أسيرة مافيا بارك _14_

1.1K 114 14
                                    

« يا مصيبتي !! ماذا أفعل الآن ؟!»
صاحت بهلع و أنظار بعض مدمني القمار شخصت نحو كيانها جاعلة منها تخرس لمدة قبل أن تسأل مجددا :

" ماذا عن الهرب ؟ هل جربت ذلك ، لأنه يبدو لي نافعا "

قالت ببرود و أعين الأخرى امتلأت بالدموع أجهشت بالبكاء و ردت بحدة
« لقد حاولت عشرات الفتيات القيام بذلك و انتهى بهن المطاف في عداد الموتى ، حتى أن رفيقتي كلير حاولت ذلك لقد أمر رجاله بالاعتداء عليها ثم رماها للكلاب ! قلت لك  لا مفر لنا !»

« هل جمعت المبلغ اليوم أو لا ؟»
تساءلت ميلي ثم شربت كوب ماء قدمه طلبته من الساقي رغم كونه غريبا ، فأغلب الأشخاص ثملون هنا .

مسحت دموعها و أجابت بانكسار :« لا ! ليس بعد ، ما زلت لم أعثر على شخص مناسب !»

عضت ميلي على شفاهها ، عليها جمع المبلغ كي تبقى على قيد الحياة ، و لكن قطعا ليس بالطريقة التي تجني بها جينفر المال  :« الأحسن لي أن أعثر طريقة لجمع المبلغ !»
" بالفعل "

نهضت جينيفر من مجلسها  و بخطوات متزعزعة أخذت تمشي إلى أن إعترض طريقها رجل ... كان كهلا نوعا ما ... أخذ يناظر جسدها بطريقة منحرفة ثم لف ذراعه حول خصرها

« بكم الليلة يا حلوة ؟!»
تساءل الرجل بخبث و هي ردت باختناق
« 1000 ون ، ادفع أو سأنادي على رجال مافيا كيم لا أريد الوقوع في مشاكل »

جعدت ميلي ملامحها بتقزز ، ثم أشاحت ببصرها بعيدا كي لا ترى تتمة القصة ، و لتكون صريحة مع نفسها ، لو كانت مكانها لقتلت نفسها عوض أن تعاني من هذا الضغط ، كما أنها ليست متشبثة بالحياة إلى تلك الدرجة .

الكثير من الشبان و الكهول يرمقونها ،.. تتراقص العاهرات و يثمل الرجال , إن المكان كحديقة الحيوانات .

و هنا قررت أنه لا مانع من استغلال نظراتهم إليها كي تجمع المبلغ المطلوب  فأخذت تبحث عن فريسة ، و الفريسة في اعتبارها هو شاب طائش مغفل ، و شديد الثراء .

جلسا إلى طاولة القمار ، تراقبهم و هم يلعبون بصمت و على ما يبدو جمالها جذب الفريسة ،  أحست بيد تلامس شعرها.. استدارت فوجدت ذلك الشاب الثمل ساعته الذهبية توحي أنه بغاية الثراء و ملابسه كذلك ...

« أوووه مرحبا بك أيها الوسيم  !»
هتفت بطريقة مبتذلة و الآخر كشف صفا من الأسنان البيضاء و هز بحاجبيه .

« أهلا ! أهلا ! يا أجمل عاهرة رأتها عيني الحولاء !»
قال بصوت مترنح و لا بد أنه مغفل تماما كي يثمل لهذا الحد في هكذا مكان .

انزعجت من كلامه و أرادت أن تلكمه على وجهه بقوة و لكنها حاولت كبح نفسها و أجابته بغرور تقلد طريقة لورا في الكلام بما أنها خبيرة في العهر
« أعرف ! أعرف ! أنا بغاية الجمال ، تريد ليلة معي  تعلم إنه موسم التكاثر »

 أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن