_أســيـرة مـافــيـا بــارك 09_

1.5K 135 8
                                    

التكلمة :
                                                           ---------

غادرت لورا المكان و هي بغاية الغضب و الانكسار ... ثم دخلت غرفتها تصفع الباب و قد امتلأت أعينها بالدموع .

و لكنها أحست بيد دافئة على خصرها،  و سرعان ما همس في أذنها

« لا بأس يا صغيرتي قريبا سنقتل بارك و حبيبته القذرة !»
يقول معشوقها بصوت كفحيح الأفعى و عيناها لمعتا بسعادة لا متناهية .

ابتسمت و استدارت إليه و عانقته
:« كدتُ أنسى أن بارك سيموت قريبا شكرا لتذكيري يا عزيزي »

عودة إلى ميليسا >>>>>

ظل الجميع يحدق في ميليسا و جيمين ، بعدم تصديق ، كيف لا و زعيمهم وقف عليهم يعرفهم بزوجة زعيم مافيا بارك المستقبلية التي تكون أسيرتهم في آن واحد .

رفع إحدى حاجبيه بتكبر

« ماذا بحق اللعنة ؟! فيم تحدقون ؟!»
صرخ بعد أن نفذ صبره فهو يكره الذين يطيلون التحديق حد النخاع .

و تلك الحشود من رجال المافيا و الخدم بدأت كلها بالبحث عن مكان يتوارون فيه قبل أن يفقع زعيهم أعينهم و يطعمها للكلاب .

و ما إن أعد بصره لميلي التي كانت قابعة على يمينه حتى لمحها تعقد حواجبها و تشبك ذراعيها بعدم رضا على الإطلاق .

« كيف تقول كلاما كهذا أمام الجميع ؟؟!! من قال أنني أحبك !؟»
عاتبت بصوت هادىء و هو جعد ملامحه

:« لا أحد سأل ما إن كنت تحبينني أولا ،  شئتي أن أبيتي ! أحببتني أم لا ! ذلك هو  قدركِ ... أن تكوني زوجتي منذ أن وطأت قدماك أرض قصري هو شيء كان سيحدث من البداية  !»
أردف ببرود ثم وضع يده على خصرها يفرض هيمنته عليها .

لسوء الحظ ميلي ليست نوع الفتيات اللواتي يخضعن بالذل و العنف ، إنها لا تطيع سوى الذين يطلبون منها بعفوية و لطف .

بحركة خاطفة رفست ذراعه تبعده عنها و هو تشبث أكثر بها يمنعها من الابتعاد ، الطريقة التي يشد بها على فكه تعني إنه يحاول كبح نفسه عن أذيتها بعد الرفض الموجع الذي ناولته إياه .

« أنا لن أتزوج أبدا مجرما حقيرا مثلك ! يداك اللتان تضعهما على خصري جعلت النساء أرامل و الأطفال يتامى !»
قالت بانفعال و قد امتعضت ملامحها ألما إثر أصابعه التي تكاد تخترق لحمها.

صفعة أخرستها لثوان و ما إن فرقت أهدابها حتى لمحت قاسي القلب ذاك يدفعها للخلف تاركا إياها حرة

« نحن لسنا في برنامج تلفزيوني ميليسا ! أتظنين أنني من اخترت أن أكون رجل مافيا ... إنه عالم أسود كنفق لا نهاية له ، أتعرفين حتى ما معنى أن يجوع رجل و لا يعثر على لقمة يأكلها ؟! إنه شعور فظيع ، و هذا الشعور الفظيع هو الذي جعلني أصبح ما أنا عليه الآن »
هسهس بسخط مشيرا إلى نفسه بدونية و هي ظلت تحملق به ليس إلا .

 أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن