//بعد مرور عشر سنوات//
في حديقة كبيرة، كان هناك طفل صغير، يقدر عمره بثلاث سنوات، بشعر أشقر وعيون خضراء يختبئ خلف أحد الأشجار. اقترب من الشجرة طفل آخر بحذر. كان يمتلك شعرا أحمرا وعيون زرقاء. قفز الفتى الأشقر أمام الفتى الأحمر ليفزع الأخير ويقع أرضا ويبدأ الأشقر بالضحك عاليا. ليس ببعيد عنهما، كانت طفلة صغيرة تجلس تحت أحد الأشجار وتنظر لهما بملل، تمتلك شعرا أشقرا بعيون زرقاء.
تنهدت الفتاة قائلة: ياللمل! لِمَ علي التواجد معكما هنا بينما بإمكاني البقاء مع جدي في المنزل؟
الفتى الأحمر: ماثيو! لِمَ أفزعتني هكذا!؟ إضافة هذه لعبة الإختباء! يجب علي أن أجدك لا أن تفزعني!
ماثيو، الفتى الأشقر: آ..آسف..ولست آسفا(ثم انفجر ضاحكا)
الفتى الأحمر بانزعاج: هذا ليس مضحكا يا ماثيو! إيما، أخبري أخاك أن يتوقف!
إيما، الفتاة: هذا لا يعنيني يا رأس الطماطم.سكت ماثيو وعم الصمت لثوان ثم انفجر ماثيو ضاحكا قائلا: رأس طماطم!!
إيما: لست أفضل منه يا رأس الموز العفن!
توقف ماثيو عن الضحك ونظر لها بانزعاج قائلا: نحن نمتلك نفس لون الشعر! هذا يعني أنك كذلك!
إيما: هذا ليس سببا..
ماثيو: بالتأكيد هو! نحن توأم في النهاية!
إيما: لا أصدق أن توأمي عبارة عن قرد..
ضحك الفتى الأحمر بينما انزعج ماثيو. نظر له قائلا بغضب: توقف يا هارو!
هارو، الفتى الأحمر: آسف...لست آسفا(ثم انفجر ضاحكا)
ماثيو بغضب: كيف تجرأ على تقليدي!؟
إيما: ماثيو عبارة عن قرد، وهارو فأر صغير جبان.
توقف هارو عن الضحك وقال منزعجا: هذا يكفي! سأخبر والداي!اتجه هارو راكضا نجو اثنين يجلسان تحت شجرة على بساط، وكان على البساط بعض الطعام الشهي. كان الأب ممتدا على الأرض نائما بينما تلاعب الأم شعره الأحمر.
هارو صارخا: أبي! أمي!
الأم: هارو، أخفض صوتك والدك نائم.
الأب: لست كذلك يا سايا، أنا مستيقظ.
سايا بدهشة: ماذا!؟ لِمَ لم تخبرني يا هاروكي!؟
جلس هاروكي ونظر لسايا قائلا: لأنك بدوت سعيدة وأنت تلعبين بشعري..احمرت سايا قليلا.
هارو: احم، احم، مازلت هنا!
نظر هاروكي لابنه قائلا: ماذا تريد يا هارو؟
هارو بانزعاج: إيما تنعتني بالفأر الضعيف الجبان!
هاروكي: حقا!؟ والدتها كانت تنعتني بالطماطم العفنة!
صفن هارو بوالده قليلا ثم قال: أبي، هل هي بالجينات؟
هاروكي: امم..أظن ذلك.
هارو بحزن: أستظل تنعتني هكذا للأبد!؟
هاروكي: لا..وربما نعم..من يدري؟
ضحكت سايا ثم قالت: لا تقلق، إيما فقط تشعر بالملل لأنه لا يوجد من تلعب معه.
هارو: ولكن أخبرناها أن تلعب معنا يا أمي وهي رفضت.
أقبلت إيما قائلة: أريد اللعب مع ريكا وليسا.
ماثيو: خالي هاروكي، لقد مللت. ماذا نلعب الآن؟
هاروكي: العبوا الشرطي واللص.
كايتو: لعبناها بالفعل..
سايا: لا بأس. اتصلت بي رين منذ قليل، إنهم في طريقهم لهنا. بعد أن يصلوا، سنذهب لملاقاة صديق والدكم.
ماثيو: صديق والدي أو خالي؟
سايا: كليهما يا صغيري.
إيما: هل ريكا معها؟
سايا: ليسا وخالتك رنين معهما أيضا.
إيما بسعادة: هذا جيد! أخيرا سنلعب!
هاروكي: سيأتون ثم نغادر فورا حتى نصل قبلهم للمنزل ونقابله.
إيما بانزعاج: إنه صديقك فقط، ألا يمكن أن تبقى خالتي سايا هنا بينما نلعب؟
سايا: ستلعبين في حديقة منزلنا، والدتك ستكون هناك أيضا.
إيما بحماس: إن كانت ماما هناك فلا بأس!
أنت تقرأ
يأسي وأملي
Mystery / Thrillerعندما نحبس في طيات الماضي... الأحلام تتحطم..الأمل يضيع..واليأس يعيش في النفوس... هكذا عاشت إيميلي بعد كابوس الماضي.. "سحقا للأغنياء! حفلاتهم لا تخلو من الطعام والملابس الفاخرة والرقص، والفقراء يموتون جوعا وبردا..." وفجأة..يفتح باب سجنها.. "إيميلي! ن...