الفصل الثلاثون: المعركة النهائية

6 0 0
                                    

كانت رين تتحدث مع كاي في أحد ممرات المدرسة.

كاي بدهشة: إيميلي كانت تظن أن إيمي تكذب وتأكدت من ذلك!؟ وقررت أن تواجه المنظمة لمفردها!؟ وكايتو يعرف بذلك أيضا!؟ وما علاقة رينا وكايا بهذا كله!؟
رين: لا أعرف! عندما رأيت أن إيميلي تتصرف بغرابة، لحقت بها وسمعت هذا كله! عرفت أنني إن أخبرت أخي هاروكي فسوف ينفعل، لذا قررت إخبارك أنت يا كاي.
كاي: لأكون صادقا، كايتو أخبرنا عن حقيقة إيمي وقال شيء حول إنتظار الوقت المناسب..ولكن لم يقل شيئا أن الوقت المناسب في خطة إيميلي!
رين: ماذا ستفعل!؟
كاي: أود أن أعرف علاقة رينا وكايا بالأمر! لم أخبرتهم إيميلي بكل شيء!؟ هذا غير منطقي!
رين: أليس كذلك!؟ لا شيء يدفع إيميلي لإخبار كايا ورينا عن الأمر! مع ذلك، بدى من كلام كايتو وكأن إيميلي ليست من أخبرتهما...
كاي: إيميلي ليست من أخبرتهما!؟ مهلا لحظة، يفترض أن هناك فتاتان في فصلكما يراقبان إيميلي منذ بداية العام الدراسي! كان يوجد احتمال أن أحدهما في نفس الفصل، ولكن ذلك لا ينفي أن يكون كلاهما!
رين بدهشة: أتقصد..!
كاي: قد تكون كايا ورينا هما توأم الدم!
رين بدهشة: مستحيل!
كاي: لا، هذا منطقي! كايا ورينا يكرهان إيميلي وهما مستعدان ليفعلا أي شيء لإبعادها! لقد أظهرا صورا لها سابقا في القاعة، أتذكرين؟ هذه الصور دليل أنهما كانا يراقبانها! وفكرة الإنفصال..كان ذلك كي لا أستخدم علاقتي برينا ضدهما! كنت أشك بوجود أمر ما تخفيه رينا حتى عن والدها، لا بد أنها لاحظت ذلك ولهذا خرجت بفكرة الإنفصال تلك! بالتفكير بتصرفاتهما هذه السنة، هذا يجعلهما موضع شبهة!
رين: وكيف يمكنك أن تكون واثقا!؟
كاي: ليس أمامنا سوى أيكو..
رين باستغراب: أيكو!؟
كاي: راين قال أن كايتو وأيكو دخلا في شجار قبل أيام. وعوضا أن يذهب كايتو مع هاروكي لإحضار هدية لإيمي، لحق بأيكو مباشرة ولكنه لم يعرف ماذا حدث بينهما...
رين: أتظن أن أيكو لديه معرفة بحقيقة التوأم!؟
كاي: لا أظن ذلك. ولكن لديه دليل يقطع الشك باليقين بالتأكيد! سأبحث عنه!
رين: سآتي معك!

ثم غادرا بحثا عن أيكو..

🤎❤️🤎❤️🤎❤️🤎❤️🤎❤️🤎❤️

في جهة أخرى، على سطح المدرسة، كان كايتو يختبئ بين بعض الصناديق وهو يدخن بهدوء ويفكر بعمق. أقبل عليه ريف وجلس بجانبه.

ريف: ليست من عادتك أن تدخن إن لم أكن أنا أفعل. هل حدث شيء ما؟
كايتو: لقد اقترب الوقت، وقت إنتهاء كل شيء. قريبا، سنجد أخت هاروكي الحقيقية، ونعرف هدف ذلك الرجل، وننقذ إيميلي.. بعد ذلك، لن يكون هناك أي شيء يدفعني أنا أو هاروكي للمتابعة. فريقنا هذا سيتفكك. لدي فكرة عما سيفعله راين وكاي بعد هذا، ولكن أنت يا ريف، ماذا تنوي فعله؟؟
ريف: اممم.... كايتو، أتعرف لماذا دخلت كمتدرب من البداية؟؟
كايتو بسخرية: لجذب انتباه والدك..هههه
ريف: هذا صحيح..
كايتو بدهشة: مهلا، حقا!؟
ريف: لطالما كنت تقولها بسخرية وكأن ذلك مستحيل، أليس كذلك؟ ولكن الحقيقة أن هذا صحيح!
كايتو بدهشة: دخلتها من أجل جذب انتباه والدك!؟
ريف: أجل. في صغري، كان والدي كثير العمل. ليس وكأنه لم يحاول إمضاء الوقت معي ومع أمي، ولكن في كل مرة يأخذ إجازة ليخرج معنا يتركنا في منتصفها ويغادر من أجل عمله! لم أشتكي يوما، بل وكنت فخورا جدا لأن والدي يعمل للمصلحة العامة. ولكن مر علي أوقات تمنيت لو يبقى والدي للنهاية أو يأتي حقا! فأنا لا أتذكر وجوده في حفلة لذكرى ولادتي! كان إما لا يأتي أو يأخذ إجازة ويغادر بعد خمس دقائق من بدأ الحفل. مع ذلك، لم أمل عن طلب تواجده معي وطلب منه التواجد في الحفة أو حفلات المدرسية. في سنتي الثالثة في الابتدائية، كان هناك مسرحية لنهاية العام الدراسي. وعدني والدي أنه سيأتي ويشاهدني طوال الوقت. حمسني هذا وتدربت جيدا، حتى أنني طلبت من المعلم أن ألعب دورا أساسيا في المسرحية! كنت متحمسا جدا. في يوم المسرحية، عندما وقفت على المسرح، بدأت أبحث عن والدي بين الجمهور ولكنني وجدت أمي من دونه. قلت بنفسي لا بد أنه سيتأخر، سأبذل جهدي حيث حين يصل سأكون جيدا! بذلت جهدي، وطوال المسرحية، كنت أنظر ناحية المدخل منتظرا والدي ليقبل. كانت المسرحية على وشك الانتهاء، كان لا يزال مشهدا أخيرا علي القيام به، ووالدي لم يقبل بعد. وقفت لأقول كلاماتي، نظرت نحو المدخل، بقيت صامتا منتظرا دخول والدي ولكنه لم يفعل..لم أستطع فعل شيء سوى البكاء حينها. بكيت بشدة ولم أتوقف حتى بعد مجيء والدتي إلي. بقيت أبكي حتى نمت بين ذراعيها ونحن عائدين للمنزل. بعد ذلك، توقفت عن إخبار والدي عن الحفلات المدرسية. توقفت عن إعلامه عنها أو إظهار رغبتي بتواجده معي في أي مناسبة. قلت لنفسي والدي يعمل بجهد، ليس لديه وقت لنا رغم محاولاته الدائمة. آمنت بذلك، وأصبحت أقولها كلما رأيت أو لمحت طفلا مع أبيه. في سنتي الأولى في الإعدادية، كان لي زميل والده شرطي أيضا. كان يتحدث دوما عن الرحلات التي يأخذه والده إليها، وعن الألعاب التي يحصل عليها منه. وكان دوما يتحدث بفخر عن بطولاته كشرطي التي اعتاد والده إخباره عنها كل ليلة. شعرت بالغيرة! أردت أن أتحدث مع والدي أيضا مهما ما كان الموضوع! أردت الاستماع لبطولاته أيضا! شعرت بالغيرة كثيرا! لذا قررت التواجد حيث يتواجد والدي دوما، كان ذلك حين قررت الدخول للمعسكر. ظننت أن ذلك سيجعل والدي يلاحظني، رغم أنني لم أتوقع تدريبه لي، إلا أنني كنت سعيدا بالنتائج! كان والدي يدربني بنفسه، وعندما أفتعل مشكلة مع أحد ما يعاقبني. وعندما نعود للمنزل، كان يوبخني دوما بسبب أفعالي في المعسكر. عندما أدخل لغرفتي في تلك الليلة، كانت ابتسامة كبيرة تعلو وجهي! والدي تحدث معي! والدي نظر نحوي! حتى ولو كان يوبخني، فلقد تحدث معي ونظر إلي! استطعت جذب انتباهه! كنت سعيدا جدا، ولم أتردد من فعلها مرارا وتكرارا! حتى تعرفت عليك يا كايتو. لقد دخلت المعسكر في سن صغيرة من أجل صديقك الذي يبحث عن أخته. عندما أدركت هذا، شعرت بالفارق الكبير بيننا! دخلت من أجل جذب انتباه والدي، دخلت من أجل صديقك، كان يوجد اختلاف كبير بيننا. جعلني هذا أفكر بتصرفاتي كثيرا. أتذكر عندما أتى أولياء الأمور للمدرسة، وقت قامت كايا بكشف صور إيميلي وتشويه سمعتها؟؟ عندما رأيت، في ذلك اليوم، علاقتك بوالدك، شعرت بالغيرة! عندما رأيت غضب والد هاروكي، شعرت بالغيرة! حتى والد راين وكاي، عندما رأيت غضبه وكيف شعر بالحسرة من تصريح كاي، شعرت بالغيرة! لا أعرف إن لاحظت ذلك، ولكن والدي لم يأتي! أتت عوضا عنه والدتي، أما والدي فحدثني بالأمر ووبخني بعد يومين من ذلك!
كايتو بدهشة: بعد يومين!؟
ريف بحسرة: نعم، بعد يومين يا كايتو! بعد يومين! كانت أول مرة أعود لغرفتي منزعجا وحزينا وغاضبا بعد توبيخ والدي لي! كنت غاضبا جدا!

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن