كانت خارقة في أفكارها ... و لكن صوت فتح الباب قاطعها .... و قبل أن يراها غطت رأسها بسرعة و تظاهرت بأنها نائمة ...
نظر إليها جين ... بل و بالأحرى حدق بها بإمعان ... ثم تنهد بصوت خشن ... بعد ذلك قال ساخرا :« أعلم أنكِ لستِ نائمة!!»
ارتبكت قليلا و لكنها أكملت بالتظاهر ...
أردف هو الآخر :« أتعرفين ... من أكره الأشياء عندي الصفات القذرة مثل الكذب و المماطلة .... لذلك انهضي بسرعة قبل أن أغضب ...!! و إن كنتِ خائفة مني فلا بأس أنا لن ألمسك !! أحضرتك هنا لشيء آخر !!»
رفعت رأسها من الوسادة و لم تنظر إليه حتى .... ثم سألته بتذمر :« بحق اللعنة ماذا تريد ؟؟!»
وضع كفه الضخم على وجهه .. ثم جلس على السرير ... و تحدث ببرود شديد :« إنه موضوع يخص زواجنا !!»
أتت تلك الصدمة على رأس ميليسا كالصاعقة .... حتى أن شفاهها بدأت بالارتجاف و قالت بحيرة :« أي زواج !!»
نظر إليها و رد :« زواجنا ! أنا ؟؟! و أنتِ ؟؟!»
_« لا !! لا أريد !!هذا غير معقول » أردفت بسرعة دون أن تسمح له بإنهاء كلامه ....
_« إنه ليس طلبا !! إنه شيء أقرره أنا!! لا يحق لك الرفض أو القبول ... ثم كيف لا يكون من المعقول أن أتزوج السيدة التي أحبها !» قال و هو ينظر إليها ...
_« اوووووه !!!! لا ... لا.... لالالالالالالالا !!!أنا و أنتَ نتزوج و نكون شريكين إلى الأبد ؟؟؟! مستحيل ... ستقتلني في ليلتنا الأولى !!» قالت بارتباك ...
رد جين من فوره :« كيف أقتلك و أنا أحبك ؟؟؟!»
_« أنتَ وحش !! لا تعرف الحب !! كل ما تعرفه هو القتل .....!!! » صرخت في وجهه بنكران ....
_« كان جيمين وحشا .... و كان قاتلا مثلي و أكثر !! و لكن ذلك لم يمنعك من الوقوع في حبه !!!» أردف جين و هو يرفع حاجبيه ...
هربت الكلمات منها و لم تجد ما تقول .... صمتت قليلا ثم أردفت بهدوء :« أتعرف ما هو الأمر المختلف ؟؟؟ بينك و بين جيمين ..... »
قلب عينيه بضجر و أجاب :« ما هو الفرق ؟؟ أنني أوسم و أفضل و أقوى منه بكثير ؟؟؟! أتحفيني ؟؟!!”
ردت :« لا ! الفرق هو أن جيمين كان صادقا ..... لم يقل لي يوما أنه يحبني .... و لكنه جعلني أشعر بذلك ... حتى أنه وعدني بأنه سوف يعزف عن القتل!!! أ أنتَ مستعد لفعل ذلك من أجلي ؟؟ أم أنك لست سوى كاذب حقير ؟!»
_« لا يمكنني أن أتوقف !! أنا أقتل لأجني المال ... و هذا المال هو الذي سيوفر الطعام ... و المكان الذي نعيش فيه !!!»
_« إن ما أفهمه ... هو أن المال أغلى لديك مني ؟؟؟ يمكنك استبدالي و لكن لا يمكنك تعويض المال !! أليس كذلك ؟؟!» قالت ببرود
عض على شفاهه ثم صرخ في وجهها :« الأحسن لك أن توقعي عقد الزواج هذا أو أقتل كل من في القصر أمامك !!»
ردت عليه :« أقتل شخصا آخر فحسب و لن أوقع أبدا بل أتعهد أنني سأكرهك طوال حياتي !!»
أنت تقرأ
أســيرة مـافيا بـارك |P.Jm|
Romance_ هُو رجُل مَافْيَا يُلَقّبونَه المُبَجّل بَارْك ... و هِي أَسِيرتُهُ ، لَقَد وَقَعَ بِحّبها فهَل يُمْكِن لِشيْطَان مِثلَه أَن يسْتَحيل مَلاَكاً ؟ [ مكتملة ]