أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|

البارت 29

ههمه الآخر قليلا ثم أتبعه بسؤال آخر :" تايهيونغ .... أ أنتَ متأكد من أنك لم تتهاون قليلا ؟"٫

قطب الآخر حاجبيه باستغراب و أردف بصوت بارد كالثلج :«إلى ماذا تلمح منذ بدأنا هذا الحوار جين ؟"٫

رد ببداهة :« ألمح إلى أنك ربما سمحت للفاعل بالفرار... لأنه من المستحيل أن يضيع منك!"٫
أجابه الآخر :« أنا سريع ... و أعترف بذلك .. و لكن طريدتي هذه المرة كانت أسرع و أكثر ذكاءا للأسف !"٫
كان هذا آخر ما قاله قبل أن يعرض بوجهه تاركا كيم سوكجين يحدق به بنظرات كلها شك ...٫
و ما إن أغلق الباب حتى أردف صوت مبحوح :« تبا !! جين ماذا حدث !!"٫

كان هذا صوت نامجون الذي استفاق لتوه ... فارتخت ملامح جين و ضرب على كتف أخيه :« يا رجل ظننتني فقدتك !!»٫

رد عليه نامجون :« يا غبي نحن مافيا ! إنها ليست أول مرة أتعرض فيها للإصابة ...!!»٫

ابتسم له جين و قال :« و لكنني أخاف عليك في كل مرة !»٫

نهض نامجون بتثاقل و جلس مسندا ظهره إلى عارضة السرير و سأل أخاه :« ماذا حدث بالضبط ؟؟!»٫

صمت الآخر قليلا ليردف :« كنا على وشك أن نسلم البضاعة التي طلبها إحدى الزبائن ... و لكن و عندما وصلنا إلى المكان و كنا واقفين أنا و أنتَ و تايهيونغ و فجأة... اخترقت تلك الرصاصة صدرك ... لقد كان الذي أطلق الرصاصة قريبا جدا حتى أنه أمكنني رؤية خياله ... و لكن أعتقد أنه تعمد إصابة كتفك لسبب ما ... أرسلت كل الرجال للبحث عنه و على رأسهم تايهيونغ و لكنه للأسف أفلت منه ... رغم أنني أشك أن تايهيونغ سمح له بالفرار...!»٫

صمت نامجون قليلا ثم شهق فجأة :« تبا ! منزلي أيها الآحمق !!»٫

لم يفهم جين في الأول و لكنه و بعد مدة قصيرة نهض بسرعة .... و تبعه نامجون الذي كان بالكاد يستطيع المشي

كل هذا يحدث دون علم من ميليسا التي كانت نائمة على الكنبة في قلب غرفة المعيشة ..٫ قطع نومها العميق صراخ نامجون و هو ينزل من على الدرج :« أيها الأحمق !! كيف تترك منزلي دون حراسة ... لقد وقعت في الفخ !!»٫

رد عليه الآخر و هو يقلب جيوبه باحثا عن مفاتيح سيارته :" أنتَ هو المخ و أنا العضلات ... نحن نكمل بعضنا ... أنا لا شيء بدونك يا رجل أنا غبي !!»٫

خرجوا بسرعة و تبعهم رجالهم ... مسلحين بينما الأحرى تدلك عينيها بكسل و تتساءل "ماذا يحدث بحق اللعنة ؟!"٫

رد على سؤالها صوت تايهيونغ :« مممم لقد تعرض نامجون للإصابة !! و أنا لم أمسك الفاعل ... و اتضح أن إصابة نامجون كانت فخا ليتشتت به جين الغبي ... كي يستولوا على منزل نامجون ...٫
.
قطبت حاجبيها و تعجبت :« و لكنه يمتلك عقد ملكية المنزل يمكنه إخراجهم بالقانون !"٫

انفجر ضاحكا أمامها حتى أن الدموع انهمرت من عينيه و سخر منها قائلا :« القانون مع رجل مافيا ! ثم لم أقصد أنهم سيستولون على المنزل بل على ما في داخل المنزل !»٫