_________________________________________لقد غاب المبجل بارك عن مرمى عينيها طوال الأسبوع الفارط ، لا بد أنه كان منهمكا للغاية ، تماما كأي رجل مافيا .
حتى في فترات عودته النادرة ، كانا يتبادلان النظرات الشغوفة ، و لكن دون أن ينبس بكلمة .
لقد اشترى الكثير من الملابس من أجلها ، و من ماركات عالمية لم تحلم يوما باقتنائها .
و لكن مهما بلغ ثمن هذه الهدايا ، فهي متمسكة بموقفها ، كما أنها ليست سلعة رخيصة تعرض في السوق حتى يحاول شراءها بهذه الطريقة الدنيئة .
و اليوم عليها أن تتشجع و تجمع شتات نفسها كي تواجهه بالشيء الوحيد الذي يدفعها إلى كبح نفسها عن إحداث أي مصيبة ، عليها أن تطلب مغادرة القصر تحديدا كي تذهب إلى العنوان أين ينتظرها فيه أخوها .
لذلك ذهبت إلى مكتبه مرتدية أحد الفساتين التي أرسلها مع الخدم و طرقت الباب بهدوء مزيف رغم أن دواخلها مهتزة .
" تفضل "
سمعت ذلك الصوت الثخين يأذن لها بالدخول و هي ازدرمت ما في ريقها ثم أدارت المقبض ، و أول ما قابلها هي هيأته المظلمة .عيناه الجاحضتان و شعره المبعثر ، و هو رفع رأسه عن أوراقه يناظرها قبل أن يفرق شفاهه للكلام :
« ما سر هذه الزيارة صغيرتي ؟! »
ابتسامة خبيثة اعتلت وجهه ، ثم قام من مجلسه يقود دربه نحوها بخطوات ثابتة .مجرد رؤيته و هو يدنو منها مقلصا المسافة الفاصلة بينهما تشعرها بالذعر ، تراجعت للخلف مشيرة للمكتب ثم أردفت بنبرة هادئة
« معذرة على الإزعاج ! أعتقد أنك مشغول الآن .. لذلك سأعود في وقت لاحق ، أعتذر مجددا »
أمسكها من رسغها يحول بينها و بين اللذوذ بالفرار ، حاصرها بين ذراعيه و قبلها بلطف على شفاهها ، كثير من المشاعر تختلج بوجوفها ...
النكران ، الحزن و الندم ، و المتعة كلها في آن واحد .
« مهلا لا داعي المغادرة ، لقد أتيت لتوك بقدميك لرؤيتي !»
همس بنظرات مخدرة و هي نظرت للأسفل بوجنتين متوردتين ،نظراته الجريئة تجردها من ملابسها .« افترضت أنك منهمك في كدس الأوراق التي على المكتب »
قالت بتوتر ثم وضعت يدها على صدره تدفعه قليلا و لكنه لا يبرح مكانه.« الأوراق ؟ من يهتم بحق اللعنة »
لعن بخفوت ثم طفق يحمل كل تلك الأوراق ليلقي بها مباشرة في القمامة ، مستهترا بساعات الليل التي سهرها في سبيل إتمامها .« لا تساوي الأوراق شيئا حين يتعلق الأمر بما أريد !هيا تعالي ! اجلسي !»
أمرها ببرود ثم طبطب على فخذه كأنه يخبرها أن ذلك هو مكانها.ظنا منها أنها ذكية حاولت الجلوس بجانبه و لكنه أجلسها رغما عنها حيث يريد .
هو لن يسمح لها بالنفور منه بهذه الطريقة .
أنت تقرأ
أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|
Romance_ هُو رجُل مَافْيَا يُلَقّبونَه المُبَجّل بَارْك ... و هِي أَسِيرتُهُ ، لَقَد وَقَعَ بِحّبها فهَل يُمْكِن لِشيْطَان مِثلَه أَن يسْتَحيل مَلاَكاً ؟ [ مكتملة ]