الفصل الرابع: لا تتركني أرجوك!

12 3 0
                                    

كانت إيميلي تركض في ممرات المشفى بسرعة ويتبعها كايتو والآخرين، وهم لا يعرفون ماذا قد حدث. تصل إيميلي للطابق الثالث وتبحث فيه حتى تجد مارك جالسا على أحد المقاعد أمام غرفة العمليات بوجه شاحب وقلق. تتجه نحوه بهدوء وتقف أمام غرفة العمليات بصدمة وقلق حينما لاحظ مارك وجودها.

وقف مارك صارخا: أين كنت!!!؟؟؟ لقد اتصلت بك كثيرا!!! لقد كان ينتظر مجيئك!!
إستدارت إيميلي نحوه قائلة بصدمة: ماذا حدث له؟!
مارك بهدوء: لقد وقع فجأة أثناء تأديته لعمله. أوصلته انا وأحد العمال للمستشفى بينما أقفل البقية المطعم وعادوا لمنازلهم كحالة طارئة.
إيملي صارخة: لا يهمني أمر المطعم، هو! ماذا عنه هو!؟
مارك صارخا بوجهها: هو مازال في غرفة العمليات!! لم يخرج أحد بعد! وأيضا كيف تقولين أن أمر المطعم لا يهمك!!؟؟ أنسيتي أن لديك حصة فيها!!؟؟
وقف كايتو بينهما قائلا: اهدئا!! نحن في المشفى لا يجوز الصراخ هكذا!

انهارت إيميلي على الأرض وبدأ بالهمس: لقد كان ينتظرني، لقد كان بحاجة لي!!

ركضا كل من رين وسايا ليساعداها على الوقوف وأجلسوها على أحد المقاعد وحاولا اهدائها. على جنب، وقف كايتو وراين وهاروكي وخلفهم رنين أمام مارك ليطرحوا عليه بعض الأسئلة.

كايتو: من هو الذي داخل غرفة العمليات؟
مارك بقلق: السيد ساروكي، صاحب المطعم الذي أعمل به.
راين باستغراب: وما علاقته بإيميلي؟!
مارك: تعرفه إيميلي منذ أن كنا في الابتدائية، ولقد ساعدته على فتح مطعمه هذا وإدارته أيضا. لقد اعتبرها بمثابة ابنته الصغيرة وكانت إيميلي شديدة التعلق به. يمكنك القول أنه بمثابة والدها
رنين: وأين والدها الحقيقي؟؟
مارك بنفسه: لا يمكنني إخبارهم بالحقيقة، سيثير هذا شكهم! (لهم) يبقى مسافرا طوال الوقت، حتى أنها لا تتذكر شكله.
هاروكي: وهل تعلم والدتها بهذا الأمر؟
مارك بنفسه: سيعرفون أنني أكذب إن قلت لهم "نعم" فالمدرسة تعرف بأمر والدتها.(لهم) توفيت والدتها قبل سنوات، هي تعيش مع خالتها هنا.

نظر هاروكي بعيدا وبدا عليه ملامح الحزن، وضعت رنين يدها على كتفه لتخفف عنه بعد أن أدركت أنه تذكر أمر وفاة والدتهم.

بعد بضعة دقائق، كانت إيميلي قد هدأت ولكنها مازالت قلقة وخائفة. كان الجميع يقف مستندا على الحائط أو جالسا على مقعد من دون أي شيء يقومون به حتى عدل كايتو وقفته قائلا:

لا يجوز أن نبقى جميعنا هنا، المدرسة سوف تعاتبنا وقد يصل الأمر لاستداعاء أولياء أمورنا.
راين: أنت على حق، حتى أن كاي مازال بانتظارنا في المدرسة على الأغلب. لا يمكننا البقاء هنا أكثر.
هاروكي: ولكن...

نظر الجميع نحو إيميلي التي لم تكن مبالية بحديثهم.

كايتو: سأبقى أنا ومارك معها، عودوا للمدرسة وأخبروهم بالوضع هنا.
رين بقلق: هل أنت واثق؟ أنت لا علاقة لك بالأمر، قد تقع بالمشاكل
كايتو: لا تقلقي حيالي، أستطيع تدبر أموري

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن