البارت 24

1K 95 9
                                    

_" اللعنة على المدعو جيمين !!" كان هذا آخر ما قاله جين قبل أن يخرج من الغرفة و هو غاضب ......

نظرت ميليسا من تلك النافذة لترى ذلك البدر الجميل  سرعان ما إمتلأت عيناها بالدموع :« متى سينتهي كل هذا ؟؟؟! »

سألت ميلي ذلك السؤال على نفسها .... ..

في مكان آخر جالس في إحدى الحانات ..... ثملا ... يشتم أي شخص يمر أمامه  ... هذه كانت حال جين منذ مغادرته تلك الغرفة ....

ليلمح أخاه نامجون من بعيد و كان يبدو بحالة فظيعة جدا ..... أكثر فظاعة منه حتى

نهض جين من فوره نحو أخيه ...... وضع يده على كتفه و سأله :« أخي ما خطبك ؟؟!»

رفع نامجون رأسه فتفاجىء جين بعينيه المنتفختين ... "هل كان يبكي ؟؟"

سرعان ما رد نامجون على السؤال :« إنها يونا. . !!!»

قطب الآخر حاجبيه :« ما خطب يونا ؟؟!»

_« لقد عاد يونغي قبل أيام ... و قال أنه نجى من إنفجار السيارة ... و أن جونغكوك حبسه في الصندوق كي لا يخبرني أنها تخونني معه ... !!»

عض الآخر على شفاهه و قال :« تبا جونغكوك ذاك في عداد الأموات .! أقسم أنني سأقتله ...!»

_« لا فائدة من هذا ... !!!» قال نامجون بانكسار ...

_« ماذا تقصد ؟؟؟!» سأله جين بارتباك ...

_« ما الفائدة من قتله .... ؟؟ هي لن تحبني بعد كل شيء ... »

_« لا إن قتلته ... فلن يكون لها أي خيار آخر سواء .... و لن تحب غيرك !!!» قال جين بانكار ...

تنهد نامجون و أردف ببرود :« هذا مؤلم للغاية يا جين ...... و لكن علي أن أخبرك به .... " لا إكراه في الحب ... لا يمكنك إجبار أحد على أن يحبك !!”'

_« لا ..... !! لا !! » صرخ جين بانكار .... و حمل الكأس و رماه على الحائط فاستحال شظايا .....

سرعان ما سأله نامجون :« أنتَ تحبها أليس كذلك ؟؟؟ ..... »

نظر إليه جين بحزن. ...

_« و رفضتني !!» رد عليه ببرود ....

_« إنها ليست مناسبة لك على كل حال .... !! إنها ليست مثلي و مثلك !» أردف نامجون بهدوء ..

_« ماذا تقصد ب " ليست مثلي و مثلك " ؟؟!»

_« أقصد أن الناس يحبونها بسهولة .... عكسنا فنحن لا يحبنا أحد ... يكرهنا الناس و يتمنون موتنا .. !!» قال نامجون بكلمات باردة ....

خرج جين من الحانة و هو لا يزال مخمورا يتمايل و هو يمشي .... يائس ....

في الصباح ...

استيقظت ميلي بهدوء ... غسلت وجهها و نزلت إلى الردهة ... لتنظر من النافذة وتجد تاي جالسا على الكرسي ....

أرادت أن تلوح له ... و لكنها كانت مترددة ماذا لو رآها أحد ؟؟؟

و بالفعل كانت على صواب ... فهي لم تلحظ أنه كان جالسا على الكرسي في ركن الغرفة يناظرها ....

_« ماذا ؟؟! ألم تعرفيه .... إنه أخ عشيقك ؟؟؟ و أخي أنا كذلك .... » تحدث معها بنبرة ساخرة...

_« ألا يجعلكم هذا إخوة جميعكم .. ؟؟؟. » سألته ميليسا ...

_« نعم كما قلتُ لك تاي هو أخونا ...!!»

_« لا .... أم جيمين ماتت فتزوج والده بأمكم بعد أن قتل زوجها الذي هو أبوك ... هذا يجعل جيمين أيضا أخاكم الغير الشقيق ... و لكنه لا يزال أخاكم !!» ردت ميلي ....

_« لا هو ليس من دمي ... هو ليس أخي ... و لا تحاولي التلاعب يا عاهرة .. ثم كفي عن النظر إلى تاي ..و انظري إلي .. »

نظرت إليه ... و هو على الأرجح كان لا يزال نصف مخمور ....

سرعان ما أكمل :« أتحتاجين أي شيء ؟؟!»

قطبت حاجبيها بحيرة و أجابته بانزعاج  :« لا أحتاج أي منك أيها المتعجرف !!»

_« و لا حتى ملابس أخشن ... لأنك ترتجفين ... » رد عليها و هو ينظر إلى يديها و قدماها اللتان ترتعشان ...

_« لا .... !!»

_« غبية عنيدة ... !!! ارتدي هذا ! » قال لها ثم رمى قميصه الصوفي إليها ....

أمسكته ثم ارتدته ....

ناظرها هو الآخر و سألها :« هل أبدو جميلا هكذا عندما أرتدي هذا القميص ؟!! من الواضح أنه قميص رجالي و لكن عندما ارتديته بدأت أعتقد أنه نسائي ...»

_« ربما لأنك لست رجلا !!» أجابته بكل قلة أدب

و لكن إجابته لم تكن بالقليلة كذلك :« بلى أنا رجل ... و أنا متأكد من ذلك ... و إن أردتِ دليلا ... فسوف يسعدني أن أريك إياه .  !!»

_« أنتَ مقرف !!»
_« ! و أنتِ جميلة ..... و مثيرة للغاية ..!»

خرجت من الغرفة و تركته و هو ينادي عليها  ...

و دخلت إلى المطبخ ... ساد الصمت قليلا ... ثم كسر ذلك الهدوء الذي خيم على المكان صوت الصراخ...

سمع جين صراخها فنهض بسرعة من مضجعه الوثير و ركض إلى المطبخ. ..

و الآن تذكر ... لقد كان ثملا للغاية ... و قتل ذلك الحارس هنا في المطبخ ....

_« تعالي إلي !! » قال جين بارتباك بينما كانت تصرخ و تبكي من قبح المشهد ....

وضع يده على كتفها ... و لكنها أخذت بالصراخ بشكل أعلى و تقول :« لا تلمسني أنتَ قتلته ... أليس كذلك ..... قاتل !!! لقد إكتفيت .... سأقتل نفسي قبل أن تقتلني ... »

أمسكت سكينا  و لكن جين أخذه منها بسرعة ... و أسقطها أرضا ....

أخذ تلك الإبرة المخدرة و حقنها بها فورا ....

و هكذا ...

انتهى البارت 💜💜🙂


 أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن