :« قلت لك أن ترعى ابني ! لا أن تجعله ينساني !»٫
" و هل رآك من قبل حتى ينساك لو تأخرت قليلا لصرت والده"

دخل يونغي و معه روزي و قال  بين لهثاته المستمرة :« لم
... لتقاطعه ميلي :« لا تقل لي أن هذه زيارة فقط »٫
سرعان ما إمتلأت عيناها بالدموع ليجيب ::« لا !!»٫
" إذا ما الذي تفعله هنا و لماذا تتذمر "

ليرد يونغي :« لقد أخذ بالركض طوال الطريق و أنا ظللت أجري خلفه كي لا أفوت اللحظة المؤثرة و لكن يبدو أنني تأخرت و فاتتني !!»٫
" لقد فوتت الكثير. جيمين بكى !!٫"
قال تاي بسخرية

أخذ جيمين بالتذمر :« أنا لم أبك !!!»٫
" بلى بكيت !!٫"
قال هوسوك الصغير و هو يحاول إغاظته
ليردف يونغي :« حسنا... أنا سعيد حقا لأجلك بارك .... حسنا لقد كان سلوكك سويا بطريقة لم يتخيلها أي أحد ... لا مشاكل و لا عراكات لا ألفاظ نابية تتطوع لتنظيف الأواني و باحة السجن حقا أنتَ تستحق أن يفرج عليك في نصف المدة !»٫

سعدت ميلي جدا و سألت بإلحاح :« أهذا حقيقي ؟؟؟ أستبقى معي و مع هوسوك ... هل سنكون عائلة سعيدة ؟؟!»٫
احتضن جيمين محبوبته بقوة يتلذذ برائحتها التي اشتاق لها بشدة ثم قبلها على جبينها و قال :« أعتقد أننا نستطيع الفوز بنهاية سعيدة بعد كل ما مررنا به !»٫

و هكذا .... سعد الجميع ....٫

في البارت القادم ....٫
" مقابلة مع جميع شخصيات الرواية "

 أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن