الفصل الرابع عشر: إعصار الهلاك

2 0 0
                                    

"يقولون دوما 'اسعى نحو أحلامك' و'ابذل جهدك'، وكأي مرء مثلي هذا ما سعيت إليه. بذلت جهدي وتغلبت على الكثير من الصعاب لأصل لهدفي. ولكن، وعندما كدت أصل لهدفي، وبعد كل ذلك التعب والجهد الذي بذلته، كانت عقبة واحدة ولم أكن أملك الطاقة الكافية لتجاوزها! كان ذلك صعبا لي وتخيلت نفسي أن هذا حدودي. ولكن تعرفون المقولة الإنكليزية التي تقول: 'work smart not hard' وتعني اعمل بذكاء ليس بتعب!؟ هذا ما فعلته. كل ما كان علي فعله هو تحطيم ذلك الجدار العملاق بضربة مدفع واحدة! وهكذا استطعت أن أصل لهدفي..."

🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

في ليلة مظلمة، في منزل رايوكي، كان هاروكي يجلس بجانب والده الذي لاحظ أمر مريب به.

هاروكي ببهجة: ثم، قالت سايا أنهن عدن صديقات مع إيميلي وكن سعيدات جدا لذلك! لقد حل كل المشاكل بوقت مثالي أليس كذلك!؟
كايون: تبدو سعيدا لذلك يا هاروكي..
هاروكي: أجل رؤية سايا سعيدة بتلك الطريقة جعلني سعيد أيضا..
كايون: هل أنت واثق أن ذلك هو السبب الوحيد؟؟
نظر هاروكي باستغراب لوالده الذي أكمل قائلا: أمازلت تفكر بهما، هاروكي!؟

أنزل هاروكي رأسه للأسفل وقال بصوت يملأه التعب والحزن: أ..أجل
كايون: أخيرا أظهرت مشاعرك الحقيقية. اسمع هاروكي، عندما قلت أن علينا العيش من أجلهما لم أقصد أن نبقى سعداء. لا يمكنك العيش بسعادة فقط في هذه الحياة، هذه الحياة مليئة بالأحزان والأوجاع التي عليك تحملهم، وتحملهم لا تكونوا في الابتسام الدائم وعدم إظهار أي مشاعر أخرى.

نظر كايون بتمعن بابنه هاروكي الذي كان يغلق يديه بإحكام. أخرج من جيب سترته صورة وبدأ ينظر لها بوجه حزين مليئ بالحنان. يمرر يديه على الصورة قائلا: كانت والدتك امرأة طموحة وجميلة، ذكية ولطيفة، ولقد شبهتها أختك إيميلي بذلك. هل تظن أن صديقتكم إيميلي تشبههما كذلك؟؟
هاروكي بصوت ثقيل: منذ أن رأيتها أول مرة شعرت بأنها تشبهها كثيرا. هناك اختلاف بينهم ولكنها تتشارك معهم بكونها ذكية ولطيفة إضافة لكونها باردة وهادئة جدا.

نظر هاروكي نحو والده الذي كان يمرر يده على صورة زوجته الواقفة بجانب ابنته إيميلي فيها. نظر هاروكي للصورة ثم لوجه والده، بعدها رفع رأسه نحو السقف قائلا: يبدو أنني لست الوحيد الذي لم يتخطى الأمر بعد..
ابتسم كايون قائلا: لهذا أريدكم أن تعيشوا بأمان، أنت وأخوتك.

💛🧡💛🧡💛🧡💛🧡💛🧡💛🧡

في تلك الليلة، كان هناك اجتماع آخر بين كايتو وأكيو في أحد الحدائق المجاورة للمدرسة. نظر كايتو إلى أيكو بنظرات باردة بينما كان أيكو يحدق بالسماء المظلمة الصافية.

كايتو ببرود: ليس لدي طوال الليل، ما الذي تريده؟؟
نظر أيكو نحوه وقال: اوووه، هيا كايتو! أنت تعرف لماذا طلبتك هنا الليلة..
تنهد كايتو ثم قال: إذا تريد مني الموافقة على عرضك، فإجابتي هي لا بالطبع!
أيكو باستفزاز: هاا؟؟ أتقصد أنه لا يهمك ما الذي سيحدث لإيميلي؟؟

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن